كَيفَ نَعدُ أنفُسُنا للظُهور المُباركْ ؟
#الجواب: لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير
بعبارات بسيطة نشير إلى أن الإعداد المطلوب له ثلاثة اتجاهات .
• أولهما: يتعلق بطبيعة تهيئة المحتوى الذاتي لكل واحد منا وكان الإمام صلوات الله عليه سيظهر غداً وبالشكل الذي يحقق هذا المحتوى إنجازين أحدهما أن نحرز فيه رضا الإمام صلوات الله عليه عنا، وهذا لا يحصل إلا من خلال تطهير هذه الذات من كل ما لا يحبه الإمام صلوات الله عليه، إضافة إلى تنمية علقة التواصل بين كل واحد منا وبين الإمام روحي فداه، بالشكل الذي ننزع من قلوبنا كل ولاء إلّا له.
والآخر هو أن يكون هذا المحتوى بمستوى النهوض بأي مسؤولية تترتب على مهمة الاستعداد للظهور وما بعده، فما قبل الظهور ستكون هناك استحقاقات عملية وأمام كل استحقاق تحديات جمّة، ونفس الأمر سيكون من بعد الظهور الشريف، ولا يمكن للوصول إلى هذا المستوى إلا من خلال تربية النفس وتوعيتها بكل ما يستلزم لإنجاز هذه المهمة.
• وثاني الإتجاهات: هو تنمية وتعزيز وتقوية وتحصين مجتمع المنتظرين وقواعده الاجتماعية بكل ما يمكن لهذه الكلمات أن تعطيه من معنى، وهذه هي التي أشار إليها الأئمة صلوات الله عليهم في زياراتهم حينما طالبونا بأن نعطي عهداً لهم عليهم السلام بأن نكون سلماً لمن سالمهم، نوالي من والاهم، ونحب من أحبهم، ويقابلها أن نكون حرباً لمن حاربهم، نبغض من أبغضهم، ونعادي من عاداهم ونبرأ ممن تبرأ منهم، وفي طيات ذلك الكثير من السلوكيات التي يجب تكريسها في داخل هذه القواعد كسلوكيات التراحم والتآصر والتعاون والرأفة بين المؤمنين وهكذا.
• أما ثالث الإتجاهات: فهو العمل على إيجاد المستلزمات الموضوعية وبقدر الممكن لاستحقاقات كل مرحلة نمر بها بالشكل الذي تعكس انصهارنا بالمشروع المهدوي .
https://telegram.me/buratha