اليمن

اليمن / عش الدبابير ودروس الوطنية  


👤 عبدالملك سام

 

هل قمت مرة بالعبث في عش الدبابير ؟ الإجابة غالبا هي ( لا ) إلا لو كان هذا دون قصد ، والنتيجة غالبا هو أنك أيها البشري الذي تفوق هذه الكائنات حجما آلاف المرات ستصاب بالهلع والخوف ، والسبب هو ما تحمله الدبابير من عزم وأصرار وشجاعة لمواجهة أي معتدي مهما كان حجمه للدفاع عن مكان عيشها ، فالعش يعني لها أيضا مستقبل جنسها ، وهي تتعامل مع العش الواحد وكأنه آخر عش لديها .. سبحان الله .

حشرة واحدة تتصرف "بوطنية" تفوق آلاف المرات مما يحمله العملاء والمرتزقة ! أولئك الذين كانوا يتغنون دائما بحب الوطن ، وبعضهم كان يتفاخر بأنه يحفظ العديد من هذه الأغاني والأشعار التي تترنم بعشق الوطن ، بل وتجدهم يعرفون أسماء الشعراء والملحنين والمناسبة التي أنشدت فيها لأول مرة !

أما البعض الآخر فقد كان يحب أن يتقمص دور المخبر ، فتراه يهاجمك عند أول بادرة أختلاف في وجهات النظر ، ثم أنه يرمقك بتلك النظرة التي توحي بخطورة موقفك ويسألك : هل أنت ضد الوطن ؟!! فتجد نفسك تحت هذا الضغط والخوف من أن يكون مخبر حقيقي توافقه على كل ما قاله ، ففي الماضي لم يكن جهاز "الأمن السياسي" مما يروق لأي شخص أن يدخله ، فقد تدخل وأنت ( عبدالسلام ) وتخرج منه وأنت ( سعاد ) ! أو قد تدخل على قدميك وتخرج بشكل أفقي محمولا على نقالة ، وربما تصبح أحد أولئك المجانين الذين كانوا يملأون شوارع وازقة العاصمة !!

هكذا كان يتم تعليم الكبار معنى الوطنية في الماضي القريب ، أما عن الصغار فقد تم تقليص مادة التربية الوطنية شيئا فشيئا حتى أختفت ، والسبب ببساطة أن المسؤولين كانوا يحسون بالحرج أمام أبناءهم عندما يراجعون معهم دروسهم المدرسية ويتضح للطفل الصغير حقيقة أبوه التي تغاير تماما ما تعلمه في المدرسة عن الوطنية ، لذلك تم التخلص من "وجع الرأس" هذا !

هذا هو الواقع ، والنتيجة هي ما نراها عبر هذا الكم الغير بسيط من العملاء والمرتزقة ، وهو عدد لا يمكنك أن تجده ببساطة في بلدان أخرى ، رغم أننا نملك الكثيرين من المتدينين والمشائخ والمفكرين ! ولكن هناك فرق بين من يقول وبين من يفعل ، بين الأنانية والضمير .. اليوم نرى النموذج الوطني الواضح في "فتية" أمنوا بربهم حقا ، فطبقوا حب الأوطان قولا وفعلا في الجبهات غير أبهين بحجم العدو وإمكانياته ، فأذلوه وكسروا غروره وأرعبوه ، وهاهم يعلمون العالم بأكمله المعنى الحقيقي للوطنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك