وفاء الكبسي ||
منذ قديم الزمن كان المزارع اليمني يبقي جزء من محصوله لكي يعيد زراعتها في الموسم التالي، أما اليوم أصبح المزراع يعتمد على البذور المستوردة من الخارج، مع أن البذور ليست إختراعاً حتى يتم احتكارها على حفنة من الشركات العالمية والتي تعمل علي تهجينها وسرطنتها ثم بيعها للدول العربية والأفريقية، وذلك من أجل السيطرة على مصادر الغذاء والأمن القومي، مع العلم بأن هذه الدول ومنها أمريكا وفرنسا والمانيا وغيرها من كبريات الدول التي تمتلك نفوذا كبيرا ونشاطا خفيا لاتقبل بزراعة هذه البذور في بلادها، لانها بذور قاتلة للحياة الإنسانية والحيوانية ومدمرة للتربة الزراعية، في إطار مخطط ماسوني عالمي لإبادة البشر وبالتحديد الشعوب العربية والأفريقية.
بذور الذرة الرفيعة المصابة بالأفات ومنها فطر(Curviaria) والموجودة في المخازن بذمار كشفت النقاب عن تجاوز فاضح وفساد قبيح، فدخول هذه البذور معناه وجود فساد كبير وحرب إبادية جماعية !
السؤال هنا من سمح بدخول هذه البذور المسرطنة إلى داخل البلاد وحفظها في تلك المخازن؟!
إنه مخطط أمريكي قديم بتواطؤ النظام السابق لادخالها اليمن من اجل القضاء على الشعب اليمني ، نحن الان امام قضية أمن قومي يهدد مستقبل اولادنا واحفادنا، حتى وان كانت تلك البذور التالفة حبيسة الأدراج منذ زمن، إلا أنها قنبلة موقوتة يجب على القيادة اليمنية وخاصة وزارة الزراعة إتلافها والتخلص منها لانقاذ الشعب اليمني من الهلاك المؤكد.
حرب البذور والمبيدات هي حرب أمريكية عالمية صامتة سرية ضد الإنسانية جمعاء، بهدف إخضاع الشعوب وتحقيق أرباح مادية هائلة، هذه الحرب هي أخطر من الحروب العسكرية وكذلك الحصار، لأنها تؤدي إلى عبودية البذور وعبودية المزارعين وبالتالي هلاك الأرض والأنسان والأجيال القادمة، والإرتهان للخارج في قوتنا ليكونوا هم المتحكمين في قراراتنا وإرادتنا.
وكما هو معروف أن الشعب اليمني هو من أسوء شعوب العالم التي تستخدم المبيدات الزراعية بكميات كبيرة، دون أدنى رقابة أو توعية، بل على العكس يتم تسجيلها على أنها مواد فعالة، مع أنها تسببت في كثير من الأمراض منها الفشل كبدي والسرطانات وغيرها من الأمراض، وهنا تكمن المشكلة في أننا لانفيق إلا بعد وقوع الكارثة، كثرة أمراض السرطان وتليف الكبد والفشل الكلوي بشكل كبير ومقلق ومازلنا نغط في السبات عن المسبب لهذه الأمراض، ناهيكم عن انتاج فواكه وخضار لاطعم ولارائحة لها مسمومة.
في ظل غياب الدولة والرقابة يتم تداول المبيدات والبذور المسرطنة المحظورة دوليا، وأن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أن مازال الفساد يسري في البلاد تحت سمع وبصر الحكومة، مايحدث هي جريمة في حق الشعب اليمني، لايمكن السكوت عنها.
هل أصبح الإنسان اليمني رخيص لدرجة أنه لم يعد يدري ماذا يصارع، فهو بين سندان العدوان الغاشم والحصار خانق ومطرقة الرقابة المنزوعة؟!
قطاع الزراعة يعتبر أحد أهم الدعائم الاقتصادية والإجتماعية التى يمكن أن تسهم بنصيب كبير فى تحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة للدولة، والإكتفاء الذاتي الذي نحن بحاجته خاصة في هذه الظروف الصعبة والمرحلة الإستثنائية، ولهذا نطالب وزارة الزراعة بالتحرك الجاد والمسؤول، والإهتمام بهدا الجانب وأن تحسن إدارته بالأسلوب العلمى الأمثل ، وأن تكون على حذر من بعض الشركات الأجنبية والمنظمات الأممية ،خاصة منظمة الفاو التي تحاول المساس واللعب بالبذور في اليمن .