هاشم علوي ||
منذبداية العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني ظهرت مصطلحات ومفاهيم مغايرة للمعتاد والمعروف لدى ابسط الأميين والذين لايعرفون من السياسة غير انها احتراف التلاعب بالالفاظ والمفاهيم والمصطلحات والتدليس والتظليل بهدف تمرير اجندات معينة يتم اسقاطها على الاحداث وتوظيفها والتحشيدلها والترويج لها اعلاميا حتى تجد لها مؤيدين واتباع يتم تجنيدهم واغرائهم بالمال للوصول الى مرحلة الإنصياع لتوجيهات تلك الأجندات التي توظف لتنفيذ مخططات المعتدين..
الوضع لايختلف باليمن بعد ثورة ال٢١من سبتمبر٢٠١٤م وتحديدا ليلة ال٢٦مارس٢٠١٥م مع اول تحليق لطيران العدوان السعوصهيوامريكي في سماء اليمن واطلاق اول الصواريخ على صنعاء وكافة محافظات الجمهورية..
عندها بدأت المفاهيم والتوصيفات والتسميات والمصطلحات المقلوبة والمغلوطة بهدف تمرير العدوان واعطاء الجريمة غطاء سياسي بدأ باطلاق توصيف إنقلابيين على احرار ثورة ٢١سبتمبر التي طهرت البلد من مراكز القوى العميلة الفاسدة بكافة اصنافها القبلية والرسمية والدينية والعسكرية والاقتصادية وروجت لذلك التوصيف...
الذي شنت الحرب والعدوان تحت عنوان إنهاء الانقلاب
هذا التوصيف رافقه بالظهور مفهوم الشرعية وهو التوصيف الذي اعطي لخونة الاوطان الذين فروا الى جارة السوء مملكة بني مردخاي ومزجت تلك المطابخ السياسية بين انهاء الإنقلاب وإعادة الشرعية المزعومة وحشدت لترسيخ مفهومي الانقلاب والشرعية المال والاعلام والنشطاء والمحللين والذباب الالكتروني والمرجفين والمروجين والجواسيس والمخبرين والمنافقين حتى ان العامة كانت بدون وعي تتناول مفهومي الانقلاب والشرعية حسب ما ارادت اجندات دول العدوان وانجر البعض الى الالتحاق بصفوف ادوات العدوان دفاعا عن الشرعية وانبرى البعض الى فتح الجبهات تحت مفهوم جديد سرعان ما انكشفت للشعب اليمني.
فبدأت دول العدوان بدعم جماعات حزب الاصلاح لقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية تحت مسمى المقاومة والتي ظهرت في تعز وقدم لها المال والسلاح عبر الانزال الجوي والتي تصدر تشكيلاتها حزب الاصلاح وبعض التيارات والاجنحة السلفية والكثير من فصائل الحراك الجنوبي وتم ترسيخ مفهوم المقاومة..
وكأنه المصطلح الحقيقي لتلك الادوات التي باعت البلد بالمال المدنس.
تعريف الأنقلاب هو الاستيلاء على السلطة بالقوة وهذا مالم يحصل فعن اي انقلاب يتحدثون وقيادته توقع اتفاق السلم والشراكة وتشارك بالحكومة فالانقلابيين والمنقلب عليهم منضويون بحكومة واحدة فعن اي انقلاب جلبوا من اجل انهائه تحالفا عالميا لقتل الشعب من اجل اعادة شرعية قدمت استقالتها وهربت رئاسة وحكومة من العاصمة الى دولة معادية للشعب اليمني تاريخيا..
شرعية يقتل من اجلها شعب تعداده ٣٠مليون نسمة وتدمركل مقدراته وبنيته التحتية ويحاصر برا وبحرا وجوا كل ذلك من اجل الشرعية المزعومة والتي صدقها ضعفاء النفوس وعملاء السفارات.
مفهوم الشرعية يستندالى ارادة شعبية وارض فقدتها ادوات العدوان فلا تملك شعبا ولا اردة شعبية ولا ارضا تحكم فيها فعن أي شرعية يتحدثون وأين هي؟
تمخض عن تلك الاموال والسلاح ظهور مصطلح الجيش الوطني والذي مول من دول العدوان السعوصهيوامريكي بالسلاح والمال والدعم الوجستي والاسناد بالطيران والقصف وتحريك الخلايا النائمة لتعزز زعزعة الوضع الداخلي للجبهة الداخلية المقاومة والمناهضة للعدوان.. وفتحت الكثير من الجبهات ودمجت ماتسمى المقاومة بالجيش الوطني تمويلا وتسليحا ومرتبات.
انصار الشرعية هي تلك العناصر المحسوبة على تظيمات القاعدة وداعش وانصار الشريعة وجيش عدن أبين والتي اندمجت تحت مسمى تنظيم القاعدة بجزيرة العرب ولحقها داعش بعد تجميع عناصرها واستجلابهم من العراق وسوريا وتجميعهم من كتاف وارحب ودماج وجامعة الايمان كلها انضوت تخت مصطلح المقاومة التي اصبحت جزء من الجيش الوطني الذي يدافع عن الشرعية المزعومة..
فقد اشرنا الى ان الشرعية هي من تملك شعب وارض كأهم اركان الدولة..
والمقاومة هي التي تقاوم الغازي والمحتل والقادم من اصقاع الدنيا ومن وراء البحار والحدود للعدوان على البلد.
والجيش الوطني هو الجيش الذي يدافع عن الشعب من كل معتد جوا وبرا وبحرا..
من هذا المنطلق ظهرت الفصائل الخيانية المرتبطة بالعدوان و التي لاتمت لمفهوم الشرعية الحقيقية بصلة ولايربطها رابط بمقاومة الغزاة والمحتلين ولا يجمعها بالوطنية جامع.
ولهذا تتهاوى معاقلهم وتراهم فرارين في ساحات القتال حتى ان منهم من سيق الى خارج الحدود ليدافع عن حدود الدولة المعتدية باسم الجيش الوطني.
تظليل مابعده تظليل لم ينطلي على الشعب اليمني وما مثلهم سوى الجيش الوطني السوري الحر الذي لايختلف معهم بشيئ تمويلا وصناعة ودريبا وتسليحا واستخداما وتوظيفا.
انكشفت الاقنعة والحقائق وتساقطت الاوراق فلم تعد تلك الادوات سوى فصائل خيانية ضمت النخب والطوارق والانتقالي والاحزمة والالوية والمقاولة المتعددة المناطق كالتهامية والشبوانة والتعزية وغيرها من المجاميع الخيانية والعميلة وادوات العدوان كلها بدأت تتلاشى بعد تماهيها مع دول العدوان والذي سهلت دخوله اليمن العصي على كل الغزاة على مر التاريخ.
ارتماء تلك الادوات الفاضخ بكنف العدوان اوصلها الى احضان الصهيونية ودفئ التطبيع الذي كشف تزييف المفاهيم والتلاعب بالمصطلحات وظهور التسميات المقلوبة خدمة للاجندات الخارجية.
ولهذا يجب تسمية الامور بمسمياتها فمن باع ارضه وعرضه وشرفه فلا يتسق وصفه بالمقاوم والوطني والشرعي.
ومن يتصدى للعدوان ويقاوم المحتل ويتصد للغازي الاجنبي لايتسق نعته بالانقلاب ولو كان انقلابا لسال الدم للركب ولما خرج المرتزقة سالمين ولكانت قد نصت المشانق بشوارع العاصمة والمحافظات لكنها ليست كذلك ايها الرعاع انها ثورة اسقطت عملاء الخارج وحررت القرار السياسي وتمتلك من الارادة مايبني دولة قوية شن العدوان كي لاتكون بموقعها الاستراتيجي وثروتها البشرية والنفطية والزراعية والحضارية والتاريخية ستكون الاقوى بالمنطقة...
سيلعق الخونة المر وسيعضون اصابع الندم ويتمنون لو انهم نالوا شرف الانقلابيين وهم لم ينالوا بلح الشام ولا عنب اليمن هم واسيادهم المطبعين.
ولله عاقبة الامور
.................... اليمن تنتصر
................... العدوان يحتضر
.................. الحصارينكسر
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنةعلى اليهود
النصر للاسلام