عبدالجبار الغراب||
قال تعالى :
(وجئتك بسبإ بنبإ يقين)
فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك بسبإ بنبإ يقين
هنا هي العظمة الإلهية في التعبير والتوصيف لأهل اليمن وهذه لها دلالاتها الواضحة والمثبته في كتاب الله عزوجل لتبين أن اليمنيين هم أصحاب الإيمان, وهم من يبادروا الى معرفة الله ,وهم السباقين في التصديق بالرسل والانبياء, ومن الصوره واسمها ومن إيات الله بداخلها, وضحت كامل الإدراك بأهمية ومكانه اليمنيين عبر التاريخ ,وفي مختلف العصور, ومن هنا يكون علينا الفهم ما سارت عليها ماضي السنوات وعقودها في نشر ثقافات وهابية ومغالطات كان روادها هم من صنعوها خدمة لمصالحهم وتوطيدا لحكمهم وبمساعدة أيادي داخلية كان لها عواملها في النشر والتثقيف لكامل الاملاءات المفروضة عليهم.
قوة الإيمان والارتباط بثقافة القرآن, وبالبصيرة والتنوير, وبالإستهداء والاستدراك الصحيح ,وبالعزيمة والولاء والانتماء, والسير على منهاج النبوة والأولياء الاخيار الطاهرين : هي ثوابت أعتناق و ساكنه في القلوب والارواح, وحوافز تقدمات, وطرق انتصارات سار عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية في كامل مواجهاته العسكرية امام قوى الشر والاستكبار أمريكا واسرائيل وتحالف العدوان السعودي الإماراتي, وهي من زرعت له النصر وحققت كامل الانتصار.
الهداية هي طريق للجميع ولا تقتصر على أحد أو جماعه, والمعرفة الحقيقية لها اصوال, ولها مواثيق, وكلنا مرتبطون كامسلمين بالالتزام بها, فالقرآن هو الاصل وهو الميثاق لجميع المسلمين, وهو نور الهداية والاستبصار وهو التنوير الحقيقي لكامل الأمور , اما ما أفتعله العدوان قديما عبر أدواته المرتزقة لنشر ثقافات وهابية هي مغلوطة, وكاملها ليس لها ارتباط بقول المولى عزو جل في كامل أياته الكريمة, خاصة ونحن الأن في مواجهة عصر التقدم والتطور التكنولوجي والمتصاعد بأشكاله العديدة وأنواعه المختلفة الخادمة للإنسان والمساعدة له في معظم متطلبات الحياة
ومن هنا تمكن المعرفه والتأكيد انه لا مصدر الا كتاب الله ومن القرآن تكون ثقافتنا, وهي قوة تقدمنا وتطورنا في جميع المجالات التى نسعى الى تحقيقها.
هنا تكمن لنا كامل المعرفة والاستدراك المبني على كامل المفاهيم التى نسترشدها من معاني القرآن الكريم: ان اليمنيين هم أصحاب دين واحد الإسلام, ومرتبطين بالله الواحد القهار, ومنذ قديم التاريخ ولنا ذكرنا الدائم في القرآن المثبوت بنصوصه الموضحه بكلام العليم الحكيم, والذي تم ذكرها في عدة مواضع ليكون لذكر مملكة سبأ في مأرب دليل على القبول والرضا بما أرسله الله لنا من هدايه للإيمان والاعتناق بدين الإسلام جميعا, وليس الدين المفصل على رغبات وأهواء الطامعين والحاقدين والمنفذين لأجندة الغرب والأمريكين والخادمين لمصالحهم, ومصالح أنفسهم ,ليجعلوا من التدين وسيلة للتغرير على الناس وفوائد لجنى وربح الأموال.
الأفكار الوهابية وزرعها ,والثقافات المغلوطه ونشرها, والجماعات المتأسلمه : كان لها أثارها الخبيثة على المجتمعات الإسلامية, وخاصة اليمن لما كان لانتشار الفكر الوهابي الذي تم غرسه عبر عقود لخدمة مصالح آل سعود من أجل استمرارهم في التربع على العرش الملكي.
ومن هنا كان لهم هذا وبمساعدة الغرب ,عمدوا ذلك وافسدوا حياه اليمنين بالتسلط والاستحواذ على القرار منذ زمن بعيد, ومن هنا تولدت الحاجة والضروره, وتوسعت المفاهيم وأستدرك الجميع خطوره هذه المواقف المستمرة من أزمان والتى غرست الأفكار والثقافات المغلوطه لد اليمنيين, ليتم الظهور ونشئت وتطورت كافه نواحي الإدراك والشعور بتفاقم هذه الكوارث فوق رؤوس اليمنيين , والذي كان لبروز جماعه لها نصيبها في الاستبصار والاستهداء والتنوير الصحيح بثقافة غزيرة في دراستها وفهم جميع معانيها الحقيقية كما نزلت وفصلت في كتاب الله.
هذه الجماعه الذي كان لمعلمها الأول الأجر والإحسان في دراستها بمجمل معانيها العظميه السيد الشهيد حسين بدرالدين الحوثي ليضع باكورة الاستقواء بمسيرة القرآن طريقا للسير ولترشيد الناس بالمنهج الصحيح وبثقافه القرآن على كامل مبادئها وقيمها, وليكشف كامل الحقائق والأعمال والأفعال التى قام ويقوم بها قوى الإستكبار في البلدان الإسلامية لأجل طمس معالم الدين الصحيح واستبداله بمغلطات دينية, لها ادواتها لنشرها بمختلف الأساليب والطرق الكفيلة لذلك.
وها هو الجيش واللجان الشعبية في مراحله النهائية للتطهير كامل محافظه مأرب العرش والتاريخ ومملكة سبأ التى تم ذكرها بالقرآن الكريم لتكون محطة ابتداء لمواصلة التحرير لكل أراضي اليمن القابعة حتى المستعمر السعودي الإماراتي, وليتم التصحيح لكل مفاهيم المغالطات الثقافيه التى سار عليها اعداء الدين والتى كان لثمار الانتعاش السليم التى أحدثتها ثوره المسيرة القرانيه منذ ان كانت لها النشر والتنوير بيد السيد الشهيد حسين بدرالدين الحوثي, ومواصلة الطريق الذي كان لها البشرى والتبشير بهداية ربانيه: أوضح معالمها وفصل كامل محتواها, بجمل ومعاني نابعة من كتاب الله!! وهو السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي, والذي كانت لها مفعولها الايضاحي بشمولية معارفها في التوصيل لكل اليمنيين, والتى رسمت معالم تغير وإدراك بكامل المفاهيم واستلهمت النور من كتاب الله الواحد الاحد.
وما النصر الا من عند الله