اليمن

أطفال اليمن في يومهم العالمي: نريد البقاء على قيد الحياة..!


 

إكرام المحاقري||

 

للعام السادس على التوالي وأطفال اليمن يحتفون بيومهم العالمي تحت الركام وبين الأنقاض واليم المعاناة المختلفة، ومابين تعدد للازمات وقصف للطيران ضاعت الطفولة في اليمن بين الدماء المسفوكة والأمراض والأوبئة المصطنعة والتأمرات الدولية!! فأين ميلاد أطفال اليمن بين كل ذلك بالنسبة لحقوق الأطفال؟ وهل يوجد في قاموسهم طفولة يمنية أم أن الحقوق في اليمن حصرت نفسها في زاوية "البترودولار "

(نريد البقاء على قد الحياة) هكذا استقبل أطفال اليمن يومهم العالمي، بشعارات منددة لاساليب "الأمم المتحدة" في التعامل مع حق الطفولة في اليمن،والمتاجرة بمعاناة أطفال اليمن في سوق النخاسة العالمي الخاص "بالأمم المتحدة" والتي قايضت فيه على قيمة معاناة الأطفال مع دول العدوان!! حيث حصرت هذه المنظمات نفسها في قاموس العمالة والإرتهان واستغلال آفات الحروب لمصلحتها الذاتية،واستغلال أبشع الجرائم بحق الطفولة كي تُقيد الجريمة ضد مجهول أو تنسبها لاطراف  ليست إلا مدافعة عن كرامة الوطن، أو سحب تقارير الجريمة بعد قبض ثمنها والتنكر لعواقبها كما حدث في جريمة (أطفال ضحيان) وليست الجريمة الوحيدة لكنها قد تكون الأبرز.

ولتعلق المنظمات الحقوقية في اليوم العالمي للطفولة، صورة لـ (الطفل سميح)  وهو يحتظن جثة والده الذي قُتل إثر غارة وحشية لطيران العدوان، يذرف الدموع ويصرخ بلسان المظلومية مناديا لوالده عله يسمعه أو يعود للحياة!!  وليكتبوا بخط عريض هذا سميح وهذه الطفولة في اليمن!!  فلا يوجد داع للمزيد من التزوير لما يشهده واقع الطفل في اليمن، وليسجنوا ضميرهم الوحشي في زنزانة مع ميزان (طفل الميزان)، والذي هو الأخر قتلته غارات مقاتلات العدوان دون أي ذنب، فـ بأي ذنب قتلت !!

أطفال اليمن يعانون الويلات جراء الحصار، يموتون في كل لحظة جراء الأمراض المستعصية والتي تتطلب سفرهم لدول الخارج لتلقي العلاج المناسب لحالاتهم، لكن!! دول العدوان والعالم الخانع لم يكتف بـ خلق كل هذه المعاناة، بل قاموا بـ إغلاق "مطار صنعاء الدولي" في جريمة سياسية قذرة، يندى لها جبين الإنسانية، ناهيك عن أطفال تلاشت لحومهم وبرزت عظامهم جراء نقص الغذاء، وهاهي المنظمات الحقوقية تتفنن في التقاط الصور البارونامية لهؤلاء الأطفال !! كل هذا يحدث في اليمن، لذلك: لا يريد أطفال اليمن يوم عالميا منافقا ومنافيا للحقيقة، بل أنهم يريدون الحياة لا غيرها .. دعوا أطفال اليمن وشأنهم أيتها "الأمم المتحدة"!!

نعم، لقد تفنن المجرمون في قتل أطفال اليمن ووئدهم أحيا تحت التراب، ونهبوا حقهم في الحياة، وسلبوا منهم أباءهم وأمهاتهم وتركوهم أيتام يتجولون في الشوارع باحثين عن لقمة العيش، وغيرهم تمت المتاجرة بهم من قبل منظمات محسوبة على "الأمم المتحدة" ليكونوا موظفين في شركة التسول العالمية..  لحساب مجهولين!!  وهكذا تستمر حكاية الطفولة في اليمن بين المعانات، وبتر الطفولة، وسفك الدماء، وليهب نار العدوان.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك