✍️/عبدالجبار الغراب||
هكذا سارت جميع الأحداث, وتوالت في وجودها, وطالت الأوضاع, وخرجت كثيرا على واقعية الشعوب, وزادت التركمات, وتدخلت قوى الاستكبار, وتم التهيئة لهم للاستفراد, والسيطرة والتحكم بالقرار ,والهيمنة على الثروات ومقدرات البلاد.
التزايد والإنفلات والخنوع في استمرار,وكان في تصاعد ملحوظ , وخصوصا بعد إشتعال ما تم التسمية لها بثورات الربيع العربي, وكان اليمن ضمن هذه المحطات لإشعال الثورة والتنفيذ بما تم التخطيط له , القيام بالتحركات الشعبية, والمطالبة بتحسين الأوضاع لتتصاعد المطالب للمشي في ركاب الإفصاح بإسقاط النظام, ليتم الاصطياد بالسيطرة والاستخواذ لقوى جماعه الإخوان والتى كانت هي الضلع الأساسي في الحكم, وهي جزء من السلطة سابقا.
ليقود حزب الاصلاح بعد تقاسم السلطة مناصفة مع المؤتمر البلاد الى منعطف خطير, وهو تحقيقا لما تم رسمه له من قبل قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني, وللإسقاط النظام كان هنالك العديد من السيناريوهات التى ترافقت في إيجاد العديد من الافعال التى كان لها أهدافها, ومنها توالت لإتمام ما تم التخطيط له, والسير وفق الاملاءات الخارجية التى كان لها تأثيرها الكبير في الساحة اليمنيه.
11 فبراير 2011 علامه فارقه في تاريخ اليمن لما كان لها من مضامين عديدة واستفادة لجماعة الإخوان الذي دخلت في حوار مع النظام ليتم بلورة مبادرة خليجية عنوانها تقاسم السلطة تحت إشراف سعودي, والسير بالتفرد دون مراعاة للعديد من الأطراف التى كان لتحركها حقيقه في التصحيح وعندها مطالب لها أهدافها التى تحقق الحرية والعدالة والتحكم بالقرار وحفظ البلاد من كامل التدخلات وهي جماعه انصارالله.
الانصياع والمشي على مخطط قوى العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي بان واتضح وانكشف من خلال ما تم الاتفاق عليه من جميع قوى الداخل تحت مظله الحوار الوطني الشامل لكل القضايا من اجل رسم ملامح مختلفة تقود الى دوله حقيقيه لها كيانها وتمتلك قرارها.
التدخلات والفرض الخارجي المقبول من قبل جماعه الإخوان لكل ما يملئ عليها من قبل قوى الخارج كان له العديد من وضع الاستفهامات والتى كانت ليس بالغريبة والتى حزت في القلوب ,وأخرجت سيناريو الحوار الوطني في لحظاته الاخيره الى فوضي لها مفعولها في الوجود بفعل ممارسات حزب الاصلاح بالذات والذي كان له حب السيطرة والاستلاء على البلاد وانشاء المعسكرات ابتداء من قيام أحداث 11 فبراير مرورا بالحوار الوطني الطويل والذي كشف قناع الطامعين وعملاء الخارج.
أعمال وخنوع تيارات سياسية رتبت كامل الصلاحيات لنفسها, وسلمت القرار لصالح السعوديةوالأمريكان وبفعلها قادت الى افتعال الكثير من الأزمات ,وكانت لها اياديها في العبث بالمؤسسات, وإحداث القلاقل من أجل يتسنى لها أهدافها, ويحقق كامل أطماعها وأطماع من داعموها.
قوى الخير كان لها الترقب وطول البال لعل يكون للرجوع والتعديل والمشي على الطريق الصحيح مسالكا يعيد الذين باعوا الشعب وسلموا القرار وسيادة البلاد لقوى الشر السعودية والأمريكان ومن أجل تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية متناسين شعب بأكمله طواقا للعيش الكريم والحرية والاستقرار
كل هذا كان له أسبابه الذي طال وزاد من الترقب والانتظار ولقدرته تعالى نصيب في إيجاد قوى الخير والسلام قوى جماعه أنصار الله.
التهاوى والخنوع, والخضوع والركوع, والعبث والاستخواذ والتفرد بالأمور , وسوء المعيشة والغلاء, والانصياع للاعداء ,وتسليم القرار وسيادة البلاد لقوى الشر: محطات تأملتها قيادة ثورة 21 ستبمبر , فكانت انطلاقه ووثوق, ويقين وإيمان, وخروج وعزيمة ,ووفاء وإباء, للمشي على نهج الصالحين الاخيار في إرجاع الحقوق والأخذ بالقرار السديد والقول الرشيد لخدمة الوطن ووضع العدالة طريق ومنهج له دلالاته المختارة من المسيرة القرآنية الباعثة للحق طريق مستنار, وللإيمان بالله ومعرفته إسترشاد وإستلهام لنصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين.
أماني ثوره 21 سبتمبر تحققت بداياتها بوجود قائد قراني حكيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي كان له الاعين الثاقبه في فهم واستدراك وقائع الامور والأحداث, وبمسيرة القرآن ومنهاج النبوة الأخيار سار في الطريق المؤدي للوقوف وبقوة أمام المستكبرين وكاشفآ لجميع المؤامرات والخطط الذي رتبها العملاء مع الاعداء لبيع اليمن وإركاع شعبها.
ثورة 21 سبتمبر لها الإقرار في الوقوف الشعبي, والمناصره والتأييد الكبير, والاسناد الواسع, من اجل إرجاع ما سارت عليها الأحداث والامور سابقا, وكان لبروز ثوره 21 سبتمبر العديد من المنعطفات التى ساهمت في الوصول الى قيامها ,وأحدثت الافعال التى كان للاعداء حقارتهم وخبثهم في وجودها, وللعملاء أسباب لإنطلاقها, فقد قاموا بتشويه ثورة اليمنيين, والعمل على خلق المزيد من الكيد والبيع للوطن, وجلبهم لتحالف العدوان لتدمير اليمن, وقتل الشعب ونهب ثرواته.
وما النصر الا من عند الله
17-9-2020
https://telegram.me/buratha