صادق احمد المحدون||
هل الماسونية هي حقيقة عالمية موجودة ام انها عنوان تضليل وحرف مسار.
حرب المصطلحات هي أحد أنواع الحروب التي يشنها الغرب بقيادة اليهود وأمريكا ويتفننون في ذلك ومن خلال ادراكهم لمستوى بشاعة خططهم الشيطانية ومدى معرفة المجتمعات بذلك فهم لأ يالون جهدا في صرف الأنظار بطرق ووسائل كثيرة واللعب على الشعوب وحرف مسار العداء المباشر لهم خاصة من العرب والمسلمين .
والمتتبع لادبيات الصراع مع أمريكا وإسرائيل سيجد أن الإخوان المسلمين كتيار إسلامي كبير طالما دغدغ عواطف الشعوب وامتص غضبها واستغل ذلك في خدمة أجندة استكبار عالمية وبشكل قد يكون غير مباشر وذلك لطبيعة منظومة الأفكار التي يتبناها هذا التيار وقصورها في تقييم الوضع ومعرفة طبيعة الصراع مع اليهود وما هي عوامل الحسم مع ذلك العدو حتى أصبح المفعول عكسيا يصب في مصلحة أمريكا ضد شعوب المنطقة وهذا لأسباب يطول شرحها. ولأن الغلط الفكري والانحراف الثقافي هو أخطر أنواع الانحراف والضلال فنتائجه خطيرة على المجتمعات التي لأ تلبث أن تنكر لهويتها الإيمانية .
وعند التأمل أيها الإخوة في ذلك نجد أن العرب الذين كانت دوافع صراعهم مع العدو الإسرائيلي أما دوافع قومية لأ تملك الحيوية والقوة في شحذ الهمم واستنفار الشعوب أو تكون دوافع دينية قاصرة كلن لفكر الإخوان الأثر الأكبر في ذلك وهي لأ ترقى إلى مستوى مواجهة اليهود بل تخدمهم وتستوعب غضب الشعوب وتفاعل النخب الفكرية والعلمائية في هامش له ضجيج اعلامي لا تستفيد منه سوى قوى الاستكبار حيث والاخوان المسلمين هم من اكثر التيارات المخترقة من امريكا واسرائيل بل وتشرف عليه في امور مثيرة,
وبالنظر إلى القرآن الكريم نجد انه هو المحدد الأساسي لهذه المباديء في فهم طبيعة الصراع مع اليهود والنصارى ونجد أن الفاظ القرآن الكريم وادبياته الكريمة استبعدت تماما من الواقع الخطابي والإعلامي والأكاديمي والفكري وأدرجت بدلا منها مسميات عقيمة تفقد الشرعية ولا حيوية لها ولا صلة لها بواقع الاسلام إلا في جزئيات فقط ألم تكن منعدمة ، ولذلك نجد أن مصطلح ما يسمى (الماسونية العالمية)
والتي نجد لها زخم كبير في أدبيات الكتاب والمفكرين والنخب الأكاديمية والفكرية ويتداولها الكثير في الكلام عن الصراع مع العدو الإسرائيلي هي مصطلح لأ أساس له من الصحة ولا وجود له على الإطلاق خاصة أنه احيط بالغموض الشديد وإقناع الكثير بأنه تنظيم صعب وذو مراتب كثيرة وتشعبات معقدة وشديد الخطورة وكل هذه الفبركة إنما لحرف الأنظار عن معاداة (اليهود ) كما ورد ذكرهم في القرآن الكريم وكما أمرنا الله بذلك حتى يستطيعوا أن يقنعوا العالم انهم شعب وله ديانة ويحشروا هذا العالم في صراع وهمي مع مسميات ومصطلحات لأ وجود لها وإنما وهم وسراب للضحك على الشعوب .
وهذا ما اتضح لي يقينا خاصة عند التأمل في آيات القرآن الكريم التي تبين لنا من هو العدو الأساسي الذي لو عاديناه وهم أئمة الكفر فسيسقط كل عنوان فرعي يولد من هذا العنوان ولا فائدة من الصراع مع الفرع لو وجد دون التركيز على الأصل كما هو حال الصهيونية التي يروجون لها أنها حركة تحرر عالمية لصرف النظر عن مسمى اليهود والاستفادة حتى من غباء اليهود لتحقيق أغراض كثيرة .
ولذلك فالشعار الذي أطلقه السيد حسين بدر الدين الحوثي والملازم التي تكلم من خلالها ووضح الكثير من الحقائق وهو ما ازعج اليهود والامريكان وسبب لهم قلقا شديدا ويهدد مستقبلهم الوجودي . في حين أن تيارات أخرى فشلت في فهم طبيعة ذلك الصراع وثقفت المجتمعات بثقافات مغلوطة جعلها تغرد خارج السرب ولا تعي شيء مما يحاك لها من مؤامرات
وانا هذا هو رايي ولست عالما ولكن يجب الاستفادة على الأقل من التاريخ الماضي وفهم ما حدث والعودة إلى القرآن الكريم وهو النور المبين والصراط المستقيم الذي سيوحد الأمة ويرسم لها المسار الصحيح في مواجهة قوى الاستكبار. هذا هو رأيي ومت لديه أي اثبات أو أي معلومة تثبت أو تفند ذلك فليفيدنا بها والموضوع يحتاج إلى بحوث أكثر في ذلك خاصة أن أكثر من قام بتدويل هذا المصطلح وترسيخه هم الاخوان المسلمين الذين هم من يتحمل الوزراء الأكبر في ضياع الأمة وسقوط العالم الإسلامي في براثن الاستعمار والاستكبار.
https://telegram.me/buratha