غادر الناطق الرسمي باسم "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد عبد السلام، مسقط، اليوم الأربعاء، متوجها إلى العاصمة السويدية، على متن طائرة عُمانية؛ وذلك لترؤس وفد الحركة في مفاوضات السلام اليمنية، التي تعقد برعاية الأمم المتحدة.
و ذكرت وكالة الأنباء العمانية، أنه "في إطار المساعي التي تبذلها السلطنة لدعم جهود الأمم المتحدة، لعقد المشاورات بين الأطراف اليمنية، التي ستبدأ رسميا، يوم غدٍ الخميس، في العاصمة السويدية ستوكهولم؛ فقد تم تقديم التسهيلات اللازمة لسفر محمد عبد السلام، رئيس وفد صنعاء التفاوضي، اليوم، من مسقط إلى ستوكهولم، على متن طائرة عمانية".
وكان عبد السلام، أكد، أمس، العمل على إنجاح جولة مشاورات السلام اليمنية في السويد، لإنهاء الحرب في بلاده.
وقال عبد السلام، عبر تغريدة على "تويتر": "لن ندخر جهدا، لإنجاح المشاورات، وإحلال السلام، وإنهاء الحرب العدوانية، وفك الحصار".
وأضاف "أيدينا ممدودة للسلام، وفي نفس الوقت، نهيب بالجيش والأمن واللجان الشعبية، أن يكونوا متيقظين لأي تصعيد".
ووصل وفد الحوثيين، مساء أمس، إلى السويد، على متن طائرة كويتية؛ للمشاركة في محادثات السلام، كما وصل على نفس الطائرة، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي كان يتواجد في العاصمة اليمنية صنعاء، منذ الإثنين الماضي.
ويأتي ذلك، بعد إعلان توقيع اتفاق بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والحوثيين؛ لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين، وبعد يوم على إجلاء 50 جريحا من الحوثيين إلى مسقط.
وبحسب تقارير إعلامية، أكد مسؤول في الرئاسة اليمنية، في وقت سابق، أن الوفد الحكومي جاهز، ولكنه لن يتوجه إلى السويد إلا بعد التأكد من وصول الوفد الحوثي إلى السويد.
وتعد المحادثات المرتقبة الفرصة الوحيدة القائمة، للتوصل إلى صيغة ما، لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم؛ فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.
وتقود السعودية عدوانا عسكريا، منذ آذار/مارس 2015؛ ، في سعيها لاستعادة مناطق شاسعة في شمال اليمن، تقع تحت سيطرة مجاهدي جماعة الحوثيين واللجان الشعبية البطلة
https://telegram.me/buratha