هاشم علوي ||
ونحن على عتبات الاحتفاء بالذكرى السادسة لثورة ال21من سبتمبر التي لابد أن نستذكر الاهداف التي اشتعلت من أجلها الثورة وخرجت الجماهير لاجلها وتغيير الواقع المرفوض شعبيا فأي ثورة لابد أن تنطلق من رحم المعاناة ولابد أن تلبي الطموحات لاوسع قطاع شعبي وتلبي طموحات المستضعفين وتنصف المظلومين وتعيد الحقوق لاصحابها وتنشر العدل والقانون والنظام وتهيئ لمرحلة جديدة يلمس فيها الشعب الثائر تغيرا ملموسا في الأداء الحكومي والجهاز القضائي والبرلماني والتشريعي وكافة مؤسسات الدولة واركانها وتحدث الثورة تغيرا في السلوك الشعبي تماشيامع متطلبات التغيير وتوجهات الثوار والثورة التي يجب أن تتلاقح مع الارادة الشعبية وماتحتاجه الجماهير الثائرة المتطلعة لنقلة نوعية تصحيحية للاوضاع وتغييرية للاحوال وترفيهية للمعيشة.
ثورة ال21من سبتمبر حملت على عاتقها الكثير من الاهداف النهضوية والتحررية والمؤسسية والعدلية أشرأبت لها الاعناق وصدحت بها الحناجر وتعالت ليسمعها العالم الصرخات التي زلزلت عروش الطغاة من سراق السلطات وناهبي الثروات حتى زلزلت الارض من تحت أقدام الطغاة ولصوص الأقوات الذين ابتلعوا الهبرات وابقوا الفتات ليلهث خلفها الجياع طمعا في بقايا فرائس الضباع.
ثورة 21اقتلعت فساد كبار مراكز القوى التي تغلغلت بمفاصل الدولة حكاما وتجارا وما افدح ان يكون الحاكم تاجرا وجرارا للمساعدات من الدول والمنظمات اكل الثروات ونهب القروض و الهبات سخر الدولة ومفاصلها خداما وحماة للنظام والحاكم واركانه و وكيلا للشركات ومرسى للمناقصات ونافذا يقلب الارصدة والشيكات صاحب اسمهم وشركات وبنوك واتصالات آبار ونفط وناقلات غاز وذهب وتباب ومغارات عقود وبصائر ومشتريات فلل وعمارات سيولة واستثمارات اموال وحسابات بانقرة والامارات
وعندما انطلقت الثورة فرت قيادات حكومة السفارات واللجنة الخاصة والمخابرات و تجار الحشيش و المخدرات و واتجهت بحقائبها المليئة بالذهب والمجوهرات ورزم الدولارات نحو المعابر والموانئ والمطارات وتصادمت في شوارع الوطن المسارات فلص هرب الى الرياض وحرامي تسلل الى عدن ونصاب تنكر وصولا الى مارب وفاسد تبرقع الى سلطنة عمان وناهب اتجه نحو فرزة الباصات وتداخلت الخطوط وتصادمت المدرعات.
هرب لصوص المرتبات والوضائف المزدوجات وبائعي الدرجات وفاسدين من حملة المؤهلات والمشائخ والمثقفات وكل من عرف نفسه انه سارق ولص وفاسد تحسس رأسه فوجد فيها بطحة فأدرك ان ثورة الشعب ستقتلعه وتبقر كرشه المنفوخ بحقوق الشعب وقوت المستضعفين والايتام والارامل وبعد الفرار وهول وذعر اللصوص استجلبوا الطيران ليقصف الابرياء ويدمر الشوارع والاحياء والمصنع والميناء والمطار ومشاريع البناء في حقد دفين على خزيمة وحديقة الحيوان والانسان على أمل العودة لحكم الأشلاء وبقايا رفاة الشهداء وهيهات لفاسد مجرم أن يعود وقد أستثمرت حياة الشعب اليمني ومماته وجوعه واآلامه واوجاعه وحصاره فاليمن مثل البحر يلفظ السمك الميت والجيف.
الشعب اليمني استطاع بثورته السلمية ان يقدم نموذجا ثوريا راقيا لم ينصب المشانق ولم يشكل محاكم التفتيش ولم يقتحم البيوت ولم يجد التاريخ ثورة توقع على وثيقة سميت اتفاق السلم والشراكة!!!!!!!!
الثورة تركت باب التوبة عن الفساد والافساد والعمالة والارتزاق قبل العدوان وبعده ومنحت بقايا الفاسدين فرصة الكف عن حقوق الشعب كما منحت المرتزقة والعملاء فرصة العودة الى صف الوطن عبر العفو العام المعلن وفتحت لهم خطوط العودة الى ديارهم آمنين.
ولصغار الفاسدين من بقايا عهداللصوص بالجهاز الاداري للدولة والسلطات القضائية بالمحاكم والنيابات والجهات الضبطية والايرادية المالية والجهات والمؤسسات كفوا أيديكم عن المواطن واقطعوا دابر الفساد قبل أن تقطع أيدي اللصوص منكم فمكاتبكم تفوح منها نتن الرشوة والابتزاز والاحتيال والظلم والمظالم والجور وانا مع حديث الرسول الاعظم صلى الله عليهوآله وسلم القائل( قاض في الجنة وقاضيان في النار) اما في ايامكم هذه فالف بالنار وقاض بالجنة فلا تستمرؤن العدوان بفسادكم ولاتعتقدوا ان العدوان سيكون مبررا لغض الطرف عنكم فالفاسد عدوان ومع العدوان ثورة ال 21مستمرة إمتداد لثورة الحسين عليه السلام فلا تختبروا صبرها.
أنها ثورة العدل والانصاف والمستضعفين والذي اعجبه الحال في ظل العدوان بنهب اراضي الناس والدولة والاوقاف سيردع ولن يكون انشغال الناس بالدفاع عن البلد مبررا للسكوت عن حقوق الناس وليفهم الجميع ذلك وقد تحدث قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله كثيرا بهذا الخصوص وقال من كان فاسدا فاخلسوا جلده وقال رئيس الشهداء صالح الصماد رضي الله عنه عن الفاسدين من رأيتموه يشتري الاراضي ويبني العمارات فاكتبوا على جبينه سارق فمابالكم بمن ينهب ويبسط ويغتصب املاك الغير واعلن الرئيس مهدي المشاط الحرب على الفساد والمفسدين ووجه بتفعيل ادارات خدمة الجمهور لمنع ابتزاز المواطنين وادارات المراجعة الداخلية واعلن الرؤية الوطنية لبناء الدولة وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العليا لمكافحة الفساد اللذان اثبتاعدم جدواهما مالم تتخذ قرارات صارمة وإلا لماذا يضطر الانسان ان يقطع عضو من جسده إن اصابه السرطان رغم الالم وآخر العلاج الكي فلايفرح احدكم انه قد استولى على قطعة أرض او تبه هنا او هناك ...فالثورة مستمرة وامتداد لثورة الحسين عليه السلام.
ولله عاقبة الامور
https://telegram.me/buratha