...........................................
هاشم علوي ٢٠٢٠/٦/٢٨م
. .........................................
منذ انطلاق العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني اتجهت الالة الاعلامية الهائلة استهداف العقل اليمني وتشويه فهمه للعدوان واهدافه واسبابه ومجريات الامور في محاولة لثقب العقل اليمني والذاكرة الوطنية في استهداف واضح عبر التظليل الاعلامي وتزويرالحقائق بكافة وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمنابر والجامعات والمدارس والمقايل والاجتماعات المناسباتية وغيرها والتي تهدف الى اختراق الوعي المجتمعي للجبهة الداخلية عبر نشر وترويج ماتضخه المطابخ الاعلامية ويبثه اشخاص محسوبين محللين استراتيجيين وما ان تسمع التظليل والكذب المفضوح والمكشوف تجد من النخب السياسية والفكرية والثقافية والاكاديمية من يكون فريسة لتلك الهجمة الخادعة ويتحول الى مروج لتلك الاكاذيب والخدع التي لاتنطلى على العامه فمابالك بتلك الشرائح التي يعول عليها ان تكون الدرع الحصين للوطن والشعب والمعول عليها كشف اساليب التدليس والتظليل والكذب واختراق العقول تجد انها اول من ينزلق في اتون الغيبوبة الفكرية والثقافية والسياسية فلا تجده الا بوقا لما روج له اعلام العدوان السعوصهيوامريكي وناشرا ومروجا لتلك الاكاذيب والشائعات المغرضة التي تهدف الى ضرب الجبهة الداخلية وتمزيج النسيج الاجتماعي تحت اي عناوين لاتقبلها العقول والواقع.
المشكلة هنا ليست باتباع العدوان والخلايا التي يستخدمها العدوان في الترويج والتظليل واثارة السخط الشعبي تجاه الاوضاع الداخلية والقضايا المعيشية الصعبة التي انتجتها دول العدوان بالاعتداء والحصار ونقل البنك وقطع المرتبات ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود فهذه الادوات مكشوفة انما المشكة من تعتقد انهم ذو عقول راجحة ودرجات علمية رفيعة وفهم واعي و كوادر تعتقد انها تحمل ثقافة عالية حين تجدهم يتماهون مع اهداف العدوان وينخرون الصف الوطني ويضربون الجبهة الداخلية ويسممون الافكار ويبثون الاباطيل ويخدمون بذلك العدوان عرفوا ام لم يعرفوا انما قذفت بهم الاوضاع التي خلفها العدوان من قطع المرتبات فالبعض لايهمهم العدوان وجرائمه ولا دماء واشلاء اطفال ونساء اليمن ولا يعنيهم الحصار الجائر ولايثير انتباههم منع الوقود ولايكترثون بمن جاع واكل من اوراق الاشجار ولاسؤ التغذية ولا معاناة النازحين التي يصنعها العدوان والحصار انما المهم لديهم المرتبات وبدون ان يسألوا انفسهم من قطع المرتبات ومن ينهب النفط والغاز وموارد الموانئ والمنافذ ومن دمر العملة الوطنية بسرقة ماتبقى من موارد للعملة الصعبة وطباعة العملة الغير قانونية وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني.
كل تلك الاساليب لاتبرر ان تقع شرائح مستنيرة علميا وثقافيا فريسة الغباء الذي يتعامل من خلاله اعلام التهريج والسذاجة الذي يتنفس كذبا وزورا.
معاناة الشعب اليمني جراء العدوان السعوصهيوامريكي والحصار كبيرة ولم تستثن احدا حتمت على المزارع البسيط الذي لم يدخل الاكاديميات العليا ولايطلع على كبريات الصحف العودة الى الارض واستصلاح الارض ساعيا الى هدف الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي لذاته واسرته فما بال النخب انحدرت وتهاوت في براثن التظليل واصابتها بالخور الذهني والعفن الفكري والتيه النفسي وهذه خطورة كبيرة على المجتمع كون من يجب ان يكون اكثر صمودا واكثر كشفا لاساليب الحرب العدوانية لم يعد كذلك فلاتهبطوا بعقولكم الى مستوى اعلام العدوان الساقط مهنيا واخلاقيا وانسانيا وتصبحون اداة بيد عدوكم ضد شعبكم وضد انفسكم ولاتخيبوا ٱمال شعبكم بكم فمن يتماهي مع العدوان ويترك وعيه مكشوفا وعقله مثقوبا فالوعي الوعي والبصيرة البصيرة فمن يصمت عن جرائم العدوان الذي يدمر البيوت على رؤس الساكنين الامنين المدنيين وحصار شعب باكمله لايريد ان يتأثر وتتحرك مشاعره العدائية للعدوان وادواته الا بعد ان تسقط حمم طيران العدوان على منزله ويفقد اسرته ويلملم اشلاء اطفاله ونسائه ام عندما تموت طفلته بمستشفى انعدم فيه الوقود للكهرباء التي يتطلب انقاذها اجراء عملية جراحية.
تحتاجون الى الوعي فلا تكونوا لقمة سائغة للتوحش العدواني فالمجتمع لم يعد يجهل المنافقين والمرجفين والمتمرزقين مهما علت مكانتهم المجتمعية. فحافظوا على عقولكم دون ثقوب ولاتكونوا ابواق يسهل اصطيادكم ولا ادوات تمر عبركم المؤامرات فالمواطن العادي يلحظ الانحدار ويعرف عدوه اكثر من بعض النخب فالتٱكل داخل الذاكرة تهدد اجيال وثقب الوعي يودي بصاحبه الى حافة الهاوية.
.................. اليمن تنتصر
.................. العدوان يحتضر
................. الحصار ينكسر
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام