اليمن

اليمن/ التوعية والإرشاد مسارات ناجحة.. حققت الثمار لمواجهة العدوان


 

 

✍️/عبدالجبار الغراب 

ان ما مر علينا كيمنيين من أحداث خلال خمس سنوات وأكثر, وهي بفعل أوضاع كانت جميعها حصيله عدوان سعودي أمريكي, قلبت علينا حياتنا في مختلف جوانبها رأسا على عقب, فتباينت وجهات النظر وكان للاختلاف مرافقا للعديد من الاراء التى تعلل الأسباب وتعطى عده توضيحات,  اختلفت من شخص الى أخر لأسباب  التدخلات التى فرضت علينا بشكل او بأخر. 

ومن هنا دعت الظروف الحتمية التى كان العدوان أحد واهم أسبابها الى ضروريات  إتخاذ العديد من الإجراءات للعمل على جعل المجتمع مطلعا لما يدور ,وما هو مرتب له من العدوان, وما هي الضروريات التى يجب توافرها لوحده الصف ومقاومة ما سخره العدوان لمرتزقته الداخلين لبث الاحتقان وزرع الشقاق فيما بين اليمنيين. 

ومن هنا تم الدخول الى جوهر القضية من قبل أناس بذلوا أنفسهم مع الله لتعزيز الألفه وتوعية الناس بكامل المخاطر والتأمرات المحاكاه ضدهم,   وتتطلب هذه جهود كبيرة وكانت جميع  التحركات تتدرج في التصاعد والبروز لتخلق فيما بعد جوانب توعية  وإستدراك بكل معالم الأحداث التى سعى العدوان من خلال مرتزقه الداخل لإشاعتها بين مختلف الناس.

وسرعان ما إنكمشت هذه الأدوار المتخفيه والناقله لمفاهيم لأقناع الناس بتدخل العدوان لمصلحتهم,  وكانت لها أشكال وأنواع عديدة توزعت في الأعمال واستقطبت معظم الشباب ووزعت الأموال وأعطت لهم مختلف وسائل الاتصال كانت هذه التحركات ضمن أهداف العدوان.

 تماشت على ضوء هذه التحركات جبهة كانت موازية لها وفاقتها في الاعداد والتهيئه والمراقبة فقد أدت الى زراعة  التوعية الدينية, وهيأت الوسائل الإعلامية المختلفة للقيام بمختلف الأدوار التى من شأنها تنشر الوعي المجتمعي وتبث روح العزيمة والتألف والاخاء , والعمل الجاد والحقيقي بما يوفر أكبر وعي ممكن في مواجهة حملات العدوان القوية في بدايتها,  والمستهدفه نسيج المجتمع لخلخلته , فكان النضوج  الوعي والاستدارك بكامل العوامل التي كان لها أسبابها للتعلم ومعانيها للفهم والاستيعاب,  ساعدت في رسوخ الوعي وإستلهام كامل الافعال التى يحب علينا العمل بها لاحياء مفاهيم عديدة.

الدور الجهادي والإرشادي والتوعوي له بدايات لمواجهة العدوان و الذي كان يديره وجعل منه تنوير وهدايه,  هي تلك الذي قادها وسخر كامل جهوده في سبيل إيصالها وبهذا الوقت الصعيب الذي يمر على الوطن والشعب شخص القائد المجاهد السيد عبدالملك بن بدر الحوثي ,فقد كانت لجميع محاضراته الدينية والارشاديه والتوعويه والتثقيفيه جوانبها التي  أعطت كامل الثمار وغرست  جميع مبادئ الولاء والوئام, وجعل منها التنوير والاستبصار بالمنهج الرباني, والسير على هدى الاخيار الطاهربن.

كل هذا التثقيف القرآني والذي تم نشرة وتوضيحة وتوعيظة لعوام الناس:  كانت لها نتائجها المثمرة ,  خاصة لمحاولة العدوان وعبر أدواته وخلاياة النيام تشويه كل هذه التوعوية الدينية والخطابية وتعكير الأمزجه لبعض الناس. 

وقائع حققت المبتغى,  وغرست كامل المحتوى,  وبلورت الأهداف التى من خلالها تم ردع العدوان داخليا , وبطريقة كانت ذات تناسق تام , وبمسارات عديدة , وعبر وسائل مختلفة,  جعلت للجميع الوجه الصحيح للانطلاق نحو تحقيق هدف يطالب به الكل,  وهو الوقوف ضد العدوان بجميع أشكاله وأدواته,  وهذا ما كان له جهاد أتت فوائده ومن أول لحظات إعلان العدوان. 

افعال جبارة وأعمال كبيرة ومجهودان توزعت ونضالان استمرت ومطالب تحققت ومفاهيم تم تنويرها شكلا ومضمونا,  وأعمال سارت ومؤسسات عملت ومدارس فتحت والحياة مشت حتى لو كان للحصار عملياته في تدهور الأوضاع وارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات.

لكن مثل ما كان لبدايات العدوان تسرع وضرب وإستحقار بعدم الصمود وسوف يعلنوا الانتصار,  كان للشعب والجيش واللجان كلمتهم في إخضاع العدو وتعريته وهزيمته بفعل الصمود وبقوة الجيش واللجان الشعبية,  فتم دحرهم من كامل الجبهات وسقطت كامل مخططاتهم وها هو اليوم مستمرا بقتل اليمنيين بالقصف المتواصل فوق رؤوس المواطنين مجازر يوميه وما مجازر حجه والجوف الا توضيحا لخبثه وحقارته وإعلان خسارته 

ومثلما كانت بدايات عدوانه الهمجي فملامح نهايات أيامه قربت وهي في مراحل الترتيب للإعلان الرسمي عن نهاية وخسارة عدوان سعودي أمريكي عسكريا وأخلاقيا وسوف يكون للتاريخ شواهد يتحاكى بها الجميع بان اليمن مقبرة  الغزاة.

18-7-2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك