محمد صادق الحسيني||
حظ بن سلمان العاثر لم يقتصر على سقوط مراهنته على دونالد ترامب ...!
ولا على سقوط مراهنته على مدينة نيوم والدخول منها الى عالم ما بعد "الحداثة" الوهابية الفاجرة...!
اليمنيون العرب الاقحاح من رجال محمد وعلي وزيد الشهيد ، سيجعلونه يتعثر على تخوم مأرب أيضاً ليعيدونه الى ما قبل الدولة السعودية الاولى..!
واليكم مجريات النصر تلو النصر الذي يحققه انصار الله في التاريخ كما في الجغرافيا في يمن الله:
منذ ثلاثة أشهر والجيش واللجان الشعبية اليمنية وهم الذراع القرية لشعب اليمن الجبار والمنصور بالله يتقدمون بتؤدة وثبات باتجاه مأرب ام المعارك التي ستعيد السعودية والنظام الوهابي في الرياض الى القرن التاسع عشر..!
القيادة المحنكة والحكيمة ليمن الصمود والتصدي قسمت المعركة الكبرى هذه الى ثلاث مراحل :
المرحلة الاولى كانت في السيطرة على محافظة الجوف وهي البوابة الطبيعية للدخول الى مأرب من صنعاء...
وقد اخذوها بجهد جبار ونجاح باهر جعلهم يقفون واليد العليا لهم وجهاً لوجه مع بقايا جيش الهارب والمتخفي في الرياض المدعو هادي رئيسا في احد فنادق العاصمة السعودية...
المرحلة الثانية وهي مرحلة السيطرة على نحو ١٢ لواء من جنود هادي وضباطه المحتمين بمعسكرات تعمل تحت إمرة ما يسمى بقوات التحالف وهي قوات النظام السعودي المحتل والمدجج بكل انواع التكنولوجيا الامريكية والاسرائيلية التي تخوض الحرب العدوانية على شعب اليمن العظيم لمنع اهله من اخذ موقعهم اللائق بهم في الحزيرة العربية ...
المهم ونحن نكتب اليكم عن هذا اليمن المنتصر تاتي الانباء تباعاً بانتصارات كبرى يحققها انصار الله من جيش ولجان وشعب وقيادة عليا منصورة بالله وشعبها على هذا التحالف العدواني الانف الذكر بالسيطرة على معسكر ماس وهو المعسكر الاستراتيجي في المنطقة العسكرية السابعة والذي يضم ٣ الوية ، كما سيطروا على الالوية التسعة الباقية كلها ، ولم يبق لديهم مهمة سوى التأهب للمرحلة الثالثة....
المرحلة الثالثة وهي مرحلة دخول مدينة مأرب باذن الله، وهي المدينة الاستراتيجية الاهم بعد صنعاء ، لاسيما بالنسبة للسعودية ونظامها الوهابي ...
النظام الذي دخلها لاول مرة منذ تاسيس الدولة السعودية الاولى في القرن التاسع عشر غازياً تحت عنوان الدعوة...!
يومها قررت قبائل اليمن عقد هدنة معه حفاظاً على دماء اليمنيين والمسلمين ، وهي ما ظلت صامدة حتى اليوم ...
لكن ظهور انصار الله ويمن الوعي والبصيرة ونصر الله قلب الامور عاليها سافلها اليوم ما دفع القبائل اياها وفي مقدمها قبائل جدعان تميل ميلاً واضحاً نحو التفاهم والتعاون مع اهل اليمن المخلصين والاصيلين للتخلص من الغزاة والطغاة والطارئين ...
وهكذا تستعد قبائل اليمن الجدعان فعلاً لدخول ابطالهم الجدعان فعلاً ايضا دخول المدينة بين الفينة والاخرى بعد ان حاصروها من الشمال والغرب والجنوب تاركين المنفذ الجنوبي للمدينة المفتوح على صحراء تصل لمن يريد الفرار من المعركة الاخيرة واللوذ بها للجوءالى حضرموت...
وتاتي هذه التحولات اليمنية الكبرى لتكون فاتحة جديدة ليمن ما بعد السقوط السعودي الوهابي الكبير ، بالفكر والسياسة والدين الكاذب والاقتصاد والعسكر والامن وانقراض القبيلة ..!
بالمقابل انفتاح يمن الصبر الاستراتيجي وانصار الله على الحوض النفطي الكبير الذي يقع على بعد ٦٠ كلم من مأرب شرقاً ، ما سيغير من جغرافيا الصراع في كل الجزيرة العربية ...
لانه وقتها ستكون يمن انصار الله دولة نفطية متقدمة ، فيما سيغلق الله وانصاره الباب والرزق على بقايا القبيلة الايلة للانقراض في الرياض لتعود الى ما قبل "الدعوة" الظالمة التي بدأتها في القرن التاسع عشر ضد اليمن...
يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون.
بعدنا طيبين قولوا الله