عبدالملك سام ||
عملية الردع الرابعة .. عملية كسر التكبر والتجبر الرابعة .. عملية أذلال الطغاة الرابعة .. ولينتظروا الخامسة لو أرادوا ..
جزء من أمنية والدي - رحمه الله - تحقق ، وأعتقد أنها أمنية الكثير من اليمنيين ، فقد تمنى والدي في اليوم الذي توفي فيه أن يرى بعينيه ذل آل سعود بعد كل هذا التجبر والطغيان لعقود من الزمان على اليمن واليمنيين ..
فليقولوا ما أرادوا ، فعملية كهذه تأتي بعد أكثر من خمس سنوات من العدوان والحصار تعتبر أنجازا لا يمكن أن يكون عاديا ، ولينتظروا المزيد أذن .. مهما تظاهروا بالرزانة فهذه أهانة ، ومهما عاندوا سيداسون ، ومهما فعلوا سيهزمون .
اليوم المواطن السعودي يسأل نفسه : "إلى أين سنصل ؟!" ، فبركات المهفوف تطاردهم تباعا .. أزمات وأنتكاسات وهزائم وكوارث وأوبئة ....الخ ، ولم يتبقى سوى أن ينزل نيزك من السماء ، وكما يقال أن هناك واحد قادم ! فماذا تحقق لآل سعود من إنجازات خلال فترة حكم هذا الدعي أبن الدعي ؟! لا شيء سوى وعود لا يصدقها سوى أحمق ، وأعتقد أن بن سلمان ايضا لا يصدق ما يقول ! فقط هو التكبر ما يدفعه للعناد ، والذي سينتهي بكسر عنقه بأذن الله ..
عدوان بلا شرف فيه ينفخ في أتونه أحمق نجد حتى يكاد نفسه أن ينقطع ، هذا طبعا أذا لم يصاب بالفتاق من كثرة ما ينفخ هذا الأرعن ، ولم يعد هناك هيبة ولا كرامة لأسرة خائنة عميلة لم يأتي من ورائها إلا الخراب حيثما حلت .. وحصار جائر ضد قوم كرماء لم يعتدوا على أحد ، وذنبهم أنهم قالوا ربنا الله ، ثم أرادوا ان يعيشوا مثل باقي الشعوب في حرية وكرامة بعد التخلص من أغلال العبودية والعمالة .
اليوم تم رد بعض الظلم ، وأهتزت الارض لدوي صرخة مظلوم لا ينكسر .. أما السلاح الذي تم استخدامه فطالما سخر منه المجرمون ، ولو انهم الآن صامتون فهذا ناتج عن الصدمة الناتجة عن المفاجأة اولا ، أما ثانيا فهو محاولتهم أن يظهروا بأنهم غير مبالين والخوف من الترنح أذا ما تحركوا ، ونحن غير مستعجلين ، فليأخذوا وقتهم ليلتقطوا أنفاسهم فنحن نعرف أن الأمر كان مؤلما جدا ..
شعب عظيم صابر وعصي على الأذلال ، بل وتراهم يبتسمون ويمزحون أذا حمي الوطيس ، ولا غرابة في ذلك وهم شعب أشتغل على مدى التاريخ بدفن الغزاة على أرضه حتى أصبحت أخصب الأراضي في المنطقة والعالم .. هذا شعب كتب له أن ينتصر في اي معركة يخوضها ، بشرط أذا وجدت القيادة الشريفة والحكيمة كما هو حاصل اليوم .. نحتاج للتحرك فقط بعد الأستعانة بالله ، وسيأتي النصر ، وسيأتي الخير ، وسيأتي الزمن الذي نكتب فيه صفحات ناصعة في تاريخ أمتنا لن تكون أخرها بأذن الله تحرير القدس ..