✍🏻رجاء اليمني
هناك من يتحدث عن وقف العدوان على اليمن؛ وإتفاق يحاول أن يظهر من العدم وهذا من المستحيل أن يتحقق. وهذا رأيي الشخصي والسبب في ذلك هناك خياران لا ثالث لهما: النصر أو الهزيمة. وسوف نتحدث عن هذا؛ فمع إقتراب السنه السادسة للعدوان، من الذي كسب النصر ومن الذي أستحق الهزيمة؟ وأين الدليل القاطع؟ وآراء الخبراء. لذا يجب نعود إلى الوراء كي نقرأ مجريات الأحداث. فكبريات الصحف الأمريكي بعد عام من بدء وسائل الإعلام الأمريكية مثل (واشنطن بوست ونيويورك تايمز ويو إس نيوز ونيوز ويك) تحليلات للإجابة عن سؤال: «هل ستتمكن السعودية من الانتصار على اليمنيين؟»، وكانت الاستنتاجات تؤكد أنها لن تستطيع الانتصار وهذا يعني أنها لن تحقق أهداف هذه الحرب التي لا ناقة للسعودية فيها ولا جمل.
وقالت : إن مجرى أحداث هذه الحرب منذ الماضي حتى الآن تدل على أن إدارة أوباما هي التي دفعت السعودية لشن حرب شاملة على اليمن وهما الدولتان الأكثر تعداداً للسكان في شبه الجزيرة العربية لكي تحقق عدداً من الأهداف
· ومن هذه الأهداف مايلي:_
أولاً: إعادة تفتيت الدولتين اللتين كانتا حليفتين لها ،فقد وضعت المخابرات المركزية الأمريكية دراسات حول ضرورة تفتيت السعودية إلى دويلات للطوائف والقبائل في هذه المرحلة لأسباب استراتيجية تخص مستقبل المنطقة ولأسباب اقتصادية يتوافر من خلالها تصدير النفط الأمريكي الصخري بشكل ينافس التصدير السعودي بعد تقسيم البلاد.
ثانياً: تقدر وزارة الدفاع الأمريكية أن حرب السعودية على اليمن من المتوقع لها أن تطول وتستنزف بالتالي جزءاً كبيراً من الأسلحة والذخائر الأمريكية التي تستخدمها السعودية، وهذا ما سوف يوفر أرباحاً لصناعة الأسلحة الأمريكية بعشرات المليارات من الدولارات سنوياً إضافة إلى فوائد تكثيف وجود الخبراء الأمريكيين في السعودية.
ولهذا فرضت واشنطن في مجلس الأمن قراراً تدرك أن صنعاء لن توافق عليه لأنه يطالبهم بالاستسلام دون قيد أو شرط. وهذا ما سوف يوفر استمرار الحرب بين تصعيد ومناورات تطول لسنوات كثيرة.
ثالثاً: يبدو أن واشنطن وضعت في توقعاتها إمكانية أن تزج موسكو نفسها في هذه الحرب، فتقوم بتقديم دعم عسكري لصنعاء بمجرد أن تبدأ الغارات السعودية على اليمن، ولكن روسيا أبدت حذراً وانتهجت سياسة تدعو إلى الحل السلمي من دون أن تتدخل إلا فيما يخص هذا الحل. لكن تحقيق هذه الأهداف الأمريكية ما زال يصطدم بقدرة صمود منقطعة النظير للشعب اليمني على الرغم من الفرق الهائل بين قدرة السعودية العسكرية والقدرة العسكرية اليمنية الشعبية المناهضة للهيمنة السعودية والأمريكية، بل إن القوى اليمنية المسلحة لـ»أنصار الله» والجيش بدأت تزداد خبرة وقدرة خلال الأشهر الستة الماضية على اختراق الحدود السعودية والوصول إلى مواقع عسكرية قرب مدن سعودية، أي إن السعودية ستدفع ثمناً باهظاً على الرغم من أنها تعتقد أنها تفرض ثمناً باهظاً بشرياً ومادياً على الشعب اليمني.
· خبراء ومحللون أمريكيون يكشفون الحقائق
ففي تحليل نشر في مجلة (كونسوتيوم نيوز) تحت عنوان «حرب السعودية على اليمن تشبه الحرب على فيتنام أو أفغانستان» ..قال المستشار السابق في مجلس السياسة الخارجية الأمريكي والمختص بشؤون الشرق الأوسط (وليام بولك) أن واشنطن حين شنت الحرب على فيتنام لم تكن تتصور أنها ستدوم ١١ عاماً وستستقطب قوى كثيرة داخلية وخارجية ضد الولايات المتحدة.
ويعترف (بولك) بأنه قال لكينيدي حين كان يعمل مستشاراً في التخطيط السياسي الأمريكي أن فتح الحرب سهل لكن الصعوبة في كيفية إنهائها، وهذا ما حدث للسياسة الأمريكية في فيتنام. ويبدو أن عوامل التشابه بين الحرب الأمريكية على فيتنام وبين الحرب السعودية لا تتعلق هنا بتشابه بين قوة عظمى تقود كتلة دولية مثل الولايات المتحدة وبين السعودية الدولة التي تستند في كل شؤونها ومستقبلها على الولايات المتحدة، لكن عوامل التشابه هنا كانت من صنع الولايات المتحدة التي دفعت الرياض لشن هذه الحرب بدلاً منها
وقال: إن واشنطن هي التي زينت للرياض وجود نفوذ إيراني في اليمن وأخطار امتداده في شبه الجزيرة العربية، ووصفته لها بالخطر الذي يهدد المملكة لكي تدفعها إلى المبادرة بالهجوم بهدف ترتيب اليمن على طريقة سعودية، وهو نفس ما زعمته واشنطن عن نفوذ الشيوعية في فيتنام وضرورة منع وجوده وامتداده من فيتنام وتحالفت واشنطن مع كمبوديا ولاوس ودول في جنوب شرق آسيا في العدوان على فيتنام.
وفي المقابل، دعت السعودية إلى تحالف ضم دول الخليج ومصر والسودان والمغرب والأردن ضد اليمن.
من جانبه كشف (دانا سوستير) المحلل المختص بالأمن الدولي في تحليل نشره في مجلة (فورين بوليسي) "أن المؤسسة العسكرية الأمريكية تشترك بأشكال متنوعة في حرب السعودية على اليمن بدعم من البيت الأبيض ومن الكونغرس، ويعترف المشاركون الأمريكيون في الأعمال الحربية بأن السلطة السعودية الحاكمة أساءت التقديرات في هذه الحرب وصمتت الإدارة الأمريكية على سوء تقديرها لأن العاهل السعودي كان يتصور أن الحرب على اليمن ستنتهي بأسابيع قليلة أو بأشهر، وها هي تزداد تعقيداً أو تطول أكثر فأكثر دون أن تعرف السعودية وحلفاؤها كيف يمكن إنهاءها".
وبحسب (كينت بولاك) البروفيسور في (مركز بروكينغز) للأبحاث الاستراتيجية الذي طالب (بكبح جماح السعودية وحلفائها من أجل مصلحتهم). " فإن الولايات المتحدة تراقب انتكاسات الحرب السعودية وتلاحق مضاعفاتها على مصالحها وليس على مصالح المنخرطين في الحرب على اليمن، وأصبح من الواضح أن هزيمة السعودية في حربها ضد اليمن لن تلحق الأضرار إلا بمصالح السعودية وليس المصالح الأمريكية" . ويتساءل (بولاك):" هل ستقبل واشنطن أن تتحول حرب السعودية على اليمن إلى جزء من مسار الحرب الباردة التي أطلت برأسها؟"
ويبدو أن المصلحة الأمريكية تفترض تسخير كل حروب المنطقة باتجاه يخدم دورها في أي حرب باردة مقبلة على غرار ما فعلته في أوروبا حين استحضرت وبعثت عوامل حرب بين موسكو وكييف، وبين اليابان وكوريا الجنوبية والصين. وحين تصبح السعودية جزءاً في قلب شبكة أمريكية في أي حرب باردة مقبلة فسوف تخسر كثيراً. وأما اليمن فسوف يجد نفسه أكثر استقلالاً في قراره ورسم مستقبله من السعودية على غرار ما جرى في فيتنام التي انتصرت وتوحدت وأصبحت في طليعة الدول المستقلة في جنوب شرق آسيا.
اذا كل المحللون من بداية الحرب إلى الآن يؤكدون انتصار اليمن واستقلال اليمن أكثر فأكثر وخسارة السعودية؛ وان أمريكا وإسرائيل لعبا دور الرابح الأكبر في هذه الحرب وهنا سوف تكشف اليمن هل يستطيع الأشعث الاغبر أن يسترد كل ما هو له ويعاقب طغاة العصر أمريكا وإسرائيل؟ وهنا نؤكد وبل ونجزم بأن اليمن وحزب الله والمقاومة الشعبية وكل احرار المنطقة سوف تجعل أمريكا وإسرائيل تركعان وتخسران. وهذا ما يعلمه جيدا العدو الغاصب.
وان غدا لناظره قريب
وتلك سنن الله في الكون.
والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha