اليمن

اليمن/ تحريرالاسرى..الابعاد الانسانية وانعكاساتها على مجريات الأحداث


 

هاشم علوي||

 

إنفراجة كبيرة يشهدها ملف الاسرى بعد أن نجحت خطوة التبادل الاولى اليوم الخميس يتبعها خطوة اخرى الجمعة بإشراف الصليب الاحمر الدولي واستنادا الى إتفاق السويد ومباحثات الاردن وسويسرا.

ملف مر بكثير من المنعطفات والعوائق والعراقيل من قبل دول العدوان السعوصهيوامريكي وأدواتها المحليين المرتزقة ومحاولات الإفشال في كافة المراحل حتى اللحظات الاخيرة.

 قائدالثورة السيد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي اولى ومازال يولي ملفالأسرى اهتماما بالغاوكبيراومتابعةمستمرة وحثيثة ظهرت في كافة خطاباته ومحاضراته وتوجيهاته المستمرة بتسهيل عمليات التبادل وتقديم المبادرات الانسانية التي تفضي الى الافراج عن اعداد من أسرى الطرف الاخر بعدة عمليات تمت كمبادرات تأكيد حسن النية دفعاللملف الى الامام..

القيادة السياسية تولي هي الاخرى اهتماما كبيرا لملف الاسرى بكافة الخيارات ويؤكد الحدث اليوم الحضور الرسمي لاستقبال الاسرى المحررين.

اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى ترجمت توجيهات القيادة الثورية والسياسية بحنكة التفاوض الدبلوماسي المتمكن من ادارة الملف مع الدبلوماسية الاممية وممثلي الصليب الاحمروتفكيك عقد وعراقيل المرتزقة واسيادهم من دول العدوان...

المشهد المهيب الذي شهده مطارصنعاء الدولي الذي أكتضت صالاته ساحاته والطرقات المؤدية اليه واحتشدت صنعاء وضواحيها استقبالا لطلائع الابطال المحررين والفرحة تغمر اهاليهم وابناء شعبهم والمشاعرالفياضة تتدفق مزهوة بالزغاريد والحمدوالشكرلله على توفيقه مستبشرين ومبشرين بقية الاسرى المتبقين بسجون دول العدوان مؤكدين ان هذه الخطوة ثمرة من ثمار الصمود والانتصار..

الصعوبات التي واجهت العملية كانت كثيرة تجلت بمحاولات افشال الصفقة وتهدف الى تعطيل أي تحرك لمفاوضات جديدة لاستكمال انجازالملف الانساني..

الاسرى المحررين الذين وصلوا المطار اظهروا جزءمن المعاناة وسوءالتعامل من قبل الاطراف الاخرى من اطراف العدوان على عكس مايتلقاه اسرى دول العدوان ومرتزقتهم من اهتمام ورعاية وحقوق تعطى للاسرى بكافة جنسياتهم..

الصليب الاحمر الدولي رتب بصورة جيدة تستكمل بخطوات جديدة لحل الملف الانساني.

الملف  يشهد انفراجة جزئية يدفع بتوسيعها وتفهم انسانية الملف وصولا الى نقاط التقاء تفضي الى تبادل الكل مقابل الكل...

تعدد الاطراف التي تتبع السعودية والاطراف التي تتبع الامارات  اعاق الكثير من التحركات لحلحلة الملف وعدم امتلاك ادوات المرتزقة للقراراجهض العديد من الخطوات لتبادل الاسرى ومازالت معاناة الاسرى في سجون دول العدوان وادواتها مستمرة والانتصارات التي يحققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مأرب والجوف والساحل الغربي وفك الحصار عن مدينة الدريهمي وهزيمة ادوات العدوان شكلت عناصر ضغط على دول  العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي تشهد تسابقا انتخابيا دخلت الحرب على اليمن اجندات الانتخابات اجبرت الادارة الامريكية الى الايعاز لدول العدوان الاقليمية والمبعوث الاممي الى تحقيق انفراجة لاستغلالها بالدعاية الانتخابية تجمل وجه ترامب القبيح امام منافسه بايدن وامام الناخب الامريكي ويعطي المبعوث الاممي انجازا ولو جزئيا في إحاطته أمام مجلس الامن الدولي كمسحوق تجميل يظهر المؤسسة الاممية بمظهرإنساني يخفف دوي سقوط إتفاق السويد الذي يتعرض للاختراق اليومي ويخنق الشعب اليمني بإجراءات دول العدوان بإحتجاز سفن المشتقات النفطية المحتجزة بالبحر والممنوعة من دخول ميناء الحديدة في توظيف سياسي للملف الانساني الذي لايجب ان يسيس بأي شكل من الاشكال من أي طرف من الاطراف..

هذه الخطوة التي ادخلت الفرحة الى قلوب اهالي الاسرى المحررين مازالت تحتاج الى جولة جددة لاستكمال الملف التي تنتظرها الكثير من الاسر اليمنية للم الشمل بأبنائها الذين مازالوا قابعين في سجون دول العدوان.

الملف يحمل أبعاد سياسية واجتماعية وانسانية يجب ان تتبعهاخطوات تكتمل فيها الفرحة وتنتهي فيها معاناة الاسرى في سجون دول العدوان وعودة اسرى الطرف الاخر الى اهاليهم وهم يحملون انطباعات التعامل الاخلاقي الذي عاشوه خلال فترة الاسر ومنذلحظاتها الاولى...

عملية تجزئة العملية ترجع اسبابها الى عدم جهوزية المرتزقة لانها الملف وطلبهم اخراج أسماء بعينها ان تم اخراجها لن يلتفت لبقية اسراهم من المغرر بهم..

صنعاء استقبلت بهذه الخطوة أسرى تم اختطافهم من الطرقات اما طلبة مسافرين او مغتربين أو حجاج او صيادين تم اختطافهم من الطريق او البحر ومنهم من أبناء الجيش واللجان الشعبية تم بيعهم من قبل المرتزقة للسعودية والامارات...

الملف رغم انفراجته الجزئية التي احتفت بها صنعاء مازال مليئ بالمعاناة والوجع والالم الذي عاشه الاسرى المحررين واهاليهم ومازال يعنيه بقية الاسرى واهاليهم..

الابعاد الانسانية لم تكتمل بعد والاثار التي تركتها فترات الاسر المتفاوته كفيلة بعودة المحررين الى جبهات القتال لتأديب دول العدوان والمواجهة حتى تحقيق النصر....

اسرى الطرف الاخر عادوا الى اهاليهم وهم يحملون مفاهيم اخرى غير التي حملوها عند إنخراطهم بالعدوان على شعبهم إلا من أبا وهو الذي سنراه على قنوات الدجل والتظليل يروج لمعاناة مصطنعه تلقاها خلال فترة احتجازه متناسيا أن طيران العدوان السعوصهيوامريكي استهدف حياته وحياة زملائه في مراكز الاحتجاز المعلومة للصليب الاحمر الدولي كماهو معروف ماحصل من قتل للاسرى في معسكر الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء وكلية المجتمع بمحافظة ذمار وسط اليمن...

النصر للمجاهدين الابطال والشفاء للجرحى والحرية للاسرى والرحمة للشهداء ولن ترى الدنياعلى أرضي وصيا

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك