براءة الجمل ||
في يوم الثلاثاء أشرقت نور الشمس مشعة بخيوطها الذهبية على شعب محاصر مظلوم لمدة ستة أعوام ، ستة أعوام والشعب قابض على جمرة النار، ويعلن النفير العام إلى جبهات العزة والكرامة، فكسروا شوكة أمريكا وإسرائيل منذ أن بدأ العدوان الفاشل، لأن الشعب تحرك وله مدونة التاريخ سجل كل تلك الانتصارات ؛ لكن الحماقة لازالت في "بن سلمان" الذي لم يكتفي بالخزي والعار أمام العالم، بل أمام التاريخ الذي أصبح مدونة مشؤومة في التاريخ! .
يوم عظيم كـ يوم بدر أشرق على شعب مظلوم صابر عظيم ومجاهد، كبير هذا الشعب وصغيره كلهم في تحرك ضد العدوان فأشرق النصر المبين ليشفي صدور قومٍ مؤمنين .
نعم عملية الردع الرابعة أنها أذهلت الصديق قبل العدو ، وكل يمني رأى نتيجة صبره وأثر ماقدموه في سبيل الله والدفاع عن الوطن ...
اليوم اليمن أصبحت دولة تصنع وتبني ومابين السعودية اليوم في انهيار وانكسار وتخبط .
شعب من الصفر وصل إلى الألف ، أليس هذا شعب عظيم وله هامات العالم تسجد؟!
نعم إنهم أحفاد الأوس والخزرج ؛
عملية الردع الرابعة هي ضربة موجعة للعدو الأمريكي قبل السعودي ! لكن الذي خطر في بالي كيف أصبح موقف المرتزقة الذين باعوا الوطن لأجل تدمير الوطن واحتلاله من قبل الإمارتيين وغيرهم ؟!! .. كيف اليوم مصيرهم ياترى؟! وما شعورهم ؟! أمام الضربات التي وصلت إلى العمق السعودي، وفي أماكن حساسة.. (وزارة الدفاع، الاستخبارات، وكذلك قاعدة سلمان الجوية) بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية من صنع الأيادي اليمنية !
بلاشك أن اليوم التحالف وأسياده والمرتزقة في خزي فرعوني وعبرة وعار للعالم كيف أصبحوا ضعافا صاغرين أمام شعب مظلوم محاصر لمدة ستة أعوام ... وما موقف السعودية بعد الضرب المخزي أمام العالم عندما أعلن العميد (يحيى سريع) عن العملية ثم ردد قائلاً : ( إذا لم يكفوا عدوانهم ورفع الحصار فستستمر الضربات اليمانية حتى يكفوا أيديهم ) !
اليوم التحالف لم يعقل أبداً بعد كل الضربات وكأنه في مرحلة المكابرة أمام العالم ، وهو يعلم يقينًا ومنتظر للضرب الموجع التي هي أشد من الأولى ،
نعم كل ضربة أقوى من الأولى التي سبقتها، واليمن لازالت مستمرة في التصعيد المكثف في ردع بن سلمان والقادم أعظم ...وسيعرف العالم أن كل قطرة دم سقطت من أبناء اليمن أصبحت سيلاً عارماً يجرف كل الطغاة ..