مفيد السعيدي
لن تستثنى الفوضى اليمن، تحت مسمى الربيع العربي، لكن ربيعهم يختلف عن ربيع الدول الاخرى، التي عصف بها هذا الفصل، حيث كان للأطفال النصيب الأكثر تضررا، جراء هذا الربيع المليء بالموت المخصص للأطفال، و إبادة جماعية، تحت أنظار "هيومان رايتس ووتش" ومجلس الأمن، والجامعة العربية، وما يسمى مجلس التعاون الخليجي، ليأخذ منحى طائفي نتن، من قبل التحالف العربي ضد الشعب العربي!
الثلاثاء 21 أبريل 2015، أعلنت وزارة الدفاع السعودية، عن عمليات عاصفة الحزم، المتشكلة من عشر دول وبقيادة السعودية، ربما من بقراء مطلع كلماتي، يتصور أن هذا التجمع العسكري لتحرير فلسطين، او توحيد الصف العربي، لكن ما يثير الاستغراب، أن سموم هذا التحالف العربي، تحت يافطة الإسلام، أمسى يحصد أرواح الأطفال والنساء لنيل من شعب عربي (ارض كنعان) لم يكترث للموت المباشر اخذ بتجويع العوائل والأبرياء بداعي تحرير الأرض، تحرير اليمن من من؟
الطمع السعودي الإماراتي،بموقع الجغرافي لليمن، هو هروب من مشاكل داخلية، و داخل أطار الأسرة الحاكمة، وهم معنيين بمشروع "بايدن" لذا تحاول تصدير أزمتها للخارج، وهناك أيضا أطماع بالسيطرة، على مضيق باب المندب وميناء الحديدة، للسيطرة على مدخل البحر الأحمر، الممر الاستراتيجي بين الشرق والغرب، ولتنفيذ أرادة صهيونية.
أما الإمارات، هي تعاني من تهديد، ربما يطيح بدبي، وبعض الأمارات، من خلال افتتاح ميناء "جوادَور" الباكستاني المقابل لميناء دبي، هذا الميناء أذا اشتغل بكل طاقته، ستكون دبي في خبر كان، لذا ذهبت لتصدير هذه الأزمة، و الخطر المحدق بهم، لتبسط سيطرتها على جزيرة سقطرى"ارخبيل" التي تعتبر شرطي المحيط الهندي باتجاه العالم، من الناحية الملاحية، وهي تكون مفتاح رئيسي لمضيق باب المندب، لذا فهي تسعى لإبادة الشعب اليمني؛ لا تمام السيطرة عليها بالكامل، وجعلها إمارة من إماراتهم.
إن الصمت المطبق، تجاه ما يحصل باليمن، من قتل الأبرياء، وتجويع الأطفال، وتفشي الأمراض والأوبئة، وانتهاك لحقوق الإنسان، من خلال قصف المدارس، والتجمعات السكانية، ما هي ألا وصمة عار بوجه الدول العربية المشاركة، ومن يدعون الديمقراطية والسلام، أنقذا أطفال اليمن أنقذو الشعب اليمني، وإذا استمرت الأمور باتجاه التصعيد، لنقرأ العديلة من اليوم على نظام ال سعود، ومن تحالف معهم كما قرأنا ها من قبل وقبرنا مجرم العصر.
https://telegram.me/buratha