براءة الجمل ||
عجزتُ في وصفك يا يمن الجراح ، ماذا عساني أنطق وانتِ البلدة الطيبة والرب الغفور ؟! سعيت أن أخط بمداد قلمي قبل أن أخبرك ُ! فأخبرت حبري عندما دقت عقارب الساعة لذلك المقال الذي منذ ساعات طويلة وأن أبحث من أين أبدأ بالاحرف الأبجدية فوجدت تلك الأحرف تطيعني لكن مدادي لا يكفي ! فبقيت في محطة الصمت وكأن فطال حتى بدى كأنه الأبد !! فأسرعت الخطى قبل أن يجتاح الصمت كل جوارحي وقلت لحبري : مابك ؟!
كيف أخط بالمداد على السطور عن بلد تسمو إلى العشق المطلق ، كيف أكتب أسطوري العاجزة عن يمن الأيمان والحكمة ، عن اليمن التي رافقتني جراحها وأحزانها ، وأذهلتني قوتها وعزيمتها وصبر شعبها .. أنها حقًا (نفس الرحمن) .
بدأت نوبات الحزن والصمت ، وتلاشت الأفكار لتكسوني الأحزان على وقع تلك الغارات التي صار ضحيتها أطفال بلاد اليمن !
فسحقًا لحظي يا بلادي ، فقد عجزت كل جوارحي ، لكني لازلت مُصرة في كتابة تلك المقالات التي أخطها بنسيج العشق والشجن في صفحات التاريخ!
اليمن حضارة وتاريخ ، والعالم يعلم من هي اليمن ، لأن الدهر دونها في جبينه ، ليعرفها كل من في هذه الأرض ، والكل يعرف اليمن ، ومن لم يعرفها سيعرفها طالما والكلام عن الحضارة في عمق اليمن .
لكن جار السوء أعتدى على أرض الحضارة والشرف ؟! أصبحت اليوم اليمن تشكو أنين أطفالها وصراخ نساءها وغارات تنهش بأرواح أبناءها دون أي مبرر لتحالف العدوان المعتدي ! أصبحت الأوجاع في اليمن تجتاحها لوعة ، ولكنها أصبحت يمن الصبر والمواجهة ، وقد علم العالم من تكون اليمن منذ خمس سنوات ماضية ؛ فواجهت اليمن أشرار العالم بأكمله وجعلتهم أوهن من بيت العنكبوت ؛ فكسرت شوكتهم وكسرت قوتهم ، للهُ درك يايمن الأيمان والحكمة !
أنتصرت اليمن وخسرت دول الشر بعدما خسر العدوان كرامته ، وخسر العصاة الغليظة تلك التي كان يتهدد بها في وجوه المستضعفين من البشرية ! اليوم أصبح هو وأسياده الأمريكان أوهن من بيت العنكبوت ، والأمر واضح أن عدوان اليمن بأدارة أمريكيه ومخطط صهيوني لعين .
اليوم أتوا بحرب بيولوجية لكن هيهات ، لن يميتوا هذا الشعب لأنه شعب مؤمن مجاهد يعرف أن الحياة والممات بيد الله ، وما على الشعب اليمني الا أن يتحرك في الوقاية الاحترازية وأن يتحرك في رفد الجبهات ، فحرب الكورونا لن تلهي هذا الشعب عن رفد الجبهات والتحرك وفق المسيرة الإلهية .. لازال رفد الجبهات مستمر وسيستمر طالما وعدوانهم مستمر .
أيها التحالف سينتصر اليمن مثلما أنتصر على عدوانكم الخبيث والظالم المتجبر ، سينتصر لأنه شعب يتحرك وفق قيادة عظيمة وقرآنية ، وقد رآينا أثر كورونا الذي اصبح في اليمن ضعيفا وهزيلا ، وأصبحت نتيجة الأمراض بكورونا المتعافين منه 80% .. وهذا بفضل الله تعالى .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha