✍/عبدالجبار الغراب ||
ساروا وعندهم الطمئانية, وامتلكوا الثقة, وكم يا خطط رتبوا لها' وافتعال مشاكل وتدابير صنعوها, وكم من الأسباب ركبواها فوق بعضها البعض دون أيتها وضوح, أيادي وخونه بالداخل زارعوهم' مؤامرات كبيرة تم الاتفاق عليها ' حشود عسكريه غير مسبوقة ,وبأحدث العتاد, وبمختلف السلاح وبكل الإمكانيات الحديثة من تكنولوجيا عسكرية, ودعم لوجستي واستخباراتي, وبتحالف كبير يزيد عن 20 دوله بقيادة عربية , السعودية والإمارات, وبدعم وإسناد أمريكي إسرائيلي, لينفذوا أحقر حرب عرفته البشرية والتاريخ, ليشنوا حربهم على بلاد الإيمان والحكمة يمن القلوب الرقيقة وأصحاب الأفئدۃ اللينة.
وهم بذلك نسوا أن اليمن مقابرها ممتلئه لمن
سعوا وخططوا لغزوها'
وأن اليمن شعبها جبار قاهر للمترابصين به, هويتم الإيمان عقيدتهم القران وبالمسيرة القرآنيه كانت إنطلاقتهم, وبها تكونت لديهم الثقة, وامتلكوا اليقين, وادركوا حقيقة الأمور, وتلاحموا فيما بينهم, وتعانوا وتكاتفوا ضد عدوهم ,وكانت الولاية لله, ولرسوله وامير المؤمنين سيدنا على كرم الله وجه وللسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنيه.
مغامرات العدوان دخلت بدون وضع الحسابات, وكانت للمفاجآت حقها في الظهور, وبعيده عن التصورات والتوقعات التى أذهلت العدوان والأمريكان , ومنذ الوهلة الأولى لإنطلاق عدوانهم وإعلانهم من داخل أمريكا التى اعطاتهم الامر ,ليعلن تحالف العدوان السعودي الإماراتي الضوء للهجوم بالاعتداء وبضرب
يمن الإيمان وأصل العرب ومهد الحضارة العربيه, مثلت لهم اكبر خزى وعار والحقت بهم الخسائر وكشفت عورتهم ومدى ترهل وضعف قوتهم واسلحتهم التى تحطمت أمام رجال رفعوا رايه الجهاد وأعلنوا الدفاع عن الوطن والشعب ضد محتلين جدد, همهم السيطرةوالاستحواذ والاستلاء على الثروات, وتركيع اليمنيين واخضاع قادتهم.
تحالف عربي إرعن كل أهدافه أضعاف التلاحم المجتمعي والقضاء الكامل على جميع مقدرات الوطن المختلفة بما فيها العسكرية أولا ولكن الصمود الأسطوري الذي أبداه اليمنيون منذ الشهر الأول لما أسماه التحالف المشؤم العربي السعودي الأمريكي
عاصفة الحزم, تلاشت واندثرت أهدافهم, المعلنة إعلاميا تحت مسمى دعم الشريعة في اليمن, ليكون هدفهم المخفي هو احتلال اليمن ونهب ثرواته واخضاع قيادته وتركيع شعبه وما جنوب اليمن الا نموذج للتأكيد الحالي على خفايا أهدافهم والتى توضحت للجميع.
لكن للانتصار رجاله, وللحق أبطاله, ولاستعادة الحرية والاستقلال هدف تم وضعه و سار عليه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في تكوين المسارات الهادفة وتحديدها والسير على التلاحم والاصطفاف والترابط بين الجميع والمواجهة والصمود امام عدو غدار هدفه توضح وبان وانكشف حقيقه أكاذيب وسائل الإعلام التابعه له.
وبفعل الصمود والإصرار هيهات هيهات كانت للعزه والكرامة عناوين عديدة فتغيرت معادلة موازين القوى وانكشفت مخططاتهم العدوانية, وتلاشت جميع أهدافهم المعلنة, او المخفيه عندما كان بالمرصاد لهم مجاهدين سلاحهم الإيمان بالله, مؤمنين بالنصر الأكيد من الله, لأنهم أصحاب مظلومية عادلة ,هم الجيش واللجان الشعبية, ومن خلفهم شعب عظيم وقياده حكيمه إيمانه قوى واثقه بنصر الله العزيز الحكيم.
كان للعدوان العديد من سيناريوهات للسير عليها وفق الكثير من الرؤيا التى من خلالها تم بلورتها على شكل عده مفاهيم ومرتكزات أساسية, وجاءت الصفقات بين المرتزقة والتقاسم للمناطق فيما بينهم تحت وصاية العدوان, وصخت الأموال للمرتزقه الداعمين لهذه الحرب على بلادهم والذي حظي بتأييد بعض الأحزاب والتى سرعان ما كانت لقمه صائغه وسهله لدى التحالف الذي دعمهم ضد وطنهم , وسرعان ما كان للانقسام نصيبه في البروز والظهور, فمن مرحبا سلمان وبن زايد الى التخوين وانهم انخدعوا بتعاون العدوان معهم, ولكنهم ما زالوا صاغرين للعدوان وخاضعين لهم, وواقفين بجانبهم لان هدفهم السلب والنهب وبيع الأرض.
-انعطافات كثيرة, وتقلبات مختلفة, وانتصارات غير مسبوقة في تاريخ الحروب البشرية الماضية والحديثة, سطرها المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية في العديد من العمليات النوعية وفي مختلف جبهات القتال, واستعادة اغلب المناطق التي كانت بيد العدوان ومرتزقته ,وما سوابق البدايات الأولية لتحرير العديد من المحافظات, الا لتكمله ما بقى وماهو منتظر للختام وإعلان نهاية وخسارة وهلاك العدوان ومرتزقته وما آخرها في مأرب الا صوره تأكيد للسير تقدما حتى تطهير كامل البلاد.
كل هذه الدلالات ومختلف المواقف وجميع الوقائع كانت لها كامل الوضوح والتاكيدات أننا امتلكنا وعي وإدراك واستلهمنا المعارف واسترشدنا الحقائق ان الله ينصر المستصعفين ضد المستكبرين, فالدينا سيد علم وقائد ملهم ورجل حكيم استبصر النور بالقرآن واستهدى القين بالإيمان, وعرف الحق من مسيرة القرآن: هو السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي, وبقياده المجلس السياسي الأعلى نال شعب الإيمان القرار والكرامة والحرية والاستقلال, وبالجيش واللجان حققوا الانتصار وخذلوا وكسروا شوكه العدوانِ
المجد والعلو والنصر للجيش واللجان الشعبية,
والخزي والعار لكل من باع شرفه, وخان وطنه, وسعى لتمزيق وتفتيت وحدة أراضية.
والعاقبه للمتقين