: زينب العياني.||
المجرمون كُثر إلاّ أنهم نوعان، مُجرم يُظهر بعض وجهه الأسود يعتدي يسفك الدماء ويتجاوز كل الخطوط الحمراء، حيث أنه أيضًا يُستخدم كأداة تنظيف لصورة أسياده ليتسخ وتضل صورتهم لامعة، وآخر مُحتال كالثعلب يُحيك المُؤامرات والمُخططات الإجرامية من تحت الطاولة، وبعدها يرفع رأسه ويتغنى بالإنسانية وكأنهُ لها أهلًا، فالنوع الأول والثاني بنفس المنزلة، إلا أنّ كلٌ منهما يعمل على شاكلته !.
ستة أعوام من القتل والحصار ستة أعوام من سفك دماء الأطفال والنساء،، ستة أعوام من الكبت والمُعاناة والتشريد لشعبٍ بأكمله، عُوقب لأنه أراد الحُرية والاستقلال في وطنه، أبى العُبودية والذلّ والهوان، فأجمعت على قتله وأباحت دماؤه أقوى وأطغى دول العالم، على رأسهم الباغية أمريكا.
عندما بعثت الأُمم المُتّحدة مبعوثها الأممي إلى اليمن، اعترت الفرحة قلوب المُواطنين اليمنيين وبنو الكثير من الآمال على ذلك وأهمها إيقاف العدوان البربري على بلدهم ورفع الحصار، ومُحاكمة الذين أدخلوا الحزن والوجع إلى قلوبهم بسفك دماء أطفالهم ونسائهم وأخوانهم ومشائخهم، أولئك الذين شرّدوهم في بلدهم ووطنهم الطاهر،
ولكنّ الأمم المُتّحدة ومبعوثها للأسـف الشديد في كل مجزرة يرتكبها العدوان بحق أطفال ونساء اليمن ورجالهم العزّل يَغطّون في سُبات عميق جدًا ولا يفيقون حتى تتخذ القوة العسكرية اليمنية حقها المشروع لتوازن الردع مع العدو، حينها يظهرون ليستنكروا على القوات اليمنية حقهم الإنساني!. ويقولون أنّ اليمن تجازف بذلك لأنها ستحول المعركة إلى حرب إقليمية من الصعب السيطرة عليها والكثير من الأكاذيب والتبريرات الضّالة التي تختلقها الأمم المُتّحدة للحفاظ على ماء وجه البقرة الحلوب.
في أقل من ثلاثة أسابيع ثلاث مجازر يرتكبها. العدوان بحق الإنسانية بحق الطفـولة، فأين منظمات حقوق الإنسانيـة؟ أين الذين ينتمون للإسلام أين العالم؟
أم أنه قد مات!
العدوان السعو صهيو أمريكي يذبح الطفولة في اليمن من الوريد إلى الوريد، والأمين العام للأمم المُتّحدة يشطب مملكة العُهر والإجرام من قائمة العار لقتلة الأطفـال.!
بعد كل هذه الأحداث التي حصلت ومازالت مُستمرة منذ ستة أعوام حتى اليوم، بات الشعب اليمني يعلم جيدًا من عدوه حتى أُولئك المُختبئين في وسط الظلام لإخفاء وجوهمهم المشئومة ظهرت خفاياهم وقُبح نواياهم.
الكذب والنفاق التي تُظهره الأمم المُتّحدة ومن يُسمون أنفسـهم بحقوق الإنسان من استنكار وأسى على أجساد الأطفال والنساء التي تُمزق وتُحول إلى أشلاء على أرض اليمن العزيز، قد يُصدقه الجميع لكن شعب اليمن يعي كيدهم الذي بإذن الله أنه في تباب، فهو يعلم أن دموع الثعالب الماكرة لن تكون يومًا آلمة ..
وأخيرًا لافرق بين من يُحيك المُؤامرات وبين مُنفذها، بين القتلة ومن يُصفقون لهم، كلهم عبدة الطاغوت أمريكا،
ونقول للتحالف فالتذهبوا أنتم والأمم المُتّحدة والعالم الصّامت إلى الجحيم معًا .. ونحن جحيمكم ..
ولا تحسبنّ الله غافلًا عما يعمل الظالمون