نفى رئيس اللجنة الثورية العليا، عضو المجلس السياسي في جماعة "أنصار الله" في اليمن، محمد علي الحوثي، ما يروج عن تراجع مخزونات الجماعة من الصواريخ الباليستية.
وقال الحوثي في مقابلة مع قناة "فرنسا 24" إن تراجع الهجمات الباليستية كان بادرة حسن نية لإفساح المجال أمام السلام لكن الجماعة قد تعيد النظر في خياراتها، رافضا التعليق على فرضية وجود اتفاق ضمني مع القوى الانفصالية الجنوبية لتقاسم اليمن على أساس الحدود الشطرية السابقة.
وفيما يتعلق بعملية السلام وتعثر اتفاق ستوكهولم أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الطرف الآخر لم يقدم أي خطوات سلام حقيقية ولم يتوقف عن الخروقات المستمرة داخل الحديدة أو في مناطق الحديدة.
"قدمنا المبادرة تلو المبادرة من أجل السلام، بينما الطرف الآخر لم يقدموا أي نوع من الحلول، هم لا يريدون أن يعترفوا بأننا نقدّم المبادرة تلو المبادرة من أجل السلام، بينما هم لم يقدموا حتى اللحظة أي نوع من الحلول نحو السلام، لم يقدموا أي مبادرة أو أي خطوة تؤكد أو تثبت بأنهم يسعون نحو السلام، إنما يريدون فقط التصعيد، والتصعيد هو الذي يتحدثون به سواء عبر وسائلهم الإعلامية أو عبر الميدان، والطرف الآخر مع الأسف يتحدث بأننا نعيق السلام وكأنه حمامة سلام يُلقي إلينا بالورود".
وأضاف "نحن عندما نتجه إلى السلام نتجه إلى السلام بحرية لكن لا يمكن أن نقدم أيدينا لتُقطع ولا رقابنا لتُذبح ولا يمكن أن نخوض سلام الأذلاء".
وحول سؤال القناة بأن هذا العام سيكون للتطوير الصناعي الحربي وللطائرات المسيرة، قال "نحن لا نفصح عن أي خطوات إلا بعد أن تنفّذ في الميدان، وكذلك قائد الثورة تحدث على أن الميدان هو من سيثبت الخطوات التي تحدث عنها، لذلك نحن نؤجل أي تصريح من هذا النوع للميدان حتى يكون هو الشاهد على وجود ما نتحدث أو ما تحدثت عنه القيادة".
وأوضح الحوثي أن الأمريكيين أنفسهم تحدثوا أن هناك خطرا يهدد الإمارات والسعودية من الطيران المسير، لكن ما يقال قبل أسبوع تقريباً أو عدة أيام أن طائرات مسيرة قصفت خميس مشيط هذه معلومة غير صحيحة.
وأضاف "الأخوة في وزارة الدفاع متمسكين بالدعوة التي تبنيناها منذ اليوم الأول لتقديمنا لها وهي المبادرة بإيقاف الطيران المسير والصواريخ، ولا أعتقد أنه استجد جديد حتى اللحظة مع وزارة الدفاع، ولا يوجد هناك أي طيران أُرسل إلى (خميس مشيط) أو غيره من مناطق السعودية ولا إلى الإمارات".
وأكد أن هذه الخطوات قُدِمت على أساس الحل السياسي وعلى أساس أن يكون هناك مبادرة من أجل توقّف الاعتداء بالطائرات وتوقّف العدوان.
وقال "لكن يبدو أن هذا غير مجد، وربما نعيد دراستنا في هذا العام وندرس من جديد خيارات أخرى، قد لا نبقى مكتوفي الأيدي إلى الأبد، هذه المبادرة المطروحة من أجل تعزيز السلام لكن إذا ما استمر عتوهم واستمر تحشيدهم واستمروا في مواجهتنا فقد نتخذ خيارات أخرى".
https://telegram.me/buratha