براءة الجمل ||
زمن أصبح الصمت فيه هو الشائع ، وأصبح لأمريكا وأسرائيل الملك على العالم والهيمنه المطلقة . تجبرت أمريكا على العالم وأحتلته وأصبحت تظهر نفسها على أنها الأقوى ، وأستطاعت إن تقهر العرب والمسلمين بعدما قتلت الملايين من المسلمين !
لكن بعد كل المجازر والظلم والتكبر أصبحت أمريكا مكشوفة بكل تلك الجرائم ، وظهرت أوهن من بيت العنكبوت مقابل شعار يرفع ؛ أي أنها بدأت في الزوال منذ 17سنه تقريبًا ..
الشهيد القائد أنطلق من آيات القرآن الكريم ، وكان عينًا على الأحداث وعينًا على القرآن ؛ رأى الواقع السيء بأمة جده محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وقارن ما بين كتاب الله وما بين حال المسلمين ، ولامس الحقائق وكشف الزيف وأدرك مامعنى : أذلةً على مؤمنين وأعزة على الكافرين ، وأدرك أن الأمر أصبح معكوس للغاية !
أصبح العز للأذلاء ، والذل والمسكنة لمن أعزهم الله بدينه ، وهذا الأمر مؤلم جدًا .. الشهيد القائد تألم على أمة جدة ، لكنه لم يتألم ويسكت ، بل هو من حطم جدار الصمت بقوة صوته المردد بكلمات البراءة ضد أعداء الأمة . الشهيد القائد قدم الهدي القرآني من جديد ، وأحياه في قلوب المؤمنين ، وأبقاه عبر الأجيال إلى ما شاء الله .
نحن الآن في ذكرى الصرخة ، وهو يوم يتجدد منذ أطلقها الشهيد القائد وهو لا يخشى أحدًا إلا الله تعالى ! آنذاك أمريكا ادركت الصوت الحسيني المدوي ، فسعت لأسكات هذا الصوت ، ولكنها فشلت وأنهزمت ؛ لأن القرآن من حاربها قولاً وفعلاً ، وأعلنت نهاية أمريكا يوم أن بدأ أستيقاظ الأمة من الغفلة والتيه والنسيان ..
دعونا نعي جيدًا كيف استطاعت الصرخة أن تحطم جدار الصمت المخزي ، ولنقارن الأوضاع ما قبل السبعة عشر عاما الماضية وما بين يومنا هذا ؟! وكيف كانت الأمة تخاف وتخشى أمريكا ، أمريكا التي سيطرت وهيمنت وأرغبت العالم كيف خافت من هذه الصرخة .. ونقارن ما بين الصمت آنذاك وما بين اليوم !
الأمر واضح جدًا .. الشعوب تحركت ضد أمريكا حتى وصل الأمر بأن ثار مواطني أمريكا أنفسهم ضد حكومتهم المجرمة ! وكذلك اليمن الذي أستطاعت مواجهة العدوان بكل قوة وثبات وعزيمة صادقة لسنوات ، وكيف أصبح الناس يستحقرون أمريكا ، وأصبح الطفل يصرخ من أعماق قلبه وبأعلى صوته بالموت لأمريكا والموت لأسرائيل .
زوال أمريكا قارب على المجيء ، لأن السيد حسين ربى أمة وعلمها كيف تنهض لمواجهة أعدائها ، وكيف أصبح الأعداء صغارا وواهنين ومستحقرين ، فأذا ذلك المجاهد يشتاق للمعركة لينهش أرواح أعداءه ، وأصبحت أمريكا في في ذل وخزي ورعب من تلك الصرخه التي تنطلق من أمة محمدية !
أصبح الشعار السلاح والموقف ضد أمريكا ، وأصبح الشعار غربلة للمسلمين ليتجلى من هو المؤمن الصريح ومن هو المنافق الصريح ؛ لأن الشعار سلاح وموقف !!
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha