اليمن

أنا أمٌ كتبت بأناملي النصر على أيدي اولادي


 

 

مرام صالح مرشد

 

ولدي حفظك الله يامن لازلت حياً تجاهد في سبيل الله، يامن اتخذت الجبهة مكاناً لك لتقيم به عيدك، رغم جراحك، ولدي نصرك الله على أعداءك، وسدد رميتك، وثبت الله قدمك، يامن انتهجتم بنهج الحسن والحسين والتحقتم بالمسيرة القرآنية العظيمة، وجاهدتم لإعلاء كلمة الحق في زمان أصبح فيه إراقة دم المسلمين حلال، فعن أخيك الأول فقد ذهب إلى ميدان البطولة والشرف مقاتلاً ومنكلاً بالأعداء فسحقاً لهم اليوم أصبح مخفياً بين أيدي أعداء الله، فقد ذهب ولم يعُد، واتصل بنا ولم يواصل اتصاله، وانقطعت أخباره،  وأما عن أخيك الأكبر فقد ذهب ليأخذ الثأر من أولئك القتله، المتعطشين للدماء، ولله الحمد فقد اصطفاه الله شهيداً، ليكون بجانب الأنبياء والصديقين، فقد جرح ولم يكن جرحه عائقاً أمام الجهاد بل زادته الجراح عزيمةً ليرد على كل الطغاة وليثأر لإخوانه ولمن سالت دماؤهم في جبهات العزة والكرامة، حتى نعيش نحن سعداء نأبى الذل والهيمنة والاستكبار على هذه الأرض فسلام عليهم سلام، فيحق لي الفخر والإعتزاز كوني أما لهؤلاء الرجال الأبطال المدافعين عن أرضهم وعرضهم الذين قالوا:

أعيادنا جبهاتنا.

فبعد أن فارقني ولدي، ووصلني نبأ استشهاد الآخر ما كان لنا أن نقف مكتوفي الأيدي، وما كان علينا إلا أن ندفع بأولادنا وأزواجنا إلى ميادين الشرف والبطولة، وقد أودعناهم الله فنحن نعلم أن من يذهب إلى الجبهة سيعود لنا بأحد الأمرين:

 إما (منتصراََ أو شهيداََ).

ونحن نرسلهم إلى جبهات الكرامة للنيل من كل الطغاة فتتمسك أنفسهم بهذا المكان الأقدس، كما قال الشهيد الملصي (سلام الله عليه):

"ذهبنا إلى الجبهات لنبحث عن الكرامة لكننا وجدنا الله نعم وجدنا الله"

فماذا يريد الإنسان من العيش على هذه الحياة وهو بعيد عن الله ؟!

فلن يحمل الإنسان معه شيئا سوى عمله الصالح .. فالدنيا زائلة ..

حمل ولدي سلاحه وربطت له جعبته وودعني قائلا : "ادعي لي يا أمي إما أن أعود منتصراََ أو أن ألتحق بركاب الشهداء" ،فأدمعت عيني خشيةََ من أني لا أرى إبني بعد هذه المرة ولكني مسحت دمعتي وقلت: "اذهب يا بني نصرك الله، وسدد رميتك، وعادك لي منتصراََ أنت وكل المجاهدين بإذن الله، فلو أن كل أُم خشيت على فراق ولدها وتمسكت به لما كان هناك أحد في الجبهات يشفي غليلنا في أعداءنا، ويثأر لكل أم سقطت دمعتها على خدها لفراق ابنها، ولما كان هذا الأمان يعم الأرجاء كما هو في الأماكن المحررة من أشباه الرجال.

فقلت: "استودعتك الله يا ولدي وكل المجاهدين في سبيل الله اذهبوا فالنصر حليفكم" .

عن أمي أتحدث ....

 

#أعيادناجبهاتناكلاًيحددموقعه

#اتحادكاتباتاليمن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك