إكرام المحاقري ـ اليمن||
لحظات قليلة تفصلنا عن جديد العالم العربي بما فيه من احداث حَمي وطيسها أمريكياً، وتمدد وجودها إسرائيلياً، وتبرء فيها المتبعون من الأتباع إقليميا، وهكذا..
ولتكن الفاجعة هي ماستكشفه مسرحية ترامب الأخيرة، إما بحق الدول العربية والإسلامية، أم بحق اللوبي الصهيوني نفسه!! وكأن الديموقراطية المزعومة تجسدت حقيقة في نهاية الأمر.
وكأن الدائرة دارت على من أرادها لغيره نار ضارمة، وهو ذاته الكيد الذي عاد أخيرا ليكون سكينا في نحر مخترعوه، وهاهو النهار يعج بظلام دامس حال بين الخونة وبين أسيادهم ممن صنفوهم "بالإرهابيين" مؤخرا، وما مطية اليدومي واعلانه الفصل مابين حزب الإصلاح والإخوان المسلمين لهو أعجوبة في حد ذاته، في قانون الخونة الذين تنكروا لأوطانهم وديدنهم ومن ثم لانتمائهم الحزبي وليس بعيدا أن يتبرأوا من دينهم علنا وقد عملوها مسبقا بطريقة سياسية سلسة.
لاندري ما السبب في اضطراب الأوضاع السياسية في البلدان العربية حال حدوث أي اضطراب سياسيا في أمريكا!! والواضح أن "ترامب" مازال يواصل مهزلته السياسية لكن بعناوين ظاهرها سلام وباطنها تمرير مخطط للوبي الصهيوني في الشرق الأوسط.
فـ ليس من السهل سحب القوعد والجنود العسكرية الأمريكية من المنطقة خلال برهة وجيزة وبـ قرار مفاجئ من البيت الأبيض!! خاصة ورئاسة "ترامب" تُنازع أنفاسها الأخيرة!! بينما يترقب العالم التنصيب الرسمي للمنتخب "جو بايدن".
قد تكون أمريكا لم تعد تتحمل العبئ الإقتصادي للقواعد العسكرية وماتحتويه من جنود وترسانة عسكرية هائلة، كذلك التواجد العسكري في البلدان العربية، لذلك قرروا سحبها بهدوء، خاصة بعد إفلاس البقرة الحلوب وإعلانهم أخذ القروض المالية من البنوك العالمية.
وقد يكون "ترامب" أراد أن يحسن صورته في أيامه الأخيرة ودخول التأريخ من أوسع أبوابه!! حتى وإن كانت كل هذه المقاربات حقيقة فلا يأمن مكر العدو إلا الأغبيا!! وليكن محور المقاومة في أتم الجهوزية لأي تحرك عسكري صهيوأمريكي خاصة في الدولة الإسلامية (إيران).
فلتكن الأسباب واضحة والأبعاد متقاربة لكل مايحدث، ففي الوقت نفسه أعلنت واشنطن عن عملية للموساد الإسرائيلي باغتيال ثاني أكبر شخص في تنظيم القاعدة في (إيران) وكانهم يقولون بأن إيران تأوي الإرهابيين ووو.. الخ.
أو يمهدون لذريعة جديدة لشن حرب عسكرية عليها!! ولماذا لايخلوا كل حدث مريب تصنعه "السياسة الأمريكية" من وجود (إيران)، حتى في الحرب العدوانية على اليمن ربطوها رأسا بمحاربة المشروع الفارسي الإيراني في اليمن!!
واستطاعوا تشوية الوجه الإسلامي المناهض لسياسة ومشروع دول الإستكبار في المنطقة، بينما جملوا وجه الغدة السرطانية "إسرائيل" وتمدد سرطانها لكافة البلدان العربية وبقبول معلن من بعض الأنظمة العميلة!! ولكل بداية نهاية وشيكة.. وكانها لحظة البداية من جديد.
· أخيرا
نعي جيدا خطورة المرحلة، وما تمر به قوى الإستكبار من تخبط سياسي وعسكري، حتى أنهم سئموا من أسلوب الكذب وخلق الأوهام، وتحمل نفقة الخونة سواء في اليمن أو في سوريا أو في العراق، فجميع الخونة خلف مترس واحد يدافعون عن وهمية ديموقراطية اعداء الحرية والإنسانية.
لكن فلتكن الاحداث المتزاحمة منصة تتجسد من قمتها حقيقة الديموقراطية التي تحترم حقوق الشعوب وإستقلالية الدول، ولتكن منصة وعيٍ لمن باعو ضمائرهم ورهنوا السنتهم وربطوا أقلامهم بمصير العدو سواء كأن أم لم يكن.. وهل برآيهم سيكون هناك غدا مشرق للعدو المحتل؟ لهم الإجابة وحرية القرار.
https://telegram.me/buratha