✍/عبدالجبار الغراب
صمود شعبي ومساندة متواصلة, وحصار مطبق من جميع النواحي, ومعاناة طالت وإستمرت بفعل أسباب, أولها وأخبثها العدوان, ومن على شاكلتهم الآن, وماسكين المؤسسات كصيد وابتلاع توالى وفي استمرار, ولامبالاة في الحقوق ولا إحساس, وكأنهم استفادوا من العدوان, واستغلوا النهب والعبث بما تبقى من المقدرات.
متناسين التضحيات الجبارة,والأنتصارات الهائلة, والمجهودات المتواصلة , وهى التى تحققت كلها بفعل قوى الخير ورجال الرجال من الجيش واللجان , الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في رفع أسم اليمن عاليا شامخا منتصرا ,هزموا تحالف العدوان باذلين أرواحهم رخيصة لأجل الوطن, فكم رحلت علينا من الارواح الطاهرة مستشهدين في سبيل الله وكم من الجرحى.
واضعين صوب أعينهم المجد والإباء وسعادة شعب عان الجراح طوال سنيين مضت واستمرت, ويحلم بالعيش بكرامة, وتحقيق العدالة وترسيخ مبدأ الثواب والعقاب في كل مؤسسات الدولة,وإبعاد الخونة والحاقدين والمستغلين
للمناصب ومستمرين في جمع الثروات, غير أبهين بما يحققه الجيش واللجان وماقدمه من الشهداء, لأجل هذا الشعب ورفعته وعلو شأنه واستعادة قراره.
قيادات ربانية حكيمة تمثلت بسماحه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي مرتبطة بالله حق الأرتباط, ثقافتها القرآن, وهويتها الإيمان, خططت بحكمة عقل واسع وإدراك متسع وإحساس متولد من مسيرة القرآن لبذل العطاء, ونشر قيم الولاء والطاعة لله سبحانه وتعالى ولأولياة الصالحين الطاهرين , وقدمت نفسها في مقدمة المواجهة ضد قوى الإستكباروالإستعلاء الأمريكي الصهيوني, ومن زمن طويل واأرث منقول من الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي لمواصلة طريق المواجهة لنصرة المستضعفين والوقوف بصدق وإيمان واعتزاز أمام غطرسة وهمجية ومؤامرة عدوان, دخل في عامه السادس من إعتدائه على يمن الإيمان والحكمة الشعب اليمني.
هذه القيادات الإيمانية الراحلة الى جوار ربها والمستمرة في تقديم كامل عطاها التنويري والجهادي, أعطاها الله من الهدايه الإيمانية القوية , والمعرفة بالخالق المولى المعرفة الحقيقة, إستنارت بالقرآن مرشدا لها في كامل الأعمال, وإستشعرت كامل مسؤوليتها لتحقيق ما يخلصنا من الخضوع والانصياع لقوى الشر والإستكبار , وأيقنت بالنصر الأكيد لليمنيين في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
الأمن والأمان تحقق وفي تصاعد وارتفاع في كامل مناطق حكومة الإنقاذ , ولكن ما زال للفساد عنوانه العريض وأمام الجميع وبدون استحياء أوخجلان, قضايا الناس في تراكم ولا حلول وما اطول بقائها في الأدراج حبسيه ولا يمكن إطلاقها بسب شح أموال المتابع للإنصاف , وما أقسام الشرطة الا اكبر هذه الأدوات نهب للمواطن.
وكأنهم موضوعين لخدمة تحالف العدوان لأجل تصدع الناس ورد اللؤم على الأنصار المجاهدين في كل جبهات العزة والكرامة وأغراضهم زراعه الاحقاد والكراهية لإنصار الله, صحيح انهم مكشفون للعيان وخاصة لد من هم أصحاب القرار من اجل ترك لهم المزيد من الفرص للحد من العبث وخلق المزيد من المعاناة والاستغلال لاوضاع البلاد, ولترتيب الأمور وإدخالها حيز التنفيذ لإصلاح وترميم المؤسسات والحد من الإفساد وإبعاد الفاسد ووضع النزيه وأصحاب الكفاءات وذوي الاختصاص وقت ليس ببعيد.
لنستلهم من تضحيات الشهداء مكارم الوفاء وزرع العطاء وخدمة الضعفاء والإحسان للفقراء ومساعدة المحتاجين ورعايه الأيتام وأبناء الشهداء, ونجعل من كل هذه التضحيات الجسيمة المبذولة من قبل هولاء المؤمنين, نور وهدايه لتنوير طريقنا للصلاح, وترشيد أمورنا لنعمل صالح الأعمال, والحرص على المال العام, وبناء الأوطان بإخلاص وحق وحقيقة, ليكون التزامنا بالمسيرة القرآنية عن صدق حقيقي له دلالات شاهدة للممارسة وتقديمها فى كل نواحي الأعمال التى تسعد الناس وتحقق لهم كامل الأمال والطموحات التى يحلمون بها.
كثير هم المتسلقين بإسم المسيرة لأجل الترفيع والعلو في المناصب والتقرب من أصحاب القرار غرضهم الاستفادة على حساب الشرفاء الاوفياء المخلصين للوطن وهم يملكون الكفاءات ولديهم المهارات وفنون القيادة للمؤسسة او الوزارة.
مثل هولاء المستمرين على شاكلة السابق ازدادت شكاوى العباد منهم,وهم الذين يعرقلون مسيرة التقدم والنجاح, وهم هولاء الذين على أفعالهم كبرت كروشهم وكثر مالهم.
صحيح هنالك العديد في الأختلافات في تقديم الاراء والنصائح , وتقديم المقترحات والتصورات في المواقف, وقول الإنتقادات من أجل التعديل والتصحيح, لأننا كلنا نشكل تلك
المنظومة المتكاملة المبنية على أسس رفيعة في التعامل , مشتركه في الإنجاز, متفاهمه فيما بينها, هي تلك المجموعة التى أخرجت الأقوال والأحاديث بصدق ووضوح وإخلاص نيه واظهارها للعيان كشواهد للفهم والملاحظة والإستيعاب بكامل الأمور ومجرياتها في الداخل اليمني في ظل ما يحدث من استمرار عدوان وفرضه للحصار واحتجازه لناقلات النفط والغاز.
ليكون الترابط والتلاحم والتماسك والتكاتف والتعاون بين المجتمعات أسس وفضائل ساميه لإصلاح أنفسنا وجوانب لتقدمنا وتطورنا ليحتذي الآخرين باليمنيين ويقتدوا بنا العرب والمسلمين والعالم أجمعين , وهذا يحتم علينا الالتزام الكامل والصحيح بالمسيرة القرآنية الداعية بوضوح الهداية, والشامله لكل جوانب الأعمال الخيرة , والقائمة على مبادئ التى تحقيق الوئام وخلق السعادة بين جميع العوام.
والعاقبه للمتقين
وما النصر الا من عند الله
7-9-2020