✍️/عبدالجبار الغراب
ماتت الضمائر وسكنت في سبات مستديم, لا إحساس ولا مشاعر ولا إطلاع ولا مطالعة لا فهم ولا إستدراك, طالما ونحن الان نتسارع كدول وشعوب الى مسابقة التطورات والإستحواذ على أفضل تكنولوجيات العصر تقدمآ, نظرات للآفاق نتطلع بها للحصول على متطلبات تخدم الإنسانية, التطور والتقدم محور أساسي القائم به هو الإنسان, وهنا كلها تسوق الى نتاج واحد لا غير الإنسان المنتج والإنتاج المكتشف والاكتشاف.
الغياب التكنولوجي ووسائل الاتصال والنقل والتواصل سابقا هو السبب في إكتمال معرفه الإنسان وهذا ما كان له وضع أعذار في المعرفة ومواصلة الأخبار بين الشعوب ودول العالم وإماكنها ومواقعها الجغرافي من اجل الاستدال على خصائص الشعوب وثقافته وأنظمة الحكم فيها.
منظمات حقوقية دولية ومؤسسات إنسانية إنشئت ,ورجال ونساء سخروا أنفسهم لمناصرة المظلومين دول وشعوب واشخاص, مواقع وجرائد صحف ومجلات قنوات وإذاعات وما أكثرها عامه وملكيه أشخاص , أهدافها بنيت على قيم ومبادئ النزاهة والاحقاق والصدق والإقدام والمواجهة والمكاشفه و الوضوح والتوضيح!! لأكتشاف وقائع الأمور ومجريات الأحداث في مختلف الدول, وماذا يدور ومتابعه الحقائق وتوثيقها لإنصاف المظلوم وفضح الظالم.
أيها العالم المتطور بتكنولوجيا صنعها الإنسان, ويا شعوب الدول بمختلف دياناتهم, ويا أيتها المؤسسات والمنظمات الحقوقية المنادية بالسلام والعيش والاحترام لكافة الأجناس, الواضعين من الإنسان محاور الأيجاد للتطور, وعن طريقه التأسيس والتكوين لمراحل تخلق للأجيال التعايش والوئام.
لم تعلموا ان هنالك دولة اسمها اليمن في قاره آسيا جنوب شبه جزيرة العرب لها حدود شمالية مع السعوديه وشرقية مع سلطنه عمان وغربا البحر الأحمر وجنوبا بحر العرب والمحيط الهندي : شعبها مسلم لغتهم العربية عدد سكانها ثلاثون مليون نسمه, شعبها له تاريخ عريق ويمتلك حضارة وعنده تاريخ منذ ألاف السنين أرضه مهبط الديانات السماوية
هذه الدوله وشعبها تعرضوا لتحالف عدوان من بلاد جارة اسمها السعوديه بها قبله المسلمين بيت الله الكعبة وفيها مقدسات المسلمين وتعاون معها أكثر من عشرين دوله منها أمريكا وإسرائيل.
هذا العدوان لا أسباب له ولا مسببات, فقط هدفه الاستحواذ على السيادة وسلب القرار ونهب الثروات, واخضاع الشعب لها, متناسين ان العالم والشعوب تتطور وبالتكنولوجيا تتقدم, والكل كدول لها السيادة وعندها القرار ولشعوبها الحرية والعيش بأمان واستقرار.
العدوان على اليمن دخل العام السادس فقد تم الحصار من جهات البر والبحر والجو, وتم القتل والدمار والنهب عشرات الالاف من البشر قتلوا أطفال ونساء وشيوخ كبار, بالطائرات قصفها مباشر على منازل المواطنين, وعلى مصانع الإنتاج للسلع الغذائية والمحلات التجارية, جرائم قتل متعمدة ومكشوفة صور موثقة وفاضحة لممارسات العدوان.
الوحشية والعنجهية لتحالف العدوان إستهدفوا بالطائرات وبصورة مباشرة لحفلات زفاف أشلاء الأطفال تبعثرت وتقطعت أجسادهم أوصالا وللمدارس وأدوار العبادة ومؤسسات الدوله, لا مرتبات لموظفين الدولة ولا وجود للمشتقات النفطية الحياة معطلة والأمراض منتشرة والمستشفيات عاجزة لا أدويه ولا مستلزمات, مطارها الوحيد في صنعاء مفروض عليه الحصار والأموات تتزايد لعدم الحصول لعلاجها أو السفر للخارج.
يا أحرار الدول ويا شعوب العالم الحر المحبين للسلام, عليكم مشاهده ما يحصل في اليمن تابعوا الصحف والقنوات والمواقع الحرة للحصول على حقيقه ما تم القول به اليكم, والله أنها أكبر حرب ظالمة تعرض لها شعب بدون سبب ولا مسببات, لم تتعرض لها دوله ولا جماعه في تاريخ الحروب والصراعات العالمية, لتصحوا ضمائركم تابعوا لما يحدث في اليمن كوارث إنسانية لم يسبق لها مثيل, شعب فقير ومظلوم مستضعف من قبل دول إستكبارية أمريكا وإسرائيل هما محطمين الإنسانية والشواهد والحروب السابقة أكبر دليل العراق وأفغانستان وفتنام..
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
17-7-2020