أ.ع.(الفيسبوك): إذا كانت معركة قرقيسيا الأولى هي بين الأكراد وحواضن الإرهاب وهي ممتدة وتمهّد للحرب العالمية، فهل هذا يعني أن الأكراد سيعلنون انفصالهم وهم في حالة الحرب ( اذ تؤكد الروايات على أن الانفصال هو حدث سابق للحرب العالمية 3 )؟.
الجواب: وفقاً لرواية الامام الباقر عليه السلام فإن الكورد السوريين سيعلنون انفصالهم قبل اندلاع حرب الروم، وسيتسببون بأزمة دولية كبيرة، ومما يمكن القطع به أن الاتراك هم أحد أطراف هذه الأزمة، كما أن من يحمي الكورد من الدول هو طرف آخر فيها، ولذلك حينما تنشب الحرب بين الروم ستتسبب بضعف تأثير الطرف الحامي للكورد،
وبالتالي سيتيح هذا الأمر الجو للأتراك أن يقتحموا الأراضي السورية التي تمثل مناطق سيطرة هؤلاء وصولاً الى قرقيسياء، ولكن ما نراه في قرقيسياء الأولى أن الطرف التركي ليس موجوداً، وإن المعركة تقتصر على الوجود الكردي والمسودة من بني العباس وأعني بهم المجاميع التكفيرية التي تتخذ من السواد لباساً وشعاراً كالنصرة وداعش وأمثالهم،
وذلك وفقاً لما اشارت اليه رواية عبد الله بن أبي يعفور عن الإمام الباقر عليه السلام قال : قال لي أبو جعفر الباقر (عليه السلام): إن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسياء يشيب فيها الغلام الحزّوَر، ويرفع الله عنهم النصر، ويوحي إلى طير السماء .. الخ.(غيبة النعماني: ٣١٣ ب١٨ ح١٢)
وأغلب الظن أن هذه الحرب تندلع قبل الحرب العالمية، وبعد إعلان الإنفصال، ولربما يكون الإنفصال هو سببها، إذ يمكن الافتراض بيسر إلى أن تركيا تحرض أنصارها وحلفائها في سوريا للإشتباك مع الكورد الذي يقودهم المرواني والذي ينتسب الى سلالة المروانيين الكورد الذين سبق لهم ان حكموا واستوطنوا مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا، ومن الواضح ان قرقيسياء تعني النفط السوري ومناطقه في شرق سوريا بلغة النفوذ والسيطرة.
https://telegram.me/buratha