✍️/عبدالجبار الغراب ||
تعقيدات الملف اليمني والذي يعتبر أول الأسباب التى اوجدها هذا التقارب السعودي التركي لما شكل هذا الملف من عائقا امام تحالف العدوان والذي شن حربه على اليمنيين منذ ست سنوات دون أيتها أسباب ولا مسببات بل هي أهداف عدوانية لتشكيل ملامح لنفوذ إسرائيل في المنطقة والتحكم بالقرار اليمني والاستيلاء على ثرواته وممتلكات شعبه,وهذا الهدف لم يستطيع تحقيقه تحالف العدوان بفعل صمود وشراسه المقاتلين اليمنيين وتضحيات الرجال من المجاهدين الأبطال من الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين كبدوا التحالف الهزائم والخسائر ودحروهم من مختلف الجبهات ليستقر بهم الحال في بعض مناطق الجنوب وهم وفي قادم الأيام المقبلة سيتم دحرهم وطردهم من كل شبر موجودين في أرض اليمنيين.
متغيرات إقليمية حدثت ورائها لاعبين كبار, ووقائع برزت اوجدتها مصالح دول,حقائق ظهرت بفعل ارتهان وعماله ملوك وامراء, تجاذبات طغت بأعمال سياسية وتقاربات بين الخصوم لمصالح ونفوذ , اتفاقات حدثت وفق تدابير سابقه وعقوبات فرضت على دول لضغوطات قادمه, وعلاقات ارتباط وتطبيع مع إسرائيل لتشكيل بدائل لهزائم تمت, واغتيالات مكشوفة لاحقاد وكراهيات من اجل الاخضاع وعدم مواكبة التطورات.
حروب ظالمه لها سنوات وما زالت في استمرار , حصار وتجويع لملايين الناس ,محاولات سريعة لأعادة ترتيب الأوراق لبعض الدول: كل هذه الطفرات النوعية هي في تسابق لمصالح الدول لرسم سياساتها الجديدة في ظل ملامح لمتغيرات طارئه ظهرت ,ووفق معالم وتفوق عالمي لبعض الدول وبالخصوص الصين وروسيا, ومن هنا كانت لكل الدول الكبرى تحديد مسارها الجديد لخلق واقع له ارتباطاته بسياسات جديده ومخططات أخرى.
تحددت الالاعيب وتمت دراستها ومن ثم المشي عليها ضمن هدف واحد مرسوم ومخطط,و ما يحدث من عمليه تقارب سعودي تركي يسير بوتيرة متسارعة وعلى كافه الأصعدة المختلفة :هي تحركات تحت غطاء أمريكي تم التأسيس له مسبقا والإعداد لما يحقق من خلالها المكاسب ويعيد لها العديد من الحسابات القادمة.
ما تقوم بها السعودية من محاولات تقارب مع تركيا :هي تدخل ضمن الأهداف الأمريكية التى كانت مفتعلة عندما عمدت أمريكا على فرض العقوبات مؤخرا على تركيا وهي بذلك عباره عن ضغوطات ومساعي لاجل إحداث العديد من السيناريوهات القادمة والتى برزت احد ملامحها بالظهور وهي التقارب السعودي التركي المبني على العديد من الاتفاقات التى سوف تتم, خاصة بعدما كان لقطر دورها الكبير بأقامه علاقات قويه مع تركيا, وآخرها عندما أشترت قطر خمسة بالمائة من البورصة التركية والتوقيع على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين.
ملفات كثيرة وعديده وبذلك تسعى السعودية للتقارب مع تركيا مستغله من وجهة نظرها الخلاف الصغير الإيراني التركي الذي حدث مؤخرا,وتنظر السعودية لنجاح الأتراك المحقق في ليبيا والذي كان له حدوث الاتفاق والتقارب بين الأطراف المتنازعة في ليبيا ,وهذا ما حدث بالفعل وتم الاتفاق بين حكومه الوفاق المدعومه من الاتراك والمجلس العسكري الليبي برئاسة خليفة حفتر المدعوم سعوديا وإماراتيا.
هل سيكون اللعب من وراء هذا السعودي للتقرب من الاتراك شأنه الملف اليمني وتعقداته التى لحقت على تحالف العدوان الهزائم والخسائر الفادحه والتى قزمت من حجم السعودية ,بل تم إدخالها قائمه العار الأممية لمرتكبي جرائم حرب بحق الإنسانية في اليمن,خاصة ان السعودية تنظر الى الاتراك ان لديهم القدرة الكافية للتحكم بقرار جماعه الإخوان المسلمين في اليمن, وهي بالتأكيد ستؤثر على الدور القطري في هذا الجانب, وما ترتب على تشكيل حكومه شرعيه فنادق الرياض تنفيذا لاتفاقية الرياض شأنها في أعاده ترتيب الأوراق والسعودية تعلم كل العلم ان جماعه الإخوان المسلمين في اليمن قد حاولوا عديد المرات إدخال الاتراك في المعمعه اليمنية والذي كان لرفض الاتراك هذا الخيار علما منهم بتاريخ ماضي جلب لهم اليمنيين الويلات والهزائم وبعشرات الاف القتلى من الاتراك على أراضي اهل اليمن والإيمان.
هل كل هذة الأحداث المتسارعة في الحدوث وبالخصوص في منطقه الشرق الأوسط ترتيبات جديده لافعال قادمه, وبناء لتحالفات جديدة في المنطقه, او تحيد بعض اللاعبين في المنطقة للابتعاد عن بعض الملفات, فتأزم العلاقات السعودية الباكستانية من جهة والجرائم الكثيرة التى ارتكبها السعوديون والاماراتين بحق الشعوب العربيه في اليمن وسوريا والعراق والتدخلات في الشؤون اللبنانية كان لها اصدائها الباعثه بالكراهية لملوك السعودية والإمارات من قبل الشعوب العربيه والإسلامية وبعض شعوب العالم الحر.
والعاقبه للمتقين
https://telegram.me/buratha