السؤال:
سماحة الشيخ هل ان حال المجتمع عشية الظهور المبارك والمقصود درجة إلتزام الفرد بإحكام الشريعة أفضل من بداية تولي أمير المؤمنين عليه السلام الحكم المباشر للمجتمع. فإذا كان الجواب بالنفي وفترة دولة إلامام ليس بالزمن الطويل بمعنى لا متسع لإقامة دولة بدون شرطة لفرض عقوبات وسجون و و و فكيف تقام دولة العدل! ولا يوجد من يحتاج للمال ويسود الأمن. أفيدونا رحمكم الله
✍الجواب:
لا شك ان اوضاع المجتمع في زمن الامير عليه السلام ابسط مما هي عليه الحال في زمن الامام المنتظر صلوات الله عليه ولذلك الوصول الى عدالة التوزيع في زمن الامير عليه السلام اسهل من وضعها في زمن الامام روحي فداه لان الامام عليه السلام هو الذي كان يوزع لذلك لا ازمة في شمول العدل خاصة وان الناس في ذلك الزمن لديها قانونها الموحد ومحيطها الاجتماعي واحد اما في زمن الامام روحي فداه فالأمر مختلف خاصة وان الأرض التي سيعم العدل فيها اوسع بكثير مما كان في زمن الامير وتعقيداتها اصعب والتوزيع سيكون عبر قنوات وهذه القنوات وان كانت مأمونة الجانب ولكنها ليست في ميزان واحد من الحكمة والدراية.
السؤال:
مالذي يصنع الامل في داخل قلب
الحجة المنتظر محمد ابن الحسن سلام عليه اين مايكون
بعد مرور كل هذا الوقت من اغترابه الشريف وماتجرع من الالام والغصص سلام الله عليه وخاصة ان ظروف شيعته ومحببه لاتسير كما يريد بابي وامي .
✍الجواب
الامام صلوات الله عليه ليس كاحدنا بحيث انه يعدم البصيرة فيما هو فيه، بل هو بابي وامي مصدر كل امل، ولو قدر ان امالنا تتجدد كلما اقتربنا من عصر الظهور فهل لصاحب هذا العصر ان يحتاج الى امل في ظهوره الشريف؟
ولو قدر اننا كلما احسنا التوكل على الله كلما زادت امالنا بكرامة الله فهل يمكن ان نتصور المعصوم صلوات الله عليه خليا من التوكل؟ حاشى لله ان يكون كذلك فالبحر لا يسال عما اذا كان لديه بضع قطرات من الماء
السؤال:
ما هو الفرق بين الصيحة والنداء السماوي؟.
✍الجواب:
الصيحة هي الصوت اذا اشتد، بينما النداء هو الصوت إذا امتد، وبالعادة يكون الصياح للأمر المهول أو المذهل، بينما النداء يكون للأمر الذي تريد أن تبلغه للبعيد.
وفي الروايات المهدوية يأتي الحديث عن النداء السماوي بسياقين مختلفين، فتارة يأتي الحديث عن نداء من السماء، ويقصد بالسماء هنا الفضاء، كما هو حال الحديث المروي عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الإمام الباقر عليه السلام في شأن تسلسل الأحداث التي تمهّد للظهور الشريف، والمراد به هنا أن نداءاً ينطلق من الأرض إلى الفضاء، ومنه إلى الأرض، كما هو الحال اليوم في شؤون البث الفضائي، والأخرى يأتي الحديث عن النداء الذي يأتي من السماء، ويراد منه تدخل عوامل سماوية في إبلاغ النداء إلى الأرض كما هو الحال في علامات شهر رجب التي تمهّد للصيحة الجبرئيلية.
أما الصيحة فهي أيضا تكون بسياقين مختلفين، ففي حديث الصيحة الجبرئيلية التي تحصل في ليلة القدر الكبرى والتي تعلن عن ظهور الإمام صلوات الله عليه وانتهاء عهد الغيبة الكبرى، يشار إلى أن المتصدي للصيحة هو جبرئيل عليه السلام نفسه، فيما يُشار في ثنايا الخبر إلى أن صيحة أخرى ستكون من الأرض يكون المتصدّي فيها إبليس عليه لعائن الله ليكذّب الصيحة الأولى.
والتفريق بينهما يكون حسب الحدث وزمانه وحسب الرواية، وما قد يلحظ من عدم تفريق الرواية بين الصيحة والنداء أو التحدث عنهما وكأنهما واحد يعود في الغالب لطبيعة عدم تفريق الرواي بين المصطلحين، أو لنقل الراوي كلام المعصوم صلوات الله عليه بالمعنى وليس بالنص.
https://telegram.me/buratha