✍️عبدالجبار الغراب ||
تماشت الأحداث وكانت لها أسبابها في الوجود وفرضت وقائع على أشكال ومتغيرات جديدة وكلها بفعل تراكمات تكاثرت, وزادت في حدودها, وسببت العديد من الثأثيرات على مختلف الأصعدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وغيرها, مما ادى الى بروز وصعود أجنحة كانت موجوده في رأس السلطة في اليمن وكانت شريكه في الحكم,وسخر لها كل مقومات الدعم اللازم, مستغله في ذلك الأحداث التى كان لها الدور الكبير في ظهورها مع التنسيق المكشوف والواضح مع قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل لتكون البداية أحداث ما تم تسميتها ثورات الربيع العربي .
فكان للترقب والمشاهدة والمتابعة حقها الوجودي لاجل الخطى والتقدم على كل ما كان يطالب ثوار (2011) وذلك لتحقيق تطلعات المنادين بالتغير الحقيقي لرسم ملامح جديده لنظام يقوم على أسس رفيعه في التعامل والحرية والكرامة والاستقلال والعيش الكريم والابتعاد عن التبعية الخارجية والتحرر من الهيمنة والغطرسه والاستعلاء السعودي الأمريكي, ليتم استغلال خروج الأحرار ويكون للتربع أسلوبه المعتاد ,وكإن شيء لم يحدث بل فاق ما مضى, وزاد في ذهابه للتسليم وإعطاء القرار وسيادة البلاد للأعداء.
تصاعدت العمالة والارتهان في بلوغها المكشوف, وصارت الأمور في وضوح, أوامر تصدر وقرارات تنفذ, وجماعات مسلحة كونت لنفسها ألويه عسكرية في عديد محافظات الجمهورية, فبلغ السيل الزبا وطفح الكيل , وارتفعت وتصاعدت الأصوات وهتف الشعب كله في وجه الخونة والعملاء, فتحقق المراد وبمشيئه الله والأقدار, تسخرت لهذا الشعب جماعة انصارالله و قيادة إيمانيه تمثلت بشخص ابن اليمن وسيدها القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: انضمت لجانب الشعب ورسمت له ثوره 21 سبتمبر 2014 الخالدة التى قضت على مافيا العماله والخيانة والارتزاق والارتهان للغرب والأمريكان.
لكن سرعان ما كان لهروب العملاء والخونة والمرتزقة لاحضان مملكه الشيطان من اجل تنفيذ سابق الخطط التى تم كشفها وفضحها بفعل ثوره 21سبتمبر 2014 !! ولتحقيق وأعاده تنفيذ مخططاتهم تم افتعال الحرب على اليمن وتشكيل تحالف عدواني كبير في 26مارس 2015, ومن أمريكا تم إعلان الحرب على اليمن من اجل بسط النفوذ وأعاده ترتيب الأوضاع كما كانت عليها.
ومن هنا كان لجماعة انصارالله القيادة في التصدي والمواجهة لهذا التحالف العدواني ومعهم اغلب مكونات واطياف الشعب اليمني ,ومع استمرار العدوان وهمجيته ووحشيته !!تصاعدت القدرة والإدراك وسار للشعب وقيادته وجيشه واللجان الشعبية العزائم والشموخ والإباء, فكانت الانتصارات متوالية, وللسياسه جانبها الأخر في التفاوض, وللترتيب الأوضاع حقها في التحسين والبناء وإيجاد الخدمات ولو بحدودها الأدنى بفعل الحصار, لكن اعتادت الأمور في تماشيها, وتحسنت اغلب الأوضاع, وظهرت الدوله وقيادتها, وها هي الان لها القول الفصل والتقدم بالرؤى والأفكار وتقديم العديد من المقترحات لأجل إنهاء الحرب وإيقافها, وما الرؤية الوطنية للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لإنهاء الحرب الا الدليل الكامل والكبير لامتلاك القرار وذات سياده واستقلال تام, مقارنة مع مرتزقه العدوان الذين لا قرار يملكونه فقد اضاعوا البلاد وجعلوا بعض محافظات اليمن وبالخصوص جنوبها تحت سيطرة الاحتلال الأجنبي.
وما النصر الا من عند الله
ــــ
https://telegram.me/buratha