براءة الجمل
جرائم أُرتكبت بحق الشعب اليمني ، أكبر وأبشع الجرائم من قِبل النظام السعودي وأسياده الطغاة ، وقد أصبحوا فراعنة هذا العصر بظلمهم وتكبرهم وتجبرهم ، لكن ماذا حصل لفرعون بعدما ظلم بني أسرائيل وتجبر عليهم وجعلهم عبيدا أذلاء ؟! الله سبحانه وتعالى أرسل موسى (عليه السلام) لكيِ ينصر المستضعفين ويدمر ملكوت وتكبر فرعون ... فقضى على فرعون وأصبح فرعون في ظلمات البحر يقول :(آمنت برب هارون وموسى) وندم في وقت لا ينفع الندم فيه ، ولن يختلف مصير النظام السعودي الفرعوني عن مصير فرعون ..
اليوم النظام السعودي فرعون عصرنا هذا ، فقد قتلوا الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ من هذا الشعب بكل وحشية وبدون رحمه !! ولن ننسى هذه الجرائم بتاتًا ، بل أصبحت محفورة بنار الغضب وبنار الحزن المتوقد وبنار تتحرك إلى جبهات العزة والكرامة للثأر ..
لن ننسى أطفال ضحيان وتلك الأشلاء التي هي براءة الطفولة متجسدة في أشلاء ، لن أنسى سؤال اللهفة : "أين يوسف" ، ولا ا لبحث عن جثة أحمد ، فهذه الجريمة بحد ذاتها ألم وجرح عميق لأبناء الشعب اليمني ولا يمكنهم أن ينسوها بتاتًا ..
لن ننسى إشراق ، وكذلك بثينة التي فقدت أهلها ثم أصبحت جرح يتردد في قلوب اليمنيين ، وكذلك جرائم في الأعراس في العزاء في الأسواق في القرى في المدن في في .... الخ
أصبح العدو السعودي يضرب ويقتل البشر والحجر ، لكن رجال هذا الشعب تحركوا بنار الغضب وكسروا شوكة الأمريكان وعملائهم وأصبحوا صاغرين مستصغرين أذلاء تائهون ..
بعد كل خسارتهم اليوم يحاولون ستر وجه بن سلمان القبيح بمؤتمر المانحين !! وكأن هذا المؤتمر يجدد آيام فرعون أنذآك حينما ردد قائلاً: "موعدكم يوم الزينة" .. فاليوم السعودية والأمم القبيحه التي تعلن عن مؤتمر المانحين وأن السعودية سوف تقدم مساعدات للشعب اليمني كدعاية لها كما أراد فرعون أن يفعل بموسى (عليه السلام) ، مؤتمر دعائي لا أكثر ..
كأنهم يريدون أن يستردون شيء بسيط من الكرامة التي سلبها وأنتزعها عنهم رجال اليمن ، وكأن النظام السعودي جار السوء يريد أن يوصل رساله للعالم أن اليمن لا زالت تحت رحمته وسيطرته ، وأنه يتحكم فيها كيفما شاء ، وأنه لا يريد لها إلا الخير كما فعل فرعون مع بني إسرائيل !!
الخبث والظلم مصيره جهنم ، ولو عاد من جهنم في الأرض لكِ يصلح أعماله لفسد وتكبر وتجبر لأنه خبيث خالص لا أمل فيه !! ولذلك فرعون عندما قال آمنت برب هارون وموسى لم تتقبل توبته التي أتت بعد فوات الآوان ، لأنه لو رجع لعاد يملأ الأرض فسادًا ، وهذه طبيعة النفوس الخبيثة ..
اليوم التحالف هو لن ولن يكف يده عن قتل الأبرياء حتى يتم كسرها ، وموقف الأمم المتحدة موقف ضعف وليس قوة عندما أعلنت بمؤتمر المانحين ، لأن مواقفها كلها تساند العدوان في قتل الشعب اليمني ، والأيام الماضية أثبتت لنا أنه لا خير في موقفها أو التعويل عليه .. وختاما نقول لهم : سيهزم الجمع حتمًا ...