إكرام المحاقري||
لا يخفى على العالم مايمر به مرتزقة العدوان بجميع جنسياتهم وأطيافهم من مراحل مأساوية وضعتهم في خانة اللا قيمة بالنسبة لاسيادهم من دول تحالف العدوان، حتى وأن كان هذا المرتزق أو ذاك يحملون رتبة عسكرية أو منصب معين في الدولة الوهمية.
وفي دولة اللا دولة، خابت آمال المرتزقة من تمكنهم من زمام الأمور، حيث رهنوا قرارهم لمن رهن قراره للبيت الأبيض وتل أبيب، وجميعهم يعاني من المهانة حتى أكبر دولة في دول تحالف العدوان، حيث اشتهروا مؤخرا باسم البقرة الحلوب.
منذ سنوات مضت وحتى اللحظة، مازلنا نصادف مشاهد لطائرات تحالف العدوان وهي تقصف مرتزقتهم حال فرارهم من الجيش واللجان الشعبية أو حال وقعوا في الأسر، أو حتى يحدثوا أنفسهم بالتراجع للخلف خطوة واحدة فإن الطائرات لهم بالمرصاد !!
وهذا ما أكدته مشاهد تم توثيقها خلال العملية النوعية الواسعة "نصر من الله"؛ ليس هذا فحسب، فكثيرا ماصادفتنا منشورات محسوبة على أقلام بعض المرتزقة يشكون حالهم ويندبون حظهم ويتحسرون على مامضى من الحرية والأمن والأمان.
ليس الحال على هذا الشكل فحسب !! دعونا نراجع شريط استقبال الأسرى المرتزقة في مطار سيئون وكيف كان نوع الاستقبال لهم من جميع النواحي، وقبل ذلك فقد تخلت السعودية عن المرتزقة اليمنيين ولم تابه بحالهم ولم يهتموا الا باسماء الجنود السعوديون والجنديان الامريكيان!!
أما بالنسبة للمرتزقة اليمنيين فقد تم دفع ثمنهم مسبقا ثمنا بخس دراهم معدوداة، ومن يشكك في صحة الحديث فليتذكر حال تلك المرأة الجنوبية التي كانت تصرخ بأن "اعطوني جثة ولدي فقد رآيتها في شاشة قناة المسيرة "وهي مرمية على أرض الصحراء!!!
لا يأبهون بمرتزق يقاتل في صفهم ويقتلونه إذا لم يعد منه أي فائدة، ولا يأبهون بحال مرتزق وقع في الأسر وهو محسوب على صفهم وقواتهم!! ولا يطالبون بجثة مرتزق مرمية على أرض صحراء قاحلة لايوجد فيها غير العقارب والأفاعي والحشرات!!
أما عن تبرؤهم من بعض المرتزقة المأسورين حال تفعيل ملف صفقة تبادل الأسرى، وبانهم ليسوا محسوبين عليهم فهنا هي الطامة الكبرى، وللمرتزقة الخيار في مواقفهم القادمة.
فليبحثوا عن قيمتهم تحت لواء الوطن، وليكفروا عن خيانتهم بدمائهم، علّهم يمتلكون كرامة ونخوة، فلا خير في محتل أشر.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha