كشفت مصادر من جماعة الحوثي للجزيرة أن الإمارات تحاول فتح خط خلفي للتفاوض على أسرى إماراتيين لدى الجماعة، وأن الوفد الحوثي يرفض المحاولة الإماراتية.
جاء ذلك بينما تتواصل في العاصمة الأردنية عمّان اجتماعات طرفي النزاع اليمني، برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة الصليب الأحمر، للوصول إلى اتفاق لتبادل أسرى وجثث.
وقال رئيس الوفد الحوثي إلى المحادثات اليمنية في الأردن عبد القادر مرتضى إن مسألة تبادل "كل الأسرى مقابل الكل" بين طرفي النزاع اليمني باتت أمراً صعبا نتيجة وجود تعقيدات كثيرة على الأرض، داعيا إلى قبول ما سمّاه التبادل الجزئي للأسرى.
وأوضح مرتضى أن عدم الإفصاح عن الأسرى الموجودين في سجون الإمارات والسعودية هو أحد الإشكالات الكبيرة التي تواجه طرفي النزاع.
وانتقد رئيس وفد الحكومة اليمنية هادي هيج في مباحثات عمان ما قاله رئيس الوفد الحوثي عن استحالة تنفيذ اتفاق تبادل "كل الأسرى مقابل الكل"، معتبراً أن عدم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل يعكس عدم الجدية. كما نفى هيج اتهامات الوفد الحوثي بتعرضه لضغوط إماراتية وسعودية لإفشال الاتفاق.
ويشهد مكان انعقاد المؤتمر اجتماعات منفصلة تجريها الأمم المتحدة مع كل ِ طرف من أطراف النزاع على حدة، لبحث ملف الأسرى.
وكان مرتضى صرح الثلاثاء بأن لدى جماعته "عددا من الأسرى السعوديين، بينهم ضباط برتب رفيعة"، موضحا أن "مصير جميع الأسرى السعوديين مرتبط بمصير نظرائهم اليمنيين".
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون -إثر مشاورات جرت في السويد- لاتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا، لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين في تفسير عدد من بنوده.
وقال مدير العمليات في الصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت للصحافيين الاثنين في نيويورك إن عملية تبادل آلاف السجناء بين الحكومة اليمنية والحوثيين تواجه صعوبات بسبب انعدام الثقة بين الأطراف المتحاربة.
https://telegram.me/buratha