بين القضيتين الحسينية والمهدوية اكثر من تلازم عقائدي وموضوعي، ومن خلالهما تترابط علاقات صنعت مجتمعا يتكامل في هويته في وقت لا زالت الفلسفات العالمية تبحث عن هوية لمجتمعاتها ولما تحصل عليها بعد.
وهذه العلاقات انتجت ديناميكية هائلة الزخم متوهجة الحيوية وبطرق سلسة واليات مع بساطتها الا انها جابهت وقاومت اعتى الظروف القمعية التي سلطت عليها ولازمان متمادية، في مقابل فلسفات وانظمة كلما ارادت ان تكون فاعلة كلما دفعت بجمهورها الى العدمية والاحساس بعبثية الحياة..
ان هذا الواقع الذي لا زال يطبع بصماته في الواقع وبقوة تتنامى مع الايام يرتبط بين مرجل ينتج الزخم اسمها الحسين وبين هدف يجتذب هذا الزخم اسمه المهدي وبين هذا الزخم وذاك الهدف ثمة عاشق للحسين عليه السلام، ومتيم بالمهدي المنتظر عليه السلام، واذ يودع ملتقى براثا الفكري عامه الهجري السابع فان سماحة الشيخ الصغير سيختتم حديثه في الملتقى لهذه السنة ليمازج بين محطات الماضي وبين افاق المستقبل وبين الواقع الراهن، علّها تساهم في صنع رؤية وترسم أفقا لمستقبل الحزاك المنتظر في عامه الهجري الجديد، ولهذا كان موضوع محاضرة الغد منصبا على التلازم ما بين القضيتين الحسينية والمهدوية وطبيعة الواقع الراهن.
العنوان جامع براثا في عصر يوم غد الجمعة في الساعة الخامسة والنصف عصرا.
https://telegram.me/buratha