أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن مواجهات عنيفة تجددت داخل وفي محيط ميناء الحديدة غرب اليمن بين قوات العدوان العربي الذي تقوده السعودية على اليمن وجماعة "أنصار الله" الحوثيين.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم أن المواجهات في المنطقة تجددت أمس واستمرت لنحو ثلاث ساعات، ما يعد أكبر خرق للهدنة الهشة التي أعلنت في المنطقة بموجب الاتفاق المبرم بين طرفي النزاع في ختام مفاوضات السويد في شهر ديسمبر الماضي.
وأكد المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لكونهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن طرفي النزاع استخدما في القتال الأسلحة الثقيلة، بما فيها مدافع الهاون، واستقدما تعزيزات.
وأشارت الوكالة إلى أن القتال تجدد بعد يوم فقط من مغادرة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الأراضي اليمنية، بعد زيارة له استغرقت يومين في محاولة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقضي بانسحاب قوات الطرفين من الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.
في غضون ذلك، أكدت وكالة "رويترز" ما ورد في الأيام الأخيرة بوسائل الإعلام حول بحث الأمم المتحدة عن شخصية مناسبة لتولي رئاسة بعثة المراقبين الدوليين في الحديدة، بدلا عن رئيسها الحالي الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت.
ونقلت الوكالة اليوم الجمعة عن دبلوماسيين في المنظمة العالمية قولهم إن كاميرت ينوي ترك منصبه الشهر القادم، وتعتزم الأمم المتحدة تعيين الجنرال الدنماركي، مايكل أنكر لوليزجارد، خلفا له.
وسبق أن قاد لوليزجارد مهمة أممية لحفظ السلام في مالي عامي 2015 و2016.
ويواجه كاميرت منذ دخوله اليمن شهر ديسمبر الماضي، صعوبات ملموسة في ضمان صمود الهدنة في الحديدة، وسط تبادل طرفي النزاع الاتهامات بخرق الاتفاقات المبرمة، وحتى تعرض نفسه لاتهامات من قبل بعض الحوثيين بتطبيق "أجندة خاصة به".
وتعرض الجنرال الهولندي المتقاعد في 17 يناير لإطلاق نار لم يوقع إصابات، عند خروجه من اجتماع مع ممثلي الحكومة اليمنية.
وصادق مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري على نشر فريق يضم 75 مراقبا على الأرض في الحديدة لضمان استمرار الهدنة.
https://telegram.me/buratha