تحاول الامارات قدر ماتستطيع امتصاص زخم وآثار وارتدادات الضربة النوعية لمطار ابو ظبي وبمواجهة طائرة صغيرة الحجم رخيصة الثمن تدفع الامارات الان ملايين الدولارات لوسائل الاعلام لاتطلب منهم مديحا او غزلا بجمال دبي وابو ظبي بل فقط تطلب منهم السكوت والصمت المطبق ولهذا اطلقت غرفة العمليات الامارتية توجيه الى كافة وسائل الاعلام الممولة من خزينتها وتلك الصديقة بعدم تداول اخبار الضربة باي شكل من الاشكال خشية الارتدادات المتوقعه على سوق الاستثمار والسياحة والاقتصاد عصب الحياة داخل الامارات وهدف الضربة الاهم .
ماقبل ضربة "صماد 3" غير مابعده هذه هي المعادلة الجديدة كما كان للولاعة رخيصة الثمن اثرها في تدمير اغلى واقوى ترسانة مدرعة انتجتها المصانع الامريكية واشترتها الامارات والسعودية باغلى الاثمان فلصماد 3 الطائرة المسيرة محلية الصنع الاثر الاستراتيجي الكبير .
وتحاول السعودية والامارات البحث عن اي فائدة ممكن استثمارها من الضربة الموجعة وباستثناء الارتفاع الطفيف الذي طرأ على أسعار النفط، لم يستدعِ إعلان السعودية تعليق مرور شحناتها عبر باب المندب ردوداً دولية من النوع الذي كانت تتطلع إليه الرياض.
ولئن كان من المبكر الجزم بنوعية الارتدادات التي ستخلّفها الخطوة السعودية، إلا أن إتيانها بمفعول عكسي يبدو وارداً، خصوصاً أن «أنصار الله» تواصل تعزيز أوراقها عبر توسيعها بنك الأهداف العسكرية، في وقت يُظهر الجانبان الأممي والأوروبي ميلاً متزايداً نحو فكفكة العقد والشروع في تسويات جزئية يمكن أن توطّئ لحل شامل.
لم تكد تمرّ ساعات على استهداف القوات البحرية اليمنية بارجة سعودية في البحر الأحمر، حتى جاءت الضربة التالية مُستهدِفةً هذه المرة مطار أبو ظبي الدولي بطائرة مسيّرة جديدة من طراز «صماد 3». ضربة تمثّل تطوراً نوعياً في مسار عمليات الجيش واللجان، وتفتح الباب على مرحلة مختلفة ستكون الرياض وأبو ظبي مضطرتين فيها إلى إعادة حساباتهما.
لكن عملية المراجعة هذه، والتي بدأت منذ الفشل الذريع الذي مُني به الهجوم على مدينة الحديدة، لا تمنع السعودية والإمارات من تجريب البدائل كافة، وآخرها إعلان التوقف عن تصدير النفط عبر باب المندب، علّ ذلك يكبح اندفاعة بعض الدول نحو الانفتاح على «أنصار الله»، ويقنع «المجتمع الدولي» بأولوية توسيع حجم مشاركته في حرب اليمن «حمايةً للملاحة الدولية». وفي الانتظار، يواصل المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، محاولاته إحداث خرق في الجدار، من دون أن يبدو إلى الآن أنه قد تمكن بالفعل من إحراز تقدم ذي أهمية.
وأزاحت القوات الجوية، أمس، الستار عن منظومة جديدة من الطائرات المسيرة بعيدة المدى تحمل اسم «صماد 3». ودشّنت الطائرة الجديدة عملياتها بشنّها غارات على مطار أبو ظبي الدولي «أدت إلى توقف حركة الملاحة فيه» بحسب ما نقلت وكالة «سبأ» الرسمية التابعة لحكومة الإنقاذ عن مصدر في سلاح الجو المسير.
ووصف المصدر العملية بأنها «إنجاز استراتيجي وبداية مرحلة ردع جديدة»، عاداً إياها «نقطة تحول في مسار مواجهة العدو» نحو «الوصول إلى مواقع الإمارات الاستراتيجية الحيوية».
واعترفت الإمارات، من جهتها، بوقوع «حادثة» في مطار أبو ظبي، لكنها عزتها إلى «مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1»، قائلةً إن الواقعة «لم تؤثر في سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية».
المصدر :
https://www.sada-alkhaleej.com/news/2803
https://telegram.me/buratha