فاطمة محمد عبدالرحمن
من خلال الوقائع التي حدثت ومررنا بها ورأيناها بأم العين يتضح جلياً الدور الأمريكي ومنظماته في اليمن قبل العدوان وخلال العدوان وكيفيةالاستعداد التام والتخطيط الأمريكي لزعزعة الأمن والاستقرار لليمن وكان ذلك بمساعدة بعض المحسوبين لعفاش، وهناك تفاصيل أهم ماحدث أنذاك ولازال مستمراً إلى اليوم لترسيخ تلك العلاقة الكبيرة بين أمريكا وتنظيم القاعدة والمنظمات الإنسانية إنتهاء بالعدوان السافر على اليمن.
عام 2011 عندما بدأت في صنعاء ثورات ما تسمى بالربيع العربي كان هناك حدث بمدينة رداع الأبية حيث تم التخطيط لزرع خلايا تنظيم القاعدة الأداة الأولى والساعد اليمين لأمريكا وبدأو باستيلاء مفاجئ وسريع للمدينة الحالمة رداع ليتم تسليم القلعة الأثرية في وسط المدينة من قبل أحد المحسوبين للمؤتمر والذي إلى اليوم لا نعرف لماذا سلمها يداً بيد إلى مايسمى بأمير تنظيم القاعدة لإمارة قيفة طارق الذهب بعد أن تم تسليمه المفتاح دون مقاومة تذكر من الدولة، وقد حدث في تلك الأيام كثيراً من الهلع والخوف لأهالي مدينة رداع وكأنه يوماً أسودا ،فهرب من هرب وشرد من شرد ممن يحيطون بالقلعة الأثرية وأصبحت رداع مدينة أشباح لا يسمع فيها همساً ، ليستمر وجود ذلك الأمير فالتجئ الناس جميعاً لله بالدعاء والإلتجاء الصادق والاستغفار وطلب الفرج منه تعالى فخرج هذا الأمير بعد وساطات قبلية كبيرة ورحمة كبيرة من الله لعباده ...
خرج الأمير المزعوم ولكن! بعد أن زرع الخلايا فيها للاغتيالات والتفجيرات والاختطافات ووضع أخاه عبدربه الذهب حاكماً لها الذي نجزم أنه مزكى من قبل الأمريكان، أي أنهم أدوات لها في رداع والبيضاء ويعتقد أن هذه من شروط هذا الأمير للخروج من المدينة، وبعد مرور وقت غير قصير قتل طارق وعقبه أخاه عبدربه الذهب بعملية اغتيال وإنزال جوي امريكي
بعد خروج طارق هذا مرت علۑ المدينة سنين سوداء من القتل في وسط الشوارع وأمام الناس دونما أمر بمعروف ولا نهي عن منكر ، وكان ذلك بسبب تهديد التنظيم لمن يتدخل وإلا سيقتل ، والتفجيرات التي أصبحت من يوم إلى آخر كروتين للسكان يستيقظون علي انفجار يرعب الخلق أو ينامون علي تفجير ومفخخات وذبح لبعض من كانوا في النقاط الأمنية في رمضان خاصة ...
بعد تلك الأحداث الدامية جاء أنصار الله نهاية عام 2014 قبل العدوان بأشهر قليلة فبمجيئهم فاجأوا العدو الأمريكي وكذلك أدواته في مدينة رداع والبيضاء بدخولهم لها وتطهيرها من تنظيم القاعدة في ثلاثة ايام فقط وبعدها حل الأمن والأمان من جديد في المدينة ، ليأتي بعد ذلك عدوان أمريكي ظاهر بامتياز.
فبعدما تفاجأت أمريكا بفشل مخططها في الامساك بزمام الأمور تجرأ الأمريكي علي السيادة اليمنية وهذا لم يحدث في أي منطقة في اليمن من قبل ، حيث قاموا بعملية إنزال مظلي بالمروحية في إحدى ضواحي البيضاء معقل حكم تنظيم القاعدة ، فماإن حطوا على الأرض حتى تعدوا على منازل المواطنين وقتلوا نساء وأطفال ورجال من التنظيم بحجة القضاء على عبد ربه الذهب.
وما كان ذلك إلا للتخلص من أدواتهم بعد فشل مخططهم وانكشافه للعلن ، وهذا التعدي هو من أكبر الجرائم التي لا تغتفر لتعديهم على السيادة اليمنية والدم اليمني.
ماتم كشفه بالأمس من قبل رجال الله من دور مباشر للمنظمات الدولية الأمريكية و للتنمية في الدعم المباشر والواضح في التسليح لمن يحاربون مع ياسر العواضي بردمان وأيضاً قانية وهذه تعد نهاية الخطة المحبوكة الأمريكية لإخفا۽ أي دليل على تدخلها المباشر ولكن الله أظهره ليس للشعب اليمني فحسب بل على مستوى الأمة وشعوب العالم المستضعفة.
إذا المنظمات الدولية الأمريكية للتنمية لا تأتي للتنمية وللعمليات الإنسانية بل يريدون تغطية جرائمهم بإسم الإنسانية والتنمية.
كشف القناع ومما لايدع مجالاً للشك فيه أن أمريكا لم تشارك بالقرار والدعم اللوجستي فقط ، بل بالتسليح وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن
فنسأل من الله السلامة للوطن الحبيب من كل متآمر ، وواثقون بأنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم وأيديهم وأسلحتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
#اتحادكاتباتاليمن