اليمن

نصف المرتب الذي تسبب في طلاق الأمم المتحدة !  


✍🏻 عبدالملك سام ||

 

ما الرابط العجيب بين معاناة الشعب وسعادة الأمين العام للأمم المعتدية أنطونيو ؟! لقد أتضحت الصورة بعد أن تكشفت تلك الحيل التي كانت تدار خلف الكواليس ، وبصراحة لم أندهش من مدى وقاحة موظفي هذه المنظمة الخبيثة ، بل أنا مندهش من صبر الرئيس المشاط ومسؤولي حكومتنا على رقاعة ووقاحة هؤلاء الأفاعي ، لو أنني كنت الرئيس فردة فعلي لن تكون أقل من وضع هؤلاء الملاعين في صاروخ وأطلاقه نحو تل أبيب !

أحمد الله أني لست الرئيس ، فكما قال الإمام علي عليه السلام : "آلة السياسة سعة الصدر" ، والرئيس المشاط يحمل هم شعب بأكمله ، لذا لم يجد مناصا من أن يصبر لعل وعسى ! وأنا متأكد أن هؤلاء الموظفين الخبثاء فقدوا صوابهم عندما لم يجدوا فرصة لتنفيذ مهامهم التجسسية ، أيضا لم يجدوا مسؤولا (رطب) يمكن تجنيده كما فعلوا في العراق والبوسنة ومناطق أخرى ، لذا فقد أرتفع مستوى وقاحتهم حتى يبرروا فشلهم لمن أرسلهم !

أبناء الأفاعي لم يجدوا عذرا يمكنهم من ألقاء اللوم علينا ، ومن الفضائح التي ستنشر لاحقا عند محاسبة هذه المنظمة الفاسدة فضيحة نصف المرتب ! فبعد أن تعهدت الأمم المتحدة بصرف مرتبات موظفي الدولة كاملة بعد نقل البنك المركزي إلى عدن كما كانت حكومتنا تفعل ، وبعد أن تسبب لصوص الشرعية السعودية في انهيار العملة وفشلوا فشلا خرافيا في إدارة ولو مرفقا خدميا واحدا بشكل صحيح ! وبعد ضياع كل وعودهم هباء ، وبعد فضائح الأغذية الفاسدة ، وأختلاس المساعدات الإنسانية والفساد المالي ، والمشاركة في الحرب الناعمة على أبناء شعبنا ، وقائمة من الفضائح التي لا تعد ولا تحصى ، وأخيرا جاءوا بكل وقاحة ليأمروا حكومتنا بألا تصرف نصف مرتب للموظفين الحكوميين الصامدين !!

هم مشروع احتلال ولا شك ، وحكومتنا تعاملت معهم بروية وحكمة ، وهذا ما ساعد على انكشافهم اكثر .. طبعا المنافقين لن يفوتوا الفرصة ، ونحن لم نعد نعول على كثرة نباحهم ، ولكن يجب أن يدرك بسطاء التفكير من ابناء شعبنا أنه لا توجد لحكومتنا أي فائدة من أفتعال أي مشكلة مع هؤلاء اللصوص ، بل أن مسؤولينا بذلوا جهودا جبارة لمد يد العون لموظفي المنظمة (الدولية) لأنجاح أي جهود تخفف من وطأة الحصار والمعاناة عن شعبنا العظيم المظلوم ، ولكن "ذيل الكلب عمره ما ينعدل" .

بطلاق الأمم المتحدة نكون قد فعلنا ما نستطيع ، وقد بذلنا ما في مقدورنا ، ونحن لسنا العراق أيام نظام صدام لكي نسمح لهم بالدخول والتجسس وتحطيم قدراتنا ، ولن نقبل المزيد من الوعود الكاذبة ، ولا يغرنكم هدوء قيادتنا فهو الهدوء الذي يسبق العاصفة .. نحن نعرف جيدا كيف نجعل المبعوث الشيطاني يأتي حافيا على طائرة خاصة ليستجدينا ، ونعرف جيدا كيف ومتى وأين نوجع ، وقد أثبتنا للجميع خلال السنوات التي مضت مدى تصميمنا وأصرارنا على أنتزاع حقوقنا وسيادتنا غير منقوصة ، وسنثبت لهم مجددا أن توقعاتهم فاشلة ، وأن شعبنا أعظم من أن يستطيع هؤلاء النيل منه ومن عزته وكرامته وحريته ..

مضى الكثير والباقي أقل منه بالتأكيد ، نحن نشد على أيدي قيادتنا بأن تفعل ما تراه مناسبا أمام غطرسة هؤلاء الأراذل ، ونحن المدد ونحن العدد ، ومستعدون لمرحلة أخيرة ستكون قاصمة لظهر العدوان وأدواته ، مرحلة نكف شعبي لا تعترف بحدود ولا بظروف ، ولتبدأ مرحلة الرياض وما بعد بعد الرياض .. حفاة سنجتاز كل الموانع والحصون ، ولن نقف مكتوفي الأيدي وهؤلاء الأنذال يخنقون شعبنا بالوباء والحصار الأقتصادي .. كل قطرة بنزين سنوفرها لمستشفياتنا ولآلياتنا التي ستتخطى كل الحدود لتبدأ مرحلة الوجع الكبير ، والبادئ أظلم ..

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك