✍️/عبدالجبار الغراب ||
جعلوا الحفاوة في الإستقبال التى أنكشفت وبانت وظهرت لجميع العرب والمسلمين: مسالك اعتاد عليها ملوك ال سعود في استقبالهم للكيان الصهيوني منذ سيطرتهم على الحكم والإستلاء على مناطق نجد والحجاز, واعلانهم لمملكتهم التى كان للصهيونية العالمية الذراع الأول في مساعده وغرس ال سعود في المنطقة, وتحديدا في نجد والحجاز, لتلعب الصهيونية في مخططها المرتب من باب السيطرة على مقدسات المسلمين فهي قد أضافت الى رصيدها للإقتراب من إتمام التوسع والسيطرة على مناطق العرب والامتداد الى أوسع من ذلك.
فكان لهم السيطرة واحتلال المسجد الأقصى كجانب مقدس للمسلمين, ليتم توسيع فكره تغير معالم الدين الإسلامي الصحيح والعمل على نشر ثقافات مغلوطة تحقق من خلالها الأهداف وهنا كان لتنصيب أسرة ال سعود المعالم الأوليه لاضافه مقدسات المسلمين الموجودة في مكه والمدينة الى أحضان الصهيونية وزراعه النماذج الإسلامية وفق أهدافهم ومخططاتهم وتحت إشراف وتنفيذ أسرة ال سعود.
عديد هي اللقاءات والاجتماعات وعلى مدار قرن من الزمان في مملكه الشيطان أو في الأراضي الفلسطينية جمعت بين قيادة البلدين: وكلها كانت وفق ترتيبات سرية, ولقاءات وفق اعلى المستويات ,ولكنها كانت تحاط بسريه كبيره جدا حتى وان كان لبعض لقاءات الطرفين تسريبات تؤكد ذلك الا إنها لم تكن تصل الى مستويات الاهتمام والمتابعة من مختلف الوسائل الإعلامية المختلفة, وصحيح انها كانت تدار بتنظيم أمريكي بريطاني ودعم فرنسي, خصوصا عندما يكون للصراع العسكري والمواجهة العربية الإسرائيلية سابقا حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي تمثلت أغلبها بمصر وسوريا وحاليا ومنذ ما يقارب نصف قرن من الأن برزت المقاومة المتمثلة بحزب الله اللبناني.
المقاومه اللبنانية التى كانت لها ردع الاحتلال وحققت لشعب لبنان والعرب والمسلمين الانتصار وقدمت من حجم إسرائيل في المنطقه بفضل الإيمان القوى والعقيدة الإسلامية المؤمنة بحقوق الشعوب في استعاده أراضيهم وطرد المحتلين منها,ومن هنا تلاحقت مختلف العوامل في الارتباط وتصاعدت العديد من الترتيبات لوضع المزيد من الخطط والمؤامرات للوقوف امام كل من اراد إفشال مخطط ال سعود وبني صهيون في المنطقه.
لقاءات هنا وهنالك وتسيق لاجتماعات في عديد الدول الغربيه وبلغت هذه اللقاءات بين السعوديين والإسرائيليون ذروتها بعد عام 2006 وهي العام الذي حقق فيها حزب المقاومة اللبنانية انتصاره الكبير على الكيان الصهيوني,و بعد الانتصار الكبير للمقاومة اللبنانية تم تدوير المخططات لوضع عراقيل وصناعة المشاكل والقلاقل, ومن هنا سارت كامل المخططات في تحقيقها وتنفيذها في المنطقة.
الأحداث المصنوعة والوقائع المرتبة والدعم المالي وغرس العملاء كلها كانت ضمن المسارات التى حققت منها كامل الاجتماعات السريه بين العملاء لإسرائيل من ملوك السعودية وامراء الإمارات, لتمتد وتتوسع في مداها خصوصا عندما نجحوا مع الأمريكان في نشر الفوضى الخلاقة في منطقه الشرق الأوسط وإشعال فتيل صراعات تمثلت في دعمهم وانتاجهم لثورات في البلدان العربيه مطلع العام 2011 ضمن بنك أهداف تم ترتيبه ووضع الأجندة لتنفيذه.
تغيرات وأحداث ومتغيرات خرجت عن سيطرة من افتعل كامل الأسباب, وبروز قوى شريفة كان لإغفالها جوانب وأسباب , فكان لها كامل انتاج التغير البعيد عن ما تم رسمه ووضعه من الأمريكان والصهيانه في اليمن, فالتدخل الإلهي وبمشيئة أقدار الله سبحانه وتعالي وبإنصاف وتدبير رباني حكيم ارسل الله مكرمته لنصرة المظلومين والوقوف بحزم وشجاعة في مواجهة المستكبرين تمثلت بسماحه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي أستند على هدايه الله ومعرفته الكاملة بحقائق وخفايا المخططات الخارجية التى تحاك ضد العرب والمسلمين, فكان للالتحام الشعبي مع قيادته الثوريه المجاهده صورتها الكافية في مواجهة العدوان الذي كشر عن أحقادة وأطماعه بمجرد كشف عملائه المحليين وتعرت وأنكشفت حقيقة مؤامراتهم على الشعب اليمني,هزائم وانتصارات وتحقيق التقدم والتطور في مختلف العتاد الحربي فالصاوريخ وأنواعها وبمختلف الأحجام والطائرات المسيرة سار التوازن وخلق اليمنيين شروطهم في التفاوض وليكن إيقاف العدوان ورفع الحصار هو الشرط للقبول بالحوار.
وفي مختلف الجوانب وبكامل معطيات الوقائع تأكدت مجريات اللحظات الأخيرة وبرزت في ظهورها على كامل المنطقه وتحققت بعض أماني وأحلام الصهيانه والأمريكان في المنطقة فالتطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان وبعدها ما تم فضحه بصاروخ قدس اليماني مرسل الى أرض مملكه الشيطان فضحت لقاءات الإسرائيليين والأمريكان والسعوديين ليتأكد ما يرتب للإعلان مع مملكه الرمال قبل رحيل ترامب ومغادرته الرئاسة ليعلنها بشفافية واضحة تطبيع السعودية مع الصهيانه.
ومن وراء هذا الاجتماع هو التنفيذ لتشكيل حلف يكون ساحته العسكرية للوجود الأجنبي في دول التطبيع لترتيب أفعال هي مكشوفة ومحاولات تحقيق المخطط الفاشل عسكريا وبحرب عدوانية هي في نهاية عامها السادس.
الإنتشار والتواجد البريطاني الحالي في السعودية وزيارة السفير الأمريكي وتواجده في جنوب اليمن بمحافظة المهره ما هو الا لتنفيذ ما تم وعد السعودية به لتوصيل خطوط أنابيب نفطها على الأراضي اليمنيه وهو في اتمام اتفاقها النهائي للتنفيذ والمساعدة لاتمام الصفقة الكبرى للمملكة لجني خسائرها التى تكبدها جيشها الهزيل واقتصادها المنهار بفعل عدوانها الهمجي على اليمن واليمنيين, وهي محاولات على طريق الفشل وبالمقابل هي للخبطت الأوراق لكسب مزيدا من الوقت بانتظار ما يفعله جو بايدن بدايه العام الحديد لمحاولة تقديم حلول لوضع نهاية للحرب في اليمن كلا بحسب ما تم انجازة وتموضعه على الأرض.
ولكن هيهات لهم هذا ما دام في اليمنيين قلبا ينبض ودما يجري في الاوردة والشرايبن..هذا وما الله باغافلا عن ما يعمل الظلمة المستكبرين من الأمريكان واليهود والخونه من العرب المطبيعين مع إسرائيل.
وان غدآ لناظرة لقريب
https://telegram.me/buratha