✍️/عبدالجبار الغراب ||
التأسيس للدولة من أهم المراحل التى ينبغي على السلطات الحاكمة التماشي فيها على عدة مستويات رفيعة في الاداء , حكيمة في إتخاذ الإجراءات السليمة, فاهمة لجميع المتطلبات الأساسية, تمتلك روح الولاء للوطن, ناظرة للإحتباجات السكانية حقوق لتوفيرها في كافة المجالات المختلفة التى يكون لها عامل بناء ورفعه للوطن وللأفراد ومن هنا تتوافر مداميك البناء والحماية اذا كان للقرار حرية في الأتخاذ.
الدول العربية كلها منذ قيامها سواء قديما أو حديثا, كانت تتبع محاور عديدة في الولاء والأنصياع, فبعضها كان يتبع المحور الشرقي, والآخرى يتبع المحور الغربي, وهذا كان له تأثيرا كبيرا في رسم سياساتها والتحكم في قرارها, فكانت هذه الدول ليس لها إنفراد صحيح وواضح في إتخاذ قرارها, وهذا ما جعل منا العرب في أخر سلم التقدم و التطورات التى حدثت في العالم.
إن مواكبة التطورات السريعة, والتقدم الصناعي والتفوق التكنولوجي والعسكري, الذي حدث في العالم, حدث بسبب أمتلاكها للقرار والتفرد به والتحكم في قراراتها , ووضعت سياساتها الأصلاحية بنفسها , وكانت السيادة والاستقلال أهم معالم التطور والتفوق والنجاح, ووضعت الخطط ورسمت الخرائط للبناء وشيدت المعالم والطرق الواضحة للعلم والنهضة والحماية, ووظفت قدراتها الهائلة
والتى سخرتها هذه الدول من أجل التقدم والتطور لشعوبها لنهضة الأوطان, وبالتالي حمايتها من كل العوائق التى يمكن حدوثها..
نحن اليمنين لم نمتلك القرار الذي كان مرتهن بأيادي دول خارجيه ومنها السعوديه, التى كانت لها كل التحركات والتدخلات في القرار اليمني, وبل كانت لأطماعها نصيب في أراضي البلاد:
أحست السعودية بخطر الضياغ بوجودها السابق في اليمن بفعل ما كان لها من ولاءات قبليه تعطيهم المرتبات الخيالية , ولقد إرتبطت بقيادات الدولة السابقه , فتصرفت بكامل الأمور في قرارات اليمنين.
بروز وظهور جماعه يمنية عاشت وقائع مريرة بفعل مؤامرات السعودية عليها: هذه الجماعة تمثلت بأنصار الله إيمانية وطنية,عقيدتها بالله, وإرتبطت بهدى الله ومعرفته, لها يقين رباني بإحقاق حقوق اليمنين, ونصرة المستصعفين, وإرجاع الحقوق المنهوبة, والقرارات المسلوبة.
العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وفي عامه السادس , كان لليمنين محطات توالت في صعودها , وعززت من بروزها , فكان للبناء والحماية فخرها في السيادة وأمتلاك القرار اليمني, الذي سطرة المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية من خلال الصناعات المتطورة في كافه المجالات العسكرية, وما الطائرات المسيرة والصورايخ البالستيه الا نموذج لقوه الامتلاك للسياده والقرار, والأتخاذ في التصرفات التى من وراءها تكون لعظمة الدوله وجود في كافه المحافل الدوليه المختلفة.
يد تبني ويد تحمي شعار أطلقه الشهيد الصماد, فكان للبناء طريق لتشيد الدوله ,ورسم ملامحها من خلال الرؤية الوطنية, وكان للحماية أمجاد ومدارس لصناعة جيش ولجان شعبية, كانت لهم العزة والكرامة لدحر العدوان, وتحقيق كامل الأنتصارات, وما بقى سيكون لتطهير كامل أراضي الجنوب من كل الغزاة والمحتلين.
27-6-2020
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha