اليمن

اليمن/ "الأمم المتحدة " من الوساطة إلى المساومة !! 


 

 

إكرام المحاقري ||

 

عندما نشبت نيران العدوان الغادرة في اليمن  تحركت "الأمم المتحدة" بسرعة فائقة لتلعب دور الوسيط المحايد والعاقل الفاهم والمتدارك لعواقب الأمو !! مضت الأيام ومضت الشهور حتى مضت السنوات وخرجت حقيقة الأمم المتحدة من شرنقة العملاء، ليقدموا أنفسهم جهة معادية للشعب اليمني وليس بالضرورة حمل السلاح فالسياسة أشد فتكا...

لعبت "الأمم المتحدة" لعبة الإنسانية بصيغة محكمة ولسان هو أقرب إلى لسان النفاق, وتنقلت باللعب بالورقة السياسية من الكويت إلى جنيف إلى عمان إلى السويد، ومن ثم الى مأرب مؤخرا!!

ولان الوضع أصبح حساس بالنسبة لدول العدوان ولكل من يرضع نفطها تحركت "الأمم المتحدة" كعدو!! متناسية العناوين التي وجدت في اليمن من أجلها ومتغافلة عن حقيقة وظيفتها كمنظمات إنسانية حقوقية إغاثية محايدة تتحرك ضمن نصوص ومضامين خطوها بايدهم وهاهي تشهد عليهم..

ولأن الوقت داهم قوى العدوان ولم تنفعهم ورقة الشرعية ولا فتنة زعيم الخيانة "عفاش" ولا انقلاب العواضي في محافظة البيضاء, ولان أراضي  مأرب بدأت تتحرر يوم بعد أخر، كُشف الستار عن شيء لم يكن بالمستور لكن سترته القوى الوطنية في يوم تغاضت عنه وقدمت ورقة الوطن والشعب على كل الأوراق...

وفعلا تحركت الأمم المتحدة كخصم للشعب اليمني وبدأو بالمساومة على منع صرف نصف راتب لموظفي الدولة قبالة عيد الفطر المبارك، والا فأنهم سيمنعون دخول سفن المشتقات النفطية.

لم تأبه القيادة الوطنية لمثل هكذا مساومة بل أنهم تجاهلوا هذه الشروط المتآمرة على لقمة عيش الشعب اليمني، وقاموا بصرف نصف الراتب وعملت "الأمم المتحدة" بتهديدها بحجز سفن المشتقات النفطية كطرف معادٍ لايقل حقارة وعمالة عن قوى تحالف العدوان التي  تمثلت في 17 دولة في البدلية و3 دول في نهاية المطاف.. 

لاننكر وجود الأزمة النفطية في المناطق  اليمنية التي تعيش تحت حماية الجيش واللجان الشعبية,لكن ما يسهل علينا إثباته هو الفشل الذريع الذي الم "بالأمم المتحدة" والفضيحة المدوية التي المت بعناوينهم الإنسانية  منذ بداية العدوان وحتى اللحظة, فالذي لم تغيره غارات مقاتلات قوى العدوان لم يغيره احتجاز سفن المشتقات النفطية بالنسبة للشعب اليمني الحر الصامد, ولن يكونوا أكثر دهاء من غيرهم فالوعي هو سيد الموقف ومعرفة العدو هو الأهم.

ومن جديد عادت "الأمم المتحدة" للمساومة بالسماح للدخول سفن المشتقات النفطية مقابل عدم صرف نصف راتب لموظفي الدولة, وكأنهم يلعبون لعبة المتاهة ويعودون بافكارهم وعمالتهم إلى نفس الحَلقة, ولن يحققوا أي نتيجة.

بل أنهم فقدوا كرامتهم ومصداقيتهم وإنسانيتهم المفقودة من قبل, ولسنا هنا في مقام المساوم بل نحن في مقام صاحب الحق وهم يعون حقيقة ذلك جيدا, فلا داع هنا لكثرة الكلام حيث والحسم سيكون في الميدان وليكن العدو من يكن فالنصر من عند الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك