إكرام المحاقري||
من فقد في نفسه عظمة الأنفة العربية والنخوة الإسلامية والأخلاق المحمدية والمعايير العلوية , وبيان مصدر الهداية الذي هو هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان , وضحى بكرامته في سبيل الشيطان , فلينظر إلى الشعب اليمني بمختلف طوائفه واحزابه وشخصياته ، وليسأل نفسه قائلا : ما سر كل هذا الشموخ ، ولماذا كل هذا الصمود ، وهل يمكن في يوم من الأيام أن تتمكن "إسرائيل" في اليمن في ظل وجود هذا الوعي القرآني الراسخ ؟!!
إنه يوم ولاية الإمام علي عليه السلام ، يوم إتمام النعمة وإكمال الدين ، يوم الأختيار والاصطفاء .. إنه الحق من الله ، فلم يكن الشعب اليمني ولن يكون من الممترين وحاشاه أن يكون ؛ فإمامه قد قال فيه : لو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام ، فهاهو الشعب اليمني يدخل من باب جنة الولاية للإمام علي قرين القرآن ، بكل وعي وحكمة وحنكة ونظرة ثاقبة لما احتوته آيات القرآن الكريم ..
احتفى اليمنيون واحتفلوا بيوم عيد الغدير مبايعين الإمام علي ومجددين عهد الولاء ، متبرئين من اعداء الأمة الإسلامية المتمثلين في القوى الصهيو-أمريكية الشيطانية ، ولن نقبل باسرائيل ولن تمر صفعة القرن ولن نساوم بالقدس وسنطهر مكة ولن نخضع لمحتل اشر وهيهات منا الذلة .. هذا هو حال لسان الشعب اليمني الحر الصامد المجاهد في سبيل الله .
وللعلم البدر إطلالة نورانية بهية رفعت من معنويات الشعب اليمني ، وحفزت الأمة على العودة ألى نهج الله وسبيله لا سواه ، والحذر من ولاية أمر "أمريكا" وحكومات الخيانة والعمالة والالتفاف نحو توجيهات الله تعالى حين قال : "هذا" ، والحذر من أشخاص نصبتهم "أمريكا" ونصبهم الشيطان يوم دلهم بغرور نحو شجرة الهلاك وقال لهم : "هذا" .. فما بين هذا و هذا يوجد حق وباطل وظلمات ونور مبين ..
فالشعب اليمني أثبت للعدو بانه لن يكون لقمة سائغة لاراجيف الوهابية ومكر وخداع الجوكر اليهودي ، فمن يحدد وجهته من المستحيل أن يتراجع عنها ، فهنيئا لارض احتضنت مثل هكذا رجال ونساء وشيوخ واطفال ، ومثل هكذا ثقافة ومنهج .. ومثل هكذا شعب هتف بشعار الحق وسطر ملاحم النصر بمداد دمه .
لسنا في مقام الطائفية والمذهبية ، لكن من اعماق القلب هتفنا : لبيك ياعلي ، وهيهات منا الذلة .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha