✍/عبدالجبار الغراب ||
الإخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح تحديدآ, لم يكفيهم تأمرهم على الشعب اليمني, فقد كانوا شركاء للسلطة في عهد النظام السابق , بل كان لهم كامل الصلاحيات في العديد من مؤسسات الدوله , وما المؤسسة العسكرية والجيش ألا واحدة منها, فقد إستغلوا ثورة الشباب 11 فبراير 2011 وتربعوا عليها, وما المبادرة الخليجية ألا لتكملة مسار الهدم والإستحواذ على القرار, والبدء في تنفيذ مخططات العدوان لتدمير الجيش اليمني, عن طريق ما يسمى هيكلة الجيش, ومن هنا سار المخطط على حسب ما تم الترتيب له.
كل هذا السيناريو الإفتعالى من قبل جماعة الإخوان المسلمين, وإظهارهم للحقد الدفين في تإزيم الأوضاع الداخلية فى اليمن والتبعية الخارجية,
كل هذه الأحداث العاصفة, كانت لها تنبيهات إلهية ربانية, صدرت على شكل إنطلاق ثورة21 سبتمبر 2014 لها حراكها الشعبى الناظر بعين الحقيقة لوقائع الأحداث المفتعلة, من قبل جماعة سرقت ثوره سابقة , وقادت اليمن وأهلها الى حافة التبعية الخارجية, وزادت من أوضاع اليمنين معاناة..
هذه الثورة الشعبية 21 سبتمبر التى كانت عبارة عن تنبيهات إلهية ربانية, لإيجاد قيادة إيمانية, يقينها وهداها وإرتباطها حقيقي بمعرفة الله, هويتها الإيمان وثقافة منهجها القرآن , إتمتلك كامل الإيمان المطلق لنصرة المستضعفين, وإحقاق الحقوق لكامل اليمنين, جاعلة كتاب الله هو المنهج والطريق للسير على تحقيق ما يسعى إليه اليمنيون جميعا, فكانت لمكرمه الله سبحانه وتعالى نصيب في هذا التنبية الإلهى بإرساله لنا قيادة ربانية, تجلت فى شخص السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
فكان للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي خارطة سير واضحة الإنطلاق, محكومة المعالم, بانية للقيم والمبادئ حاملة كل المعاني والأهداف راسمة لكل آمال وتطلعات الشعب خصالها ومعالمها وعباراتها وحقيقتها للبناء والصلاح مستلخصة بمسيره القرآن, ليتكون عن طريقها إستنارة للهدى الله ومعرفة الله ,وإستدراك بكل وقائع الأمور والأحداث التى كانت من وراءها إستضعاف الشعوب وإستحقارهم..
ومن هنا وبعد إدراك كامل للحقائق, سار إخوان اليمن حسب المعتاد, وما أكتفوا بما قوموا به من دمار وخراب, وإشعال لكافة حرائق البلاد التى أوقدوا لها النيران, بفعل أجندة تم رسمها لهم وخططت ليتم السير عليها من قبل جماعه لها إنتشار كبير في العالم, وطالت بهم السفالة والحقارة بإستدعاء العدوان على بلادهم, وإعلانهم التأييد الكامل لتحالف عدواني عسكري لتدمير البلاد, فقد كان التهليل والتبريك شعار يرفع, وحمل الصور للمعتدين فوق رؤسهم إعلام ترفع ,وبأصواتهم هتفوا بالتكبير والتهليل والترحيب, والشكر والعرفان لسلمان أنته الأمل وبك نفخر, ولأبن زايد أنته الحامي ونحن جندك نركع.
ونحن بالعام السادس من تحالف عدواني عسكري سعودي أمريكي ومعه دول عديدة فاقت العشرين دوله, دمروا البلاد وقتلوا عشرات الآلاف ,وشردوا الملايين من اليمنين , ونهبوا الثروات ومع كل هذا إنهزموا بكامل قواهم, وإسلحتهم وأموالهم, ومرتزقتهم ومنظمات الأمم المتحدة معهم, بفعل قوه الله والرجال المرتبطة بهدى الله, بجيشها اليماني ولجانها الشعبية, وبصمود شعبها.
لكن هذه القوى الظلامية الإخوان المسلمين ما زالت لها نبشات ,لعلها تحدث لها إختراقات لإستعادة ولو أجزاء , تكرم نفسها بها , بعد ما كان الشكر لسلمان السعودي وابن زايد الإماراتي إنقلاب عكسي لم يحقق طموحات المرتزقة, لكنها بالفعل لم ولن يستطعوا ذلك بفعل بسالة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
التغامز القطري على شكل إيحاءات لعلها تدخل في حسابات الإقتناع لجلب الأتراك الى اليمن وخاصة في الجنوب, وبموافقة أخوانية حزب الإصلاح الناظرين لها الأماني في قبولها من الجانب التركي, على غرار التدخل التركي في ليبيا بموافقة حكومة السراج الإخوانية.
وما بين اليمن وليبيا فوارق يعلمها الجميع , الجنوب اليمني في صراعات بين عدة أطراف ولا وجود للشرعية الفعلية هنالك , ولو حدث تدخل تركي على اي أساس يكون الإقدام, وسيكون لهم انصارالله في الإنتظار, لأنهم هم الشرعية الفعلية ليمن الإيمان, و الشمال بيد الشرعية الفعلية التى هي الحامية للبلاد والشعب, والتي إنتصرت ودحرت العدوان, وما جنوب اليمن الا لإكتمال ملامح الإنتصار لإستردادها من المحتلين.
والأتراك لديهم التاريخ القديم للمراجعة عن اليمن, ومن هم شعبها وهم العارفين بذلك, وليس
أغبياء بالتدخل في اليمن.
21-6-2020