اليمن

الغاية تبرر الخيانة !  


👤 عبدالملك سام ||

 

ميكافيلي يوم كتب مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) لم يخطر بباله ما يمكن أن يصل أليه "الأخوان" ! الرجل كان يحاول أن يتعلم النذالة ويبرر لمن قد يمارسها ولو على أستحياء ، ولكن مالم يتوقعه أن يوجد أشخاص وجوههم وأحذيتهم على نفس الشاكلة ، فلا حياء ولا ضمير !!

أنا أيضا أعتقد أنه قد يضطر الشخص أحيانا لأن يكون نذلا في المواقف الصعبة ، والشخص المحترم يبذل جهدا ووقتا ليتخذ قرارا بأن يكون نذلا ولو لمرة واحدة في العمر ، وبعد مرور الموقف سيشعر بالعار وبتأنيب الضمير ، وسيظل يحاول أن يكفر عن ذنبه دهرا .. إلا هؤلاء اخوان الشيطان ؛ فهم حتى لا يأخذون وقتا للتفكير ، ولا يمتلكون ضميرا حتى يترددوا لأن يرتكبوا أبشع الجرائم مبررين ذلك كله بأن "الغاية تبرر الوسيلة" !

لو قلبت في أوراقهم ستجد ما لا يخطر ببال ، خيانة الأوطان ، التواطئ مع الأعداء ، الكذب والفجور ، العقد النفسية والكراهية للخير ، الأفعال المخزية ، لعنة الجشع ، قذارة الأفكار ، ميول أجرامي ، قلوب متحجرة ، أحقاد أجتماعية ....الخ ! يكفي أن تبدأ بعد المال أمام أحد هؤلاء لتجده يتحول لكلب يلهث ورائك ، وقد يضفي عليك قدسية من نوع ما حتى يبرر للآخرين لماذا عصى الله وأرتكب ما فعله من رذيلة ، فكما نحن بحاجة لأعلام ترشدنا في ظلمات الحياة ، فهؤلاء يحتاجون ( مشائخ ) يقودونهم في دهاليز الظلال !

حبهم للخيانة ليس تضييع للوقت ، أو أنهم يرتكبونها عن جهل ، لا .. فالخيانة عندهم تعتبر فلسفة حياة وفطرة شيطانية ، والأجنبي لا يتعب كثيرا لإيجاد من يعينه على احتلال بلد ما ، فيكفي أن يجد هؤلاء من ضمن سكان البلد المستهدف ، والباقي عليهم .. سيقومون بكل العمل القذر ، بينما الاجنبي يتفرج ويضحك وينتظر الفرصة للأنقضاض على البلد الذي أنهكه الخونة ، والثمن الذي سيدفعه الغازي حينها سيكون أقل بكثير مما كان سيدفعه لو قام بالأمر بنفسه !

لا تسأل أين اليهود ؛ فما فائدة آل سعود ؟! ولا تسأل كيف أحتل بلد عربي أو اسلامي بسهولة ؛ فالأمر منوط بوجود "الإخوان" فيه ! والعلاقة طردية بين مدى تغلغل الأخوان في البلد وبين سرعة سقوطه ! ولن تجد خادما مطيعا كهؤلاء ، وبأمكانك أن تحتل الأرض بينما هم يمدون لك البساط الأحمر أمامك ، وبأمكانك أن تغتصب بنت بلدهم بينما هم يقفون بالباب يحرسونك ، ويمكنك أن ترسلهم لتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في اي بقعة من بلدهم وضد من شئت !!

لا مبالغة فيما سبق ، وبأمكان أي شخص أن يقلب صفحات التاريخ ليعرف أكثر عن هؤلاء وما فعلوه ببلدانهم في كل العصور .. واليوم نحن نراهم جنبا إلى جنب ، إن لم يكن في المقدمة ، أمام من جاء ليحتل بلدنا ، وهم من يبررون ما يفعله ، وهم من يتبرعون للقتال معه ، وهم من يشجعونه ويطالبونه بأرتكاب المزيد من الجرائم ! هم من يقترح عليه طرق حصار شعبهم ، ويدله على كيفية أبادتهم ، وينشرون الفتاوى التي تبرر كل جريمة ! هم عين المحتل ويده ولسانه .. هم العدو فأحذروهم !!

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك