✍الأستاذ عبدالجبار- الغراب
7-6-2020
هل سيشكل الحظر الوقائي العالمي صحوة لضمير الشعوب من أجل المطالبة برفع الحصار العدواني على الشعب اليمني على أساس أنهم تعلموا الدروس للكيفية التى من خلالها تحاصر الشعوب ويتم تقيد حريتها ولا تستطيع أن تلبي إحتياجاتها
الأساسية ؟ هل عرفوا المعاني والقيم الإنسانية المبنية على الأسس المثلى للحياة التى هي حقوق مشروعه للجميع لنيلها, والتعاون من أجل الحصول عليها والمساعدة والتضامن بمختلف الأساليب للمطالبة بها.
جاءت جائحة كورونا لتشكل على المستوى العالمي معضلات ومنغصات على كافة الأصعدة والمستويات المختلفة, فيما يتعلق بحياة الإنسان من ناحية واقتصاد الدول من ناحية أخرى.
فكان لمقاومة هذا الفيروس طرق ووسائل عديدة أتخذتها العديد من دول العالم لغرض إيجاد العديد من الحلول اللازمة التى تحد من انتشارة وتقلل من خطورته..
فكان لفرض الحظر الوقائي المنزلي الحل الأنسب والخطوة السليمة الذي أتخذتها أغلب دول العالم لوضع الإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا المتفشى والسريع الإنتشار كحل مثالي , وأسلوب وقائي إحترازي! هذا جاء في ظل عدم قدرة دول العالم على إيجاد عقار علاجي لمثل هكذا فيروس أعجز العالم الكبير تطورا , وأفشل الدول المتقدمة طبيا, بل أن معظم الدول المتقدمة في مجال الطب إنهار نظامها الصحي بسبب عجزها على مواجهة الوباء وإفتقارها لمعالجة هذا
الداء كا إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وما روسيا عنهم ببعيد.
الحظر الذي فرضته أغلب الدول كان له إنعكاسآ كليآ على المقومات الحياتية لمختلف قطاعات العمل الشاملة والكامله ,العامه منها والخاصة والمختلطة, لما شكل هذا الحظر المفروض لأجل الوقاية والحماية من الإصابة بفيروس كورونا
كان للحظر المفروض على السكان والشركات والقطاعات والمؤسسات من قبل حكومات دول العالم التى أتخذت مثل هكذا حلول وما أكثرها والذي سبب في حدوث كارثة تمثلت في العديد من المسارات التى يحتاج إليها الإنسان من خلال الحصول على متطلبات حياته اليومية والأسرية من ناحية, والتى هي بمثابة البناء والعطاء للاقتصاد لرفد الخزينة المالية العامة لأغلب دول العالم من ناحية ثانية..
إنهيار كامل على صعيد الشخص نفسه في جميع مقومات الحياة الضرورية, وإنهيار شبه كامل للإقتصاد الوطني لتلك الدول بفعل تطبيقها لنظام الحضر الوقائي المنزلي لمواجهة فيروس كورونا, الذي كان له الأثر الواضح على مختلف الأصعدة والجوانب المتعلقة بحياه الإنسان فقد داهم الفقر البيوت, واحتاج جميع الأشخاص لأبسط الأمور, فغابت عنهم الأمنيات, وضاقت بهم الأحوال, فكان الأنتحار رفيق الحال, والتمني بالموت طلب كل من جلس في البيت لشهر أو شهرين..
والحصار في بلاد الإيمان والحكمة طال, لقد بلغ الست الحجج ومازال, حرب عدوانيه لها ستة أعوام, تم إستخدام جميع أنواع الأسلحة الفتاكة للقتل والدمار ونهب كامل ثروات البلاد..
حصار شامل كامل مفروض على يمن الإيمان والحكمة وبمشاهدة العالم لهذا الحصار والعدوان من كل النواحي البر والبحر والجو دون أيتها شجب أو تنديد أو إستنكار..
بفعل الحصار المفروض على اليمن من قبل العدوان السعودي الأمريكي معانات كبيره خلال سته أعوام لا مستلزمات طبيه ولا دواء ولا غداء وارتفاع للأسعار وكم يا مرضى يحتاجون للسفر من أجل العلاج والمطار مفروض عليه الحصار, وكم يا فقر بفعل انقطاع مرتبات الموظفين الأحرار..
فهل يشكل الحضر الوقائي المنزلي العالمي القليل في الفرض درسآ للمعاناة التى ضاقت عليهم بفعل فيروس كورونا لأجل المحافظة عليهم ومن أجل وقايتهم من مرض فتاك سلب الحرية, واضاع لبعضهم الوظيفة, وسبب للآخرين الحاجة والطلب..
ليستفيق أحرار العالم وشعوبها جميعهم, ليخذوا من درس الحضر للمحافظة عليهم مطالب حقوقية, ومطالبات شاملة كامله لرفع الحصار المفروض من قبل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن عنوان كرامة, ونضال شرف, وإحقاق حق لشعب صابر صامد مرابط تعرض لعدوان وحصار جائر, عبث بمقدرات اليمن وشعبها.
الشعوب الحرة تتعلم الدروس, لتستلهم منها العبر والعظات, لتجعلها مطالب حقوقية واضحة المعالم, محققة المطالب, شاهدة لكامل الوقائع, واضعه من التجارب أبحاث, لأجل خلق التضامن مع مظلومية الشعب اليمني.
ليرفعوا الحصار وليرحل العدوان من أرض يمن الإيمان وأن غدآ لناظرية لقريب....