.............................................
هاشم علوي ٢٠٢٠/٨/١٨م
............................................
ميناء الحديدة الشريان الرئيسي الذي يعتمد عليه في عملية الاستيراد والتصدير لاغلب سكان اليمن.
هذا الميناء الوحيد الذي مازال تحت سيطرة سلطة صنعاء بعد ان سيطرت دول الاحتلال المعتدية على بقية موانئ الجمهورية اليمنية بمافيها ميناء عدن.
اليوم تمر الذكرى الخامسة تدمير ميناء الحديدة من قبل طيران العدوان السعوصهيوامريكي بشكل كامل حيث تم استهداف الرصيف البحري واللنشات والكرينات والمخازن والالات والمعدات بهدف اخراجه عن الخدمة وتعطيله عن أداء وظائفه باستقبال السفن والبواخر التجارية التي تحمل احتياجات الشعب اليمني من المواد الغذائية واهمها القمح والوقود والغاز والادوية وغيرها من المواد الاولية التي تدخل في الصناعات الوطنية وتعطيله عن تصدير اي بضائع وسلع الى الخارج.
تدمير الميناء بشكل مباشر ومخالف لاتفاقيات روما والاتفاقيات الدولية ولايستند الى اي مسوغ قانوني سوى تشديد الحصار على الشعب اليمني.
هذا الاستهداف اخرج الميناء عن الخدمة قبل اتفاق السويد دفع صنعاء الى اعادة تأهيل الميناء حتى يتمكن من استقبال وافراغ السفن والبواخر التجارية وتم معالجة الاضرار واستيراد عدد من الكرينات عبر منظمات دولية وسقطت بذلك اعذار دول العدوان بعدم قدرة الميناء الذي دمرته استقبال سفن البضائع وتوجه دول العدوان الى تحويل مسارات السفن الى موانئ يمنية اخرى ومنها عدن المعطل بإرادة المحتل الاماراتي.
استهداف الميناء يهدف الى الإضرار بالشعب اليمني الذي يعتمد في كثير من احتياجاته على الخارج والتضييق عليه باتباع سياسة التجويع والحرمان من حق الحياة.
كل ذلك والاستهداف العسكري بالطيران والبوارج الحربية والقطع البحرية مستمرا على الحديدة عموما والزحف نحوها برا من قبل ادوات العدوان وصل الحال الى استهداف المصانع التي توجد بالحديدة لتعزيز التدمير الممنهج للبنية الاقتصادية.
ناهيك عن استهداف الحديدة كمدينة ومحافظة واستهداف المدنيين والمنشئات الاقتصادية والمدنية وارتكاب الجرائم البشعة في كثر من المديريات ومنها مديرية الدريهمي التي مازالت تتعرض للحصار الجائر الظالم والعدوان الغاشم والتي مازالت تتعرض للعدوان حتى اللحظة.
كل ذلك قبل اتفاق السويد فماذا تغير بالميناء بعد اتفاق السويد؟
ميناء الحديدة بعد غزة مازال يتعرض للعدوان وتشديد الحصار واستمرار التعطيل والتدمير الممنهج عبر احتجاز دول العدوان السعوصهيوامريكي لسفن الوقود والغذاء والادوية وغيرها وتشديد الحصار على الشعب اليمني بحرمانه من الحياة وتعريضه لحالة كارثية وغير انسانية فاضحة زادت معاناة الشعب اليمني.
فاليوم الذي تطل علينا الذكرى الخامسة للعدوان على ميناء الحديدة قبل اتفاق السويد فمابعد السويد لم يتغير ماقبله انما ازداد ضراوة وتشديدا في حصار الشعب اليمني فسماء الحديدة لم تشهد توقف تحليق طيران العدوان الحربي والتجسسي وبوارج العدوان لم تنفك عن حجز سفن الوقود والغذاء.
الاتفاق الذي اشرفت عليه الامم المتحدة والميناء الذي تشرف على اداء مهامه فرق من الامم المتحدة لم يتغير وضعه ماقبل السويد.
وقف اطلاق النار المعلن بموجب اتفاق السويد بالحديدة وباشراف الامم المتحدة مازال مخترقا من قبل دول العدوان ومرتزتها المحليين والاعتداء على الدريهمي والحديدة مازال مستمرا رغم تواجد فرق الامم المتحدة وفرق ضباط الارتباط من الطرفين.
ناهيك عن خزان باخرة صافر العائم بمايشكله خطرعدم تفريغه وصيانته الذي مازال على حاله منذ ماقبل اتفاق السويد والذي تحول الى اداة ابتزاز من قبل دول العدوان والامم المتحدة على صنعاء والتي تطالب بارسال فرق التقييم والصيانة وتفريغ حمولتها وتزويدها بالمازوت الذي يشغلها والتي تشكل خطرا ليس على الحديدة فحسب بل على حوض البحر الأحمر برمته ككارثة بيئية لن تقف عند المياه الاقليمية اليمنية.
من ذلك يتضح ان اتفاق السويد لم يكن إلا اداة ضغط على صنعاء وابتزاز لتحركاتها العسكرية وتخفيفا للضغط على ادوات العدوان في جبهات اخرى ومحاولات استلاب القرار السياسي بمنع حكومة صنعاء من صرف مرتبات الموظفين من ايرادات ميناء الحديدة رغم ان ايرادات موانئ عدن وغيرها التي تسيطر عليها دول العدوان والذي فشلت فيه الامم المتحدة ولجأت التى التواطؤ مع اعمال القرصنة التي تمارسها بوارج دول العدوان ضد سن المشتقات النفطية واحتجازها واعاقة وصولها الى ميناء الحديدة بهدف ايجاد ازمة خانقة للشعب اليمني تهدد بحدوث كوارث في كثير من القطاعات منها الصحية رغم ان السفن التجارية قد حصلت على تراخيص من الامم المتحدة وخضعت للتفتيش الاممي الا ان تواطؤ الامم المتحدة ومبعوثها ساهم في تفاقم الازمة الانسانية التي وقع من اجلها اتفاق السويد.
كل ذلك يعني ان الحديدة وميناء الحديدة مازال يعيش اجواء الحرب والعدوان والحصار قبل وبعد اتفاق السويد الاسود.
وماحصل امس من عدوان سافر على مصنع الزيوت بالحديدة دليل واضح وفاضح على عنجهية دول العدوان التي لاتحترم اي اتفاق للسلام ونفاق اممي اكثروضوحاوفضحا وفي ظل استمرار طيران التجسس بالتحليق في اجواء الحديدة واستمرار مرتزقة العدوان بقصف منازل المواطنين مازالت بنظر قوات صنعاء رغم كثافتها في عداد الخروقات لاتفاق السويد الاسود ربما تنذربانفجار الوضع عسكريا في حال طفح الكيل وازداد الماء على الطحين.....
والعاقبةللمتقين....
................... اليمن تنتصر
.................. العدوان يحتضر
................. الحصار ينكسر
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام
https://telegram.me/buratha