زينب العياني ||
في كل زمان جعل الله لناس خليفة هادية قامع للأديان الضالة والعقائد الخاطئة، عادلًا قائمًا بالقسط، لكيلا يكون لناس حُجّةً على الله بعد التبليغ، وبعد ذلك ترك الخيار لهم إما أن يختاروا المسار الصحيح وفيه يحيون أعزاء كُرماء وهو الطريق المؤدي إلى الجنة في الحياة الأخرى، وإما أن يختاروا طريق الأشقياء المؤدي إلى الخلود في جهنم.
في اليمن بمحافظة صعدة صدع نور الله في ذلك الرجل العظيم الخليفة الطاهر :السيد حسين بدر الدين الحوثي، وكان هذا الإسم هو بداية أمجاد اليمنيون في عصرهم هذا وترسيخ بطولاتهم في صفحات التاريخ.
حيث انطلق هذا الرجل العظيم لتوعية الناس وانتشالهم من سبات التيه والتهاون عن ما يحدث من طمس الدين الإسلامـي وتلميع دين الكفر والطاغوت،
بعد أن أصبح الكثير يمتدح أمريكا وإسرائيل واليهود والنصارى وكل ملل الكفر بأنهم يتعاملوا مع الشعوب بإنسانية ويُراعوا مطالبهم بدعمهم لهم ببناية مدرسة أو مشفى وإنشاء مجامع خيرية!. غير مُدركين أن ذلك هو جزء مهم من مُخططهم!
وضح السيد:حسين بدر الدين الحوثي ماهو مُرادهم من ذلك "ولنعرف حقيقة واحدة من خلال هذا، أن اليهود أن الأمريكيين على الرغم مما بحوزتهم من أسلحة تكفي لتدمير هذا الأمة عدة مرات حريصون جداً جداً على أن لا يكون في أنفسنا سخط عليهم، حريصون جداً جداً على أن لا نتفوه بكلمة واحدة تنبئ عن سخط أو تزرع سخطاً ضدهم في أي قرية ولو في قرية في أطرف بقعة من هذا العالم الإسلامي، هل تعرفون أنهم حريصون على هذا؟."
فهم لايُريدون أن نسخط عليهم ولو بكلمة!
دائمًا يحاولوا تلميع صورتهم أمامنا، يخافون من أن تنقشع أقنعتهم أمام المُسلمين وتظهر مخالبهم التي لطالما حفروها في مجتمعاتنا الإسلامـية بين أوساطنا وأرادوا بها انتزاعنا وتجريدنا من ديننا وهويتنا الإسلامـية، كي نصبح أُمةً جوفاء لاتملك لنفسهاحتى اتخاذ القرار؟.
فتكون كالآلة في أيادي الأمريكيون واليهود،
لأنهم يعون جيدًا أننا نحن المسلمون لو عرفنا حقيقتهم وكشفنا مُخططاتهم، حتمًا سنسحقهم ولن تُنجيهم منا أي قوة.
عندما انطلقت الصرخة في محافظة صعدة من أحد قُراها الصغيرة على لسان القائد : حسين بدر الدين الحوثي ورفعها معه بضعة رجال أشداء لايتعدون العشرين رافعين قبضاتهم إلى الأعلى"الله أكبر؛ الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"
وفي كل يوم كانت تتعمق أفكار القائد وكلامه ووعيه لدى الكثير، وأصبح صوت الصرخة يصدع بعد صلاة الجُمعة في عدة مساجد وأبرزهم مسجد الإمام الهادي (ع) بصعدة،
حينها استنكرت أغلب الدول وبجانبهم كانت حكومة اليمن!. التي يرئسها علي عبدالله صالح،
وأمريكا وإسرائيل كانوا في حالة ذعر شديد، لأنهم يعون أن هذا الحزب سيصبح شعبًا ثم عالمًا يجتثهم من فوق الأرض فمالهم من قرار!.
قررت أمريكا وإسرائيل وخُدامهم على أنه لابد من إسكات هذا الصوت بشتى الوسائل،
وحينها توجه جيش صالح بالدبابات والمدرعات وأنواع الأسلحة الخفيفة،
إلى مرّان بمحافظة صعدة حاصروا مرّان والقرى المجاورة لها، ومن ثمّ بدأوا بالقصف على جرف سلمان الذي كان بداخله آيةُ الله السيد القائد : حسين بدر الدين الحوثي ورفاقه الأباة.
وبعد عدة أيام من القصف والحصار على جرف سلمان ارتقى آيةُ الله حُسين بدر الدين الحوثي شهيدًا مُثقلًا بجراحه بينما أثمرت وتحققت أقواله وأفعاله في اليمن،
والصرخة التي رفعها بمُفرده بالأمس، اليوم شعب اليمن بأكمله بات يرفعها دون أن يهاب قوى الطاغوت.
أخيرًا الجميع أدرك أن أمريكا وإسرائيل يخافون كل صوت يهتف بالسخط عليهم،
دعونا نسخط عليهم جميعًا قولًا وفعلًا، الله أكبر، الموت لأمريكا؛ الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.