محمد صالح حاتم. ||
ما كشفه العميد يحي سريع الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة اليمنية في الإيجاز الصحفي عن ما تقوم بها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية من دعم بالسلاح لقوات التحالف ومرتزقته،والذي وجدت كميات كبيرة منها في مديرية ردمان في البيضاء التي حررها الجيش اليمني موخرا ًوعليها شعار الوكالة الامريكية للتنمية الدولية خير دليل على الاعمال المشبوهة التي تقوم بها المنظمات الدولية العاملة في اليمن .
فالأنسانية والحرية والديمقراطية شعارات براقة، تتغنى بها امريكا ومنظماتها الانسانية،ولكن الاحداث الاخيرة كشفت الوجة القبيح لامريكا ومنظماتها ،فما شهدته امريكا من احداث بسبب مقتل فلويد ذات البشرة السوداء ،كشف حقيقة الدولة راعية الحقوق والانسانية والحرية ،والحرب والعدوان والحصار على الشعب اليمني كشف حقيقة المنظمات الانسانية التي تقديم المساعدات الغذائية،للشعوب ومنها الشعب اليمني الذي يتعرض للقتل والدمار والحصار منذ خمس سنوات ونصف من قبل التحالف الدولي بقيادة امريكا واسرائيل وبريطانيا واذنابهم مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد، فهولاء هم من قتل الشعب اليمني وهم من يفرض علية الحصار، من يجوع ابنائة ومن يقوم بنشر الاوبئة،وهؤلاء هم من يدعي تقديم المساعدات والمعونات للشعب اليمني ،مفارقة عجيب من يقتلك هو من يقدم لك الدعم والمساعدة ،من ينهب ثروات بلادك هو من يقدم المعونات ،من يحتل ارضك هو من سيحررك،من دمر بلادك ،دمر المنشأت الخدمية هو من سيقوم بأعمار اليمن ،كما كان الموتمر الذي عقد في الرياض في شهر يونيو 2020م تحت عنوان مؤتمر اعادة اعمار اليمن.
كل الاعمال التي تقوم بة المنظمات الانسانية العاملة في اليمن،هي عبارة عن اعمال تجسسية استخباراتية تخدم اعدائنا،فالاموال التي تجمعها هذة المنظمات بأسم دعم الشعب اليمني،لا تصل للشعب منها غير الفتات،فمعظم الاموال والتي تصل لنسبة 75% تذهب لصالح المنظمات تحت مسمى نفقات تشغيلية ومرتبات واجور نقل وتخزين وغيرها،ومايصل للشعب اليمني لايتعدى25%،وليس هذا وحسب، بل أن معظم المواد الغذائية التي تقدمها هذا المنظمات منتهية الصلاحية وغير صالحة للاكل الادمي،وهذا ما اثبتته الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس،والتي منعت عدة شحنات من الدخول لليمن وبعضها تم ضبطها في مخازن التجار المتعاقدين مع هذة المنظمات.
فما يحدث في اليمن من قتل ودمار وحصار وجوع وامراض وغيرها الكل مشترك فيها بقيادة امريكا التي تشارك مشاركة فعلية عن طريق طائراتها التي تقصف اليمنيين منذ خمس سنوات ونصف قتلت آلاف اليمنيين،وكذا بيعها للسلاح لدول تحالف العدوان بمئات المليارات من الدولارات، واخرها مشاركة منظماتها الانسانية والتي تقوم بتزويد دول تحالف العدوان ومرتزقتها بالسلاح، ومنها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والتي تتبع الخارجية الامريكية ،والتي وللاسف الشديد هناك عشرات المنظمات اليمنية التي تتبع الوكالة الامريكية،وتستلم منها سنويا ًمبالغ مالية تحت عنوان دعم منظمات المجتمع المدني اليمنية المعنية بالديمقراطية وحقوق الانسان وغيرها من المسميات.
فدعاة الانسانية هم من يقتل الانسان،ودعاة الحرية هم من يمارس عمليات القمع والاعتقال والحبس والاخفاء القسري والتعذيب والاغتصابات في السجون السرية،ومن يدعي الديمقراطية ويسعى لنشرها وتطبيقها هم رموز الديكتاتورية والسلالية والاستبداد والرجعية،وعلى رأس كل هؤلاء امريكا وبريطانيا والمنظمات التابعة لها.
https://telegram.me/buratha