هاشم علوي ||
ثورة ال21من سبتمبر تصل محطتها السادسة انتجت واقعا جديدا سقطت خلالها مراكز القوى التي تحكمت بمصير الشعب اليمني لاكثر من خمسه عقود واحكمت السيطرة على استقلاله ورهنت قراره السياسي والسيادي واخضعته لنفوذ دول الاقليم الرجعية ونالت تلك المراكز من مفاصل الدولة واحتكرت الثروة وسيطرت على مقدرات البلد وافقرت شعبه وجعلته اسوء البلدان بالمستوى المعيشي والفقر والفسادت.
تعاقبت على حكمه حكومات متسولة وفاسدة تمد أيديها للخارج والى اموال الشعب وثرواته ومقدراته حتى رهنت قراره ومصيره للخارج فكان كل مسؤل عميل للخارج وسارق لمابالداخل حتى وصلت الى جيب المواطن حرم المواطن من حقه بالثروة بكافة مجالاتها وحرم من حقه بالعيش الكريم وحق وطنه بالحرية والاستقلال والسيادة.
مراكزالقوىالعميلةوالفاسدة هي التي استنزفت مقدرات الشعب اليمني قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وهي ذات القوى التي استجلبت العدوان السعوصهيوامريكي للإجهاز على ثورة الواحدوالعشرين من سبتمبر لتعيدها الى الحكم وتعيد اليمن الى الوصاية الخارجية والحديقةالخلفية للانظمة الرجعية.
اليمن بامكاناتها الدولة الحديثة والتي تمتلك مقومات الدولة القوية بموقعها الاستراتيجي وثروتها النفطية والغازية ومعادنها الثمينة وسواحلها الطويلة وثروتها الزراعية والسياحية والتاريخية والحضارية ومخزونها السكاني كفيلة بان تكون في مصاف الدول الحديثة القوية بالعالم ولن يكون ذلك إلا عندما تتواجد القيادة الحقيقية الحرة النزيهة القادرة على ادارة الموارد وتوظيفها لخدمة الشعب وهذا ما انتجته ثورة الواحدوالعشرين من سبتمبر وهذا مالم يرق لقوى الارتزاق بالداخل وقوي الرجعية والامبريالية الاقليمية والدولية فكان ان شن العدوان السعوصهيوامريكية لافشال الثورة الفتية بالقوة العسكرية بعد ان فشلت بالقوة الناعمة والسياسية وابقاء البلد تحت إمرة قوى الارتزاق العميلة للخارج وهذا مالم يكن ولن يكون.
ثورة ضحى من اجلها الشعب وواجه العدوان الذي يستهدفها وقدم قوافل من الشهداء وتتقاطع مع الفساد الذي مازال يعشعش في الكثر من مؤسسات الدولة والفاسدين الذين يستغلون الانشغال بمواجهة العدوان لممارسة الفساد والتغطية عليه وتنفيذ اجندات ادوات الارتزاق في ايجاد الاختلال المالي والاداري فمازال في كل مؤسسة ووزارة بؤر للفساد تقاوم التصحيح والمد الثوري الذي اجتث عتاولة كبار بؤر يتلون فيها فاسدين بالوان الطيف والحرباء ولسان حالهم داخلين بالمغنم والربح خارجين من الخسارة فمنهم الفاسدين المتسلقين لسلم الثورة والمسيرة ومنهم المتربصين كخلايا نائمة تنخر بالمؤسسات الوطنية بغية اسقاطها واظهار ان لا ثورة ولاتصحيح ولا عقاب ولا احالات لنيابة الاموال ولا هيئة مكافحة الفساد وان تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لاتسمن ولاتغني من جوع ولسان حالهم لا حياة لمن تنادي فالكثير من المسؤلين ان لم يمارسوا الفساد فانهم ساكتون عنه ووضعوا العدوان شماعة لترك الحبل على الغارب وهذا مايتضاد مع ثورة الشعب التي اسقطت من كان اعتى وافسد من هؤلاء المتسلقين والمستغلين لاوضاع المؤسسات التي وصل البعض منها الى الترهل واصاب مسؤليها الخور والدوار الذي لايسمع نداءات التصحيح وينطبق على البعض منهم قول الشاعر لقداسمعت لوناديت حيا... ولكن لاحياة لمن تنادي...
الثورة مستمرة ولن تخور ولن تموت ولن يسمح بان يجعلها البعض ميته فعنفوانها يتجدد كل يوم ووهجها يتقد كل ساعة مادام الاحداث متلاحقة والارادة قوية لمواجهة العدوان وادواته الفاسدة فمن يمارس الفساد ليس سوى اداة من ادوات العدوان التي يجب وضعها تحت المجهر وتنظيف مؤسسات الدولة من فيروساتها التي تنخر جسد الدولة وتنهب مقدراته وامكاناته وتشوه الثورة ومسيرتها.
وعلى كل حر شريف ان يقف بحزم تجاه الفساد وادواته ورموزه وشخوصه وان يوصل صوته الى اعلى المستويات وان يقول للسارق انت سارق وللفاسد انت فاسد وللعميل انت عميل مرتزق وللخائن انت خائن بفسادك وافسادك والا فالثورة لم تصل بعد الى سلوك ووجدان الاحرار الثوار مادام البعض منهم يتماهى مع الفساد ويغض الطرف لاعتبارات سياسية او شخصية او عائلية.
ثورة الشعب اليمني يجب ان تحترم وتضحيات الشعب يجب ان تقدر ومواجهة الفساد والعدوان يجب ان تستمر لان الثورة حملت مشروع عالمي ولايقتصر مسارها على المستوى الرسمي او الوطني.
ثورة تلفظ كل فاسد وخائن كما يلفظ البحر السمك الميت ولصوص المال العام يجب ان يحاسبوا والحقوق يجب ان تعود لاصحابها فلاتلازم في مسارات الثورة والفساد والعدوان فكل فاسد مع العدوان والسكوت وغض الطرف عنه عدوان وعدوانية تتناقض مع اهداف الثورة المجيدة وتضحيات الشعب المجاهد الصابر المضحي من اجل تحقيق الاهداف النبيلة للثورة التي تطهر الجهاز الاداري من رجس الفساد الذي يتقاطع مع الثورة الحقيقية ولانامت اعين اللصوص والفاسدين والثورة مستمرة رضي من رضي وأبى من أبى وما النصر إلا من عند الله وان الله لايصلح عمل المفسدين
والعاقبة للمتقين...
.
المصادر ذاتها أكدت أن نائب الرئيس اليمني الفريق على محسن الأحمر كان متحمسا لتولي اللواء هيثم قاسم شغاتي منصب وزير الدفاع .
وطبقا للمصادر فإن العرض الذي تم تقديمه للواء هيثم شغاتي كان في إطار تعديل وزاري يجري الإعداد له منذ عدة أسابيع ..
يذكر أن اللواء هيثم شغاتي لازال يقود معارك في الساحل الغربي وقام منذ عودته من الإمارات بترتيب الأوضاع العسكرية في حضرموت قبل أن ينتقل إلى جبهات الساحل الغربي.